* لندن - (رويترز):
قال أكبر مسؤول عن مكافحة الارهاب بالاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء إنه يتعين على أوروبا أن تعالج عدم التسامح الديني لخفض تهديد الهجمات الارهابية، مشيراً إلى ضرورة معالجة الازمة في الشرق الاوسط لان غياب السلام يغذي التطرف.
وأضاف جييس دي فريس في مقالة بصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن قتل المخرج السينمائي الهولندي تيو فان جوخ الذي تطاول على المسلمين وزعم انهم يكرهون المرأة وما أعقبه من هجمات على مساجد في هولندا يبرزان تلك الحاجة.
وكتب دي فريس منسق مكافحة الارهاب بالاتحاد الاوروبي المؤلف من 25 دولة يقول (مواجهة عدم التسامح الديني وتشجيع الاحترام المتبادل.. يقدمان حاجزا ضد الارهاب).وقال انه لا توجد دولة أوروبية محصنة من تكرار تفجيرات قطارات مدريد التي قتلت 191 شخصاً في الحادي عشر من مارس اذار الماضي.
وأضاف قائلا (الإرهاب الذي ضرب اسبانيا بوحشية في وقت سابق من هذا العام ما زال يهدد الأمن الأوروبي).وقال دي فريس انه يجب على المجتمع الدولي ان يتصدى لهذا التهديد بالاتحاد في معالجة الاسباب التي تجعل بعض الشبان المسلمين ينزعون الى التطرف. ومضى قائلا (غياب السلام في الشرق الاوسط ما زال يغذي التطرف). (لذلك فإن إعادة عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية الى مسارها يجب ان تكون مكوناً محورياً في أي استرايجية لمكافحة الارهاب).(اوروبا بحاجة ماسة إلى مواجهة كل من التطرف والتهميش للشبان المسلمين). وقال دي فريس انه يتعين على الاتحاد الاوروبي ان يعزز روابطه بالمسلمين (المعتدلين والمواكبين للعصر) في شمال افريقيا والشرق الاوسط وآسيا.
|