*كتب - طارق العبودي:
افتتح فريق الهلال الأولمبي مشواره في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بفوز كبير وساحق راح ضحيته فريق الأنصار الذي تلقت شباكه 5 أهداف دفعة واحدة مقابل هدف شرفي وحيد في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض ضمن المجموعة الرابعة للمسابقة وسط جو قارس البرودة وتصدر الفريق الهلالي مجموعته ب3 نقاط وبفارق الأهداف عن الوحدة لتنحصر المنافسة على البطاقة المؤهلة بينهما بعد تأكد خروج الأنصار.
الأهداف الهلالية ال5 جاءت عن طريق باولو دسيلفا (هدفين) ومارسيليو كماتشو ومحمد العنبر وفيصل الجمعان.. فيما سجل للأنصار لاعبه النشط أيمن عطية.
وكان الفريقان قد قدما مباراة متوسطة وإن كانت الأفضلية خلال حصتها الأولى خصوصاً للهلال الذي كشف عن نواياه بإضافة لقب هذه البطولة إلى ألقابه السابقة.
الشوط الأول
خرج البرازيلي باكيتا مدرب الفريق الهلالي بأفضل تشكيل (مثالي) لديه منذ البداية في إشارة مباشرة منه إلى وأد أية مفاجأة قد يحدثها الفريق الضيف.. حيث أشرك كلاً من: ظافر البيشي وصالح الحوطي وتفاريس وماجد المرشدي وعبدالله آل مضواح وفهد المبارك وعمر الغامدي وسلطان البرقان وكماتشو وديسلفا ومحمد العنبر معيداً طريقة اللعب الهلالية المعروفة 4-4-2 ومركزاً على الأطراف خصوصاً في محاولة لفك التكتلات الدفاعية الأنصارية وقد نجح في ذلك كثيراً.
وفي المقابل لعب مواطنه أدلندو مدرب الأنصار بمصطفى ملائكة وأحمد هزازي وأيمن عطية ومحمود معاذ وهاني الأحمدي وغازي الفريدي ومطلق المطلق وعبدالرحمن أنس وهاني باخشوين ومحمد سويلك وراسين ديوف.. وحرص أدلندو على تأمين دفاعاته أولاً بأكثر من 5 لاعبين مع تكثيف منطقة الوسط والاعتماد على الهجمات المرتدة ومحاولة الاختراق من العمق.
ونتيجة للتشكيلين وطريقتي اللعب فرض الفريق الهلالي سيطرته المطلقة منذ بداية المباراة وأظهر رغبته المبكرة في هز الشباك.
وشهدت الدقيقة الثانية أول تهديد فعلي هلالي لمرمى الأنصار حيث استقبل ديسلفا كرة عرضية داخل المنطقة وسددها من بين المدافعين لترتطم بأحدهم وتتجه نحو الكورنر تلتها كرة أخرى لفهد المبارك حيث تلقى تمريرة كماتشو لكن الأول أطاح بالكرة عالية.
وأمام الإصرار الهلالي كان لا بد للشباك الأنصارية ان تهتز مبكراً وتحديداً بعد مرور 11 دقيقة عن طريق الهداف الشاب محمد العنبر الذي استقبل عرضية كماتشو وأودعها بلمسة على الطاير داخل شباك الأنصار رغم محاولات مصطفى ملائكة.
ولم يمنح ديسلفا الأنصاريين فرصة التقاط أنفاسهم إذ فاجأهم بتسديدة يسارية عنيفة من خارج المنطقة لم توقفها سوى شباك ملائكة بعد هدف العنبر ب3 دقائق وتعملق الحارس الأنصاري مصطفى ملائكة في إنقاذ مرماه من هدف ثالث حين تصدى بروعة لرأسية العنبر الصعبة جداً في الدقيقة 16.
ومع اقتناع الهلاليين بتقدمهم بهدفين عمدوا إلى تهدئة اللعب وكاد مرماهم يتلقى هدفاً من قائد الأنصار المخضرم غازي الفريدي الذي تصدى لخطأ قرب المنطقة وأرسل كرة صعبة في زاوية90 أبدع البيشي في التقاطها.
وما لبث الهلال ان تقدم هجوماً وأحرز هدفه الثالث عن طريق مارسيليو كماتشو الذي استغل كرة ارتدت من دفاعات الأنصار إثر تسديدة لمضواح تلقفها الأول وسددها من بين المدافعين إلى داخل الشباك ق 21.
بعد هذا التقدم الثلاثي هدأ اللعب كثيراً وكأن لاعبي الهلال قد اكتفوا وكأن الأنصاريين قد يئسوا من تقليص الفارق ولم يكن في الدقائق الـ20 الأخيرة من الحصة الأولى أية هجمة شكلت خطورة فعلية وان كان الأنصار قد حاولوا وحاولوا ولكنهم لم ينجحوا.
الشوط الثاني
مثلما كانت الدقائق الأخيرة في الحصة الأولى جاءت الدقائق الأولى للحصة الثانية هادئة وخالية من الهجمات الخطرة التي تستحق الذكر وكأن الفريقين قد اقتنعا تماما بالنتيجة حيث فضلا اللعب الهادئ وسط الميدان باستثناء هجمتين أولاهما مع انطلاقة هذه الحصة لمصلحة الهلال وتحديداً لمحترفه كماتشو الذي تقدم بكرة وسددها بين قدمي مصطفى ملائكة لتتجه للكورنر.. والثانية لقائد الانصار غازي الفريدي الذي كاد يسجل لولا تدخل ظافر البيشي.
ولم يكسر هذا الهدوء الذي استمر قرابة 17 دقيقة سوى رأسية تفاريس التي أبعدها المدافع الأنصاري قبل تجاوزها خط مرمى فريقه.
ما لبث اللعب بعدها أن ارتفع بمستواه وأحرز الهداف الخطر باولو ديسلفا الهدف الهلالي الرابع برأسية ولا أروع مستغلاً عكسية عمر الغامدي (ق18).
بعد هذا الهدف نشط الأنصاريون نسبياً في محاولة لتسجيل هدف شرفي وتقدموا للأمام لأنهم لن يخسروا شيئاً بعد أن اقتنعوا بخسارة النقاط.. لكن هذا النشاط سلبي بلا فعالية تذكر سوى كرة خطف منها أيمن عطية هدفاً شرفياً لفريقه قبل النهاية بـ12 دقيقة.
وأصر الهلاليون على توسيع الفارق التهديفي ليحرز المهاجم الشاب (البديل) فيصل الجمعان هدف خامساً توج به متابعته المثالية لكرة تفاريس التي ارتدت من يدي الحارس الأنصاري ق41
وسارت بقية الدقائق مثل سابقاتها محاولات (هادئة) متبادلة من الطرفين إلى أن أعلن مطرف القحطاني بصافرته نهاية المباراة بفوز هلالي كبير ب5 أهداف لهدف.
الاتحاد X الرياض
* جدة - حمود البقمي:
تصدر فريق الرياض فرق المجموعة الثانية من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد عقب فوزه على الاتحاد بثلاثة أهداف دون مقابل، في اللقاء الذي جرت أحداثه على أرض استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وقد رفع الرياض رصيده إلى (4 نقاط) بينما تجمد الاتحاد عند نقطة الصفر.وسجل أهداف الرياض فيصل مرزوق (11) وسامي الأحمد (24) ويحيى فقيهي (55).
وسيطر الرياض على أغلب فترات المباراة وأضاع مهاجموه عدة فرص سهلة، في حين لم يقدم لاعبو الاتحاد ما يشفع لهم بالمنافسة على صدارة المجموعة باستثناء البرازيلي سيرجيو الذي ظل وحيداً في خط المقدمة ولم يجد المساندة الكافية.
الشوط الأول
بدأ الرياض شوط المباراة الأول بأسلوب هجومي بحثاً عن هدف مبكر، وبعد عدة محاولات لم يكتب لها النجاح تمكن فيصل مرزوق من افتتاح أهداف المباراة إثر كرة عرضية تلقاها من يحيى فقيهي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى على يمين عتيق السلمي (11)، وكاد البرازيلي سيرجيو ان يعادل النتيجة لفريقه إلا أن كرته ارتطمت بالقائم الأيمن لخالد الدوسري وتعود لحمد أبوربع الذي طوح بها فوق العارضة (20)، وهذه الهجمة لم تُثنِ لاعبي الرياض عن مواصلة هجومهم على المرمى الاتحادي الذي أثمر عن إضافة الهدف الثاني بواسطة سامي الأحمد، الذي تلقى كرة بينية من أحمد العجمي واجه على إثرها المرمى ولعب الكرة قوية على يسار عتيق السلمي (24)، وتألق حارس الرياض خالد الدوسري وأبعد ببراعة كرة سيرجيو القوية (28).
وفي الدقائق المتبقية من هذا الشوط تحسن أداء الاتحاد ولكن هجماته لم تشكل أية خطورة على مرمى الرياض نتيجة تألق مدافعي الأخير الذين احتووا جميع الهجمات وأغلقوا كافة المنافذ المؤدية إلى مرماهم.
الشوط الثاني
ولم يتغير الوضع مع انطلاقة الشوط الثاني، حيث فرض الرياض إيقاعه على سير مجريات هذا الشوط وسط توهان لاعبي الاتحاد، واستطاع لاعبه يحيى فقيهي إضافة الهدف الثالث بعد انفراد سامي الأحمد الذي واجه عتيق السلمي ومرر الكرة للمنطلق من الخلف فقيهي الذي وضعها بكل سهولة داخل المرمى الخالي (55)، وفوت أحمد العجمي فرصة مؤكدة عندما طوح بالكرة بعيداً عن المرمى رغم وجود يحيى فقيهي بجانبه مواجها للمرمى (72)، وأضاع حمد أبوربع هدفاً محققاً عندما صوب الكرة التي وصلته من مسفر القحطاني أرضية سهلة في أحضان خالد الدوسري (75).
وفي الدقيقة الأخيرة كاد ان يسجل سيرجيو هدفا شرفياً بعد كرة نفذها من كرة حرة مباشرة، بيد أن خالد الدوسري أبعد الكرة بأطراف أصابعه للركنية (90).
| 
"الريـاضيـة"