استميح صديقي عذراً بأن أوضح ما دار بيننا من حديث حول التقليد ومضاره، التقليد الأعمى، التقليد اللا مفيد، (بل في الحقيقة مضر)، ضرره أكبر من نفعه.
لقد صدق فيما حدثني به في قوله وانتقاده.
لقد استعرض حالة بدأت تغزو لا يجنى منها أية فائدة، حالة تقليد الغير في عادات ومظاهر لو استعرضت جذرياً لما وجد كبير فائدة من الأخذ بها.
من بُلي بها مظهره مزرٍ، مظهره لا يحقق خيراً لمن تزين بها، لا يحقق خدمة للمجتمع، ولا دينا يدان الله به، لا يحقق إلا الغرور في النفس والنظر الى الغير بنظرة أخرى أقل.. وكم من رجل كبير في نفسه هو صغير حقير في أعين الناس.. لو لم يكن في هذه التقاليد المستوردة إلا هذا لكفى.
ثم ان الانسياق وراء ذلك مضر بالصحة ومضر بالمادة وفي النمو الجسمي، ثم هو مذهب للوقت ومضيعة، وكم كنا بحاجة الى الوقت.
ان ما نراه من محاربة جادة من مثقفي وحتى عامة المجتمع ومن الأطفال الصغار أيضاً لهذه العادات المستوردة.. نراه يبشر بخير ويدل على خير.
ولا يكون منا إلا التوجه الى ربنا بأن يحفظ على هذا المجتمع رجاله وموجهيه الى الخير.. وندعو لهم بالتوفيق.
صالح الجريش |