* القاهرة - مكتب الجزيرة - سناء عبد العظيم:
أكد وفد الترويكا الفلسطينية المكون من محمود عباس ابو مازن المرشح لرئاسة السلطة الفلسطينية واحمد قريع رئيس الوزراء وروحي فتوح الرئيس المؤقت للسلطة الفلسطينية خلال زيارته للجامعة العربية ان القيادة الفلسطينية الجديدة ترفض اي حلول مؤقتة للقضية الفلسطينية في هذه المرحلة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع ان هذه المرحلة هى خاصة بالتوجه نحو الحل النهائي والدائم للقضية وغير ذلك سيكون مضيعة للوقت واكد انه ما زال هناك 13 شهرا حتى انتهاء الموعد المحدد لاعلان دولة فلسطينية في نهاية عام 2005 وهى فترة كافية للغاية لوضع حل للمشكلة والدخول في مفاوضات جادة لانهاء جميع المسائل.
واعرب عن امله في الا يكون الموعد الذي حدده الرئيس الامريكي جورج بوش باعلان الدول الفلسطينية عام 2009 هو ركيزة عمل الادارة الامريكية الجديدة خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه اكد محمود عباس ابو مازن رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمرشح للرئاسة ان عقد لقاءات بين الحكومة الفلسطينية والقيادة الجديدة من جانب وحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون يحتاج الى بعض الوقت حيث اننا ما زلنا في بداية العمل ونركز حاليا على ترتيب الوضع الداخلي.
وقال انه لا يوجد ما يمنع عقد لقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين او شارون نفسه ولكن لا بد ان تكون هذه اللقاءات في الوقت المناسب وشدد ابو مازن على ضرورة ضبط الساحة الامنية الداخلية حتى تنتهي فوضى السلاح المنتشرة في كل ارجاء البلاد سواء بالضفة او قطاع غزة وحتى تكون هناك سلطة واحدة وحكومة واحدة وسلاح شرعي واحد بالساحة.
واشار الى ان القيادة الفلسطينية الجديدة تلتزم بما ارساه الرئيس الراحل ياسر عرفات من مبادئ موضحا ان عرفات كان اكثر الناس رغبة في تحقيق السلام بالمنطقة واكد ان الوفد الفلسطيني تقدم ببعض المطالب الى مصر والجامعة العربية لدعم السلطة في المرحلة المستقبلية سواء فيما يتعلق بالوضع الامني او الاقتصادي او السياسي الا انه رفض الافصاح عن طبيعة هذه المطالب.
واكد ابو مازن ان القيادة الفلسطينية ستبذل كل جهدها لاجراء الانتخابات الرئاسية في اجواء ديمقراطية مشيرا الى انه يرحب بخوض اي شخص لهذه الانتخابات باعتبار ذلك شيئا ضروريا في اية ديمقراطية واوضح ان حماس لم تحدد حتى الان موقفها النهائي من هذه الانتخابات ولم تتقدم بأي مرشح.
ومن جانبه اكد روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي والرئيس المؤقت للسلطة انه يتم العمل حاليا على الدعوة لاجراء انتخابات متكاملة لتشمل ايضا المجالس البلدية والتشريعية مشيرا الى ضرورة مشاركة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية في هذه المرحلة الانتخابية بإرسال مراقبين لمتابعة تطورات الموقف.
ومن جانبه نفي الامين العام لجامعة الدول العربية وجود ترتيبات لعقد قمة عربية مصغرة خلال الشهرين القادمين لدعم السلطة الفسلطينية واكد على اهمية وجود واستمرار المناقشات العربية لدعم السلطة مشيرا الى ان اى قرار عربي يتخذ حاليا في هذا الشأن يساعد كثيرا في استقرار الاوضاع بالساحة الفلسطينية.
|