تبختر يا قصيدي جادك المعنى وجزل القاف
وعلّك من رصين الفكر ما يشفي صدى الظامي
تباهت بك رياض الشعر يوم ان الطروق عجاف
وناجتك المزون الغر وأنته وبلها الهامي
وغنت بك ذعاذيع المثل في عالي المشراف
وزفت لك تعابير الوفا نزهات الاقلامي
كفاك من الثنا يا سيدي ما قالت العراف
مقاديم الرجال اللي عن التزييف صيامي
قروا فيك الشموخ وما يترجم بغية الاشراف
وغايات النفوس السامية فالمرقب السامي
نفوس تحتمي بالصمت لو عانت من الاجحاف
تغشاها البياض ولا انصفتها غبر الايامي
لقوا فيك الرجال اهل المعرفة منبع الانصاف
وعبّتك المشاعر واحتفت بك شمّ الاحلامي
كما انك يا قصيدي فالمواقف شامخ الميقاف
اليا ساوم وضيعات المواقف كل سوامي
بعيد عن سراب الشك لا جا للغنا محراف
تسامى للمعالي والمعاني مصدر الهامي
تسنمت الطويلة عقب خليت الضعوف خلاف
وزارتك المناهل واحتدتهم هوج الاعسامي
الايا بهجة الحر الغريب المرهف الشفاف
خشيره في هواجيسه وبلسم جرحه الدامي
يرى فيك العزا والنور لا احتد الظلام وطاف
وحامت له خفافيش الدجى في ليل الاوهامي
ورانا يا نديم أهل الوفا شلنا الهموم أضعاف
وطرف الدهر عنا لو نصافح هامته عامي