في مثل هذا اليوم من عام 1939 قام الجيش الأحمر بعبور الحدود السوفييتية - الفنلندية بجيش قوامه 465 ألف جندي و1000 طائرة.
وتم قصف هلسنكي بالقنابل ولقي 61 فنلندياً مصرعهم في إحدى الغارات الجوية على المقاومة الفنلندية.
وأدت القوات الهائلة التي اصطفت ضد فنلندا إلى إقناع معظم الدول الغربية وكذلك السوفييت أنفسهم بأن غزو فنلندا سوف يكون أشبه بقطع قطعة من التورتة وكان الجنود السوفييت يرتدون الزي الصيفي على الرغم من بداية الشتاء الاسكندنافي وقد افترض أنه لن تكون هناك أية معارك في الهواء الطلق.
ولكن غارة هلسنكي أدت إلى وقوع الكثير من الضحايا والتقاط الكثير من الصور بما في ذلك الأمهات التي تحل أطفالاً ميتة وفتيات مراهقات فقدت أطرافها.
وتم تعليق هذه الصور في كل مكان من أجل إيقاظ روح المقاومة الفنلندية وعلى الغرم من أن هذه المقاومة كانت تكون فقط من عدد صغير من الجنود المدربين فقد قابلوا السوفييت بضراوة عبر الغابات وألقوا قنابل المولولوف على قوافل الدبابات السوفيتية مما جعل أنباء المقاومة تحتل عناوين الصحف.
وقام الرئيس روزفلت بمنح فنلندا معونة عاجلة قدرها 10 ملايين دولار مشيراً إلى أن الفنلنديين هم الشعب الوحيد الذي قام بتسديد ديون الحرب العالمية الأولى كاملة إلى الولايات المتحدة. ولكن في الوقت الذي كان لدى السوفييت الفرصة لإعادة تنظيم صفوفهم وإرسال تعزيزات كثيفة كانت المقاومة الفنلندية قد تلاشت.
ومع حلول شهر مارس من عام 1940، بدأت المفاوضات مع السوفييت وسرعان ما فقد فنلندا منطقة كارليان أيزوموس وهي المنطقة الموصلة إلى لنينجراد التي أراد السوفييت السيطرة عليها.
|