نجح الاتحاد السعودي للكرة في تجاوز مرحلة حرجة وصعبة عاشها المنتخب السعودي بعد نهائيات كأس آسيا الأخيرة.
ووفق المسئولون في تلافي آثار الإخفاق السابقة وما تبعه من إقالة الجهاز الفني سريعاً عبر معالجة أوضاع المنتخب بحكمة وروية أعادت الطمأنينة للجماهير الرياضية ونحن على اعتاب كأس الخليج العربي السابعة عشرة.
فواصل الاخضر مشواره الناجح نحو الدور الثاني من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2006م بألمانيا وخلق الجهاز الفني المؤقت الذي قاده المدرب الوطني القدير ناصر الجوهر قاعدة عريضة من اللاعبين الذين يمكن الاستعانة بهم في أي وقت بفضل قدرته على الانتقاء والرؤية الفنية الثاقبة التي قدمت العديد من اللاعبين في مختلف المراكز. وجاء اختيار الجهاز الفني الجديد وقبل بداية كأس الخليج بوقت كافٍ ليكون بمثابة اغلاق آخر صفحة في ملف إعداد الأخضر نحو النهائيات الرابعة على التوالي بإذن الله واعني التواجد ضمن نخبة المنتخبات في العالم بألمانيا فالاوضاع العامة لمنتخبنا مريحة إلى حد كبير والتشكيل الأخير يعد الأفضل بين العناصر الموجودة في الأندية السعودية ويعكس أهمية وجود الرأي الفني الجيد في لجان اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات على وجه الخصوص.
فالتشكيلة اختيرت بعناية فائقة وضمت خيرة العناصر كما قلنا وبالتالي سيساهم هذا في اختصار الكثير من المهام أمام المدرب الجديد السيد كالديرون.
ونحن على بعد أيام من كأس الخليج فإنه سيكون من المهم جداً أن يواصل الأخضر تعامله الهادئ مع دورة الخيج كما فعل في الدورتين الماضيتين.. فالبعد عن الأجواء الإعلامية المشحونة والتعامل مع الدورة دون ضغوط أو اندفاع سيكون كفيلاً بتقديم منتخبنا المستوى المطلوب وبالتالي حفاظه على لقبه.
وفي تصوري أن ظهور المنتخب السعودي في كأس الخليج بمستوى جيد واستغلال مباريات الدورة للإعداد للأدوار النهائيات من تصفيات المونديال هو الأهم والأفضل.. فالمدرب الجديد السيد كالديرون سيجد المجال متاحاً لتقويم فريقه وطريقته بالشكل الذي يريد ويخطط له عبر مباريات تنافسية قوية وصعوبة بالغة في تحقيق النتائج كما حدث في الدورات السابقة وهذا اختبار جيد من المهم ان يدخله كالديرون قبل الامتحان الحقيقي الذي لا يحتمل أي تجارب.
ولعل وجود الكابتن ناصر الجوهر بجواره سيكون عاملاً مساعداً لمصلحة المنتخب بالنظر لخبرة الجوهر ومعرفته بكل المنتخبات التي سيلاقيها الأخضر مستقبلاً.
أمنياتنا لجومنا بالتوفيق في واحدة من أصعب الاستحقاقات السعودية في هذه المرحلة.
رئيس النصر!
** لعل من أجمل ما قاله سمو رئيس نادي النصر الأمير ممدوح بن عبد الرحمن مطالبته باستمرار مسابقة كاس الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة طوال الموسم لتكون الاستفادة منها أكبر وأشمل لكل الأندية ولتتيح الفرصة أمام أكبر عدد من اللاعبين الذين سيجدون فرصتهم التي لم يجدوها مع الفريق الأول.. فالمسابقة الحالية قسمت خلالها الفرق إلى أربع مجموعات ضمت كل مجموعة ثلاثة فرق تلعب فيما بينها ليتأهل الأول لدور الأربعة.. والواقع أن عدد أربع مباريات فقط لكل فريق يعتبر قليلاً جداً والجدوى أو الفائدة منه ضعيفة.. بخلاف لو اقيمت بين جميع الفرق واتيحت الفرصة امام اللاعبين في مختلف الاندية للعب عدد أكبر من المباريات.
قد يكون استمرار البطولة طوال الموسم أمراً صعباً خصوصاً في حال وجود بعض لاعبي الفريق الأول ضمن المشاركين كما ان منح بطل هذه المسابقة مشاركة خارجية يفرض وضعاً آخر لها ولذلك فإن تحويلها لسن 21 سنة (مثلاً) مع مشاركة عدد من لاعبي تحت 23 سنة سيجعل استمرارها طوال الموسم امراً ممكناً وغير معيق للمسابقة والاهم بطولة الدوري.
وطالما ان التوجه الان نحو تقليص المسابقات على مستوى فرص الدرجة الأولى وهذا أمر إيجابي جداً سيعيد التنظيم للمسابقات ويمنحها الوقت الكافي فإن الفرصة ستكون متاحة للتركيز على بطولات الفئات السنية وتكثيفها في اطار الاهتمام بالقاعدة التي هي اساس المستقبل!
لمسات:
** الفوز الهلالي الكبير على الأفريقي التونسي وبثلاثة أهداف لهدف ضاع وسط ضجيج كأس آسيا للأندية الأبطال والخسارة المؤلمة للاتحاد في لقاء الذهاب.
***
** لن يكون صعباً على نجوم الاتحاد تحقيق الفوز المطلوب للعودة بكأس آسيا والبالغ ثلاثة أهداف نظيفة ... فالاتحاد يضم نخبة من نجوم الكرة السعودية وفشله في مهمته (لا سمح الله) مؤشر خطير للكرة السعودية عموماً.
***
** منصور الأحمد واحد من أفضل وأخلص من عمل في الفريق الهلالي طوال السنوات الماضية ووجوده على رأس إدارة الكرة فرض أن يكون في واجهة كثير من الأمور.. غير ان من يعرفون منصور جيداً يدركون اهمية ما يقدمه للزعيم من عمل مميز وأمين.
***
** يسجل للبرازيلي باكيتا اختياراته الناجحة لعناصر فريقه الأولمبي وتركيزه على اللاعبين الذين يمكن ان يكون لهم شأن مستقبلاً.. وهذه نقطة مهمة جداً فيمن يجب ان تتاح له الفرصة.. كما انه الحق بقية العناصر الأساسية لفريقه للمشاركة مع الأولمبي بعد انضمام سبعة من اساسييه... وبذلك يضمن استمرار الجميع في أجواء المباريات.
***
** بأمانة أقول ليس من مصلحة المنتخب أن تعود نغمة الانضباط من جديد.. والبوادر تقول ان قاعدة النقاش ستكون عريضة جداً كما بدأ يتضح حالياً والمنتخب ليس في حاجة لفتح الأبواب المغلقة!
***
** في التقرير الرائع الذي أعده زميلنا النشط عبد الله المالكي حول مشاركة منتخبنا في كأس العالم.. كشف وبالأرقام أن أفضل هدافين في تاريخ منتخبنا البطولة الأهم على مستوى العالم هما سامي الجابر وطلال المشعل ب 15 هدفاً لكل منهما.
وحين تتحدث لغة الأرقام يختفي كل ما سواها؟؟
|