خط ساخن يرشد السائحين إلى دورات المياه العامة في الصين، كان هذا هو ملخص الخبر الذي نشرته جريدة الجزيرة، في عددها رقم (11720) فقلت في نفسي تعليقاً على ذلك، الصين بها دورات مياه عامة، وتريد أن ترشد السياح إلى أماكنها، ونحن إلى الآن لم نفكر في إنشائها، فمَن المسؤول عن ذلك؟.
أعتقدُ أنها أمانات المدن لدينا والبلديات التي أهملت هذا الجانب، ولم تقم بإنشاء دورات مياه عامة مساندة ومكملة لدورات المياه الملحقة بالمساجد أو على الأقل لم تقم بتشغيل دورات مياه المساجد على مدار الساعة مقابل رسوم رمزية تفرض على مستخدميها، وأعتقدُ أنها لو فعلت ذلك لرفعت الحرج عن شريحة عريضة من المجتمع خاصة في زمن كثر فيه من يعاني من مرض السكري.
كما لا ننسى شريحة مهمة من المجتمع تحتاج إلى الخصوصية عند ارتيادها لمثل هذه الأماكن، وهن النساء شقائق الرجال اللاتي لم يعدن كالسابق يمكثن طوال اليوم في منازلهن، بل أصبحن يخرجن ويذهبن إلى كل مكان، فعلى سبيل المثال النساء أصبحن يذهبن إلى الأسواق في هذا الزمن بكثرة، خاصة في الأيام التي تسبق الأعياد ومواسم الزيجات، وقد يبقين فيها مدة طويلة تصل إلى الخمس ساعات إن لم يكن أكثر، وهؤلاء النسوة يحتجن إلى دورات مياه للوضوء على الأقل، خاصة عندما تحين الصلاة وهن في الأسواق، ولكن ليست كالتي في المجمعات التجارية التي تفتقر إلى النظافة، وتنعدم فيها الصيانة، مع قلتها وكثافة مرتاداتها.
وأعتقدُ أنه لو تم إسناد الأمر إلى القطاع الخاص لكان ذلك أجدى وأسرع في تنفيذ الفكرة، حيث سيكون القطاع الخاص أكثر حرصاً على الربح، الذي لن يتأتى إلا من خلال اختيار الموقع المناسب لدورات المياه، وأيضاً الاهتمام بصيانتها ونظافتها.
علي بن زيد القرون
حوطة بني تميم |