سعادة الأخ الكريم الأستاذ خالد بن حمد المالك المحترم
رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
أطلعت على ما كتبه مندوبكم يوم الأربعاء 10-10-1425هـ في جريدة الجزيرة الغراء تحت عنوان: (عبد الله النعيم يرفض دخول المجلس البلدي) مع أن من يقرأ الخبر المنشور تحت هذا العنوان لا يجد هذه الفقرة فيه.
لقد آلمني كثيراً هذا العنوان الذي ألصق بي ظلماً (وإن كنت أعرف أنه غير مقصود) في مثل هذه الظروف التي تحشد فيها الطاقات لنجاح هذه العملية الرائدة، إذ لا يمكن أن أقول مثل هذه الكلمة للأسباب الآتية:
1- أن من يرفض أمراً، لا يشجع الآخرين عليه ولا يطلب منهم الدخول فيه. وأنا أشجع الانتخابات وأؤيدها وأدعو إليها.
2- أن الانتخابات البلدية (انتخاباً وترشيحاً) أمر محبب ومستحسن ومؤيَّد.
3- لقد بادرت بتسجيل اسمي في أول يوم وشجعت ودعوت من أعرف على المساهمة، وهذا دليل على أنني من مؤيديها والمتحمسين لها.
4- أنا حريصٌ على نجاح هذه التجربة وسوف أسعى بكل ما أستطيع وأبذل كل جهد ممكن للمساعدة في إنجاحها، ومن يرفض أمراً لا يمكن أن يتحمس له (ناخباً أو مرشحاً).
5- هذه العبارة الفظة القاسية لم تسئ إليَّ وحدي وإنما أيضاً أساءت إلى العملية الانتخابية كلها في الوقت الذي نسعى فيه جميعاً إلى بذل الجهود لإنجاحها وأكرر (أؤمن أنها غير مقصودة).
6- أن دخول المجلس البلدي شرفٌ عظيمٌ لمن يحصل عليه وخدمة جليلة، إذ ليس أشرف ولا أجل من أن يخدم المواطن أهله ومجتمعه ووطنه عن طريق تمثيلهم في مثل هذه المجالس.
7- أن هذه العبارة قد توحي بأنني وأمثالي ضد التجربة من أساسها، على عكس حماسي وحماس الآخرين لها.
8- لقد سألني أحدهم عما إذا كنت أنوي ترشيح نفسي مع أن الوقت لا يزال مبكراً. وكل ما قلته إنني رغم حرصي على العملية كلها فقد يكون سني وصحتي لا تساعدان على ذلك، فالمجلس البلدي يحتاج إلى من هو أكثر شباباً مني وأكثر حيوية، ومع ذلك فإنني أفكر جدياً في ترشيح نفسي إذا أراد الله ذلك، وهذا شرفٌ عظيمٌ لمن يوفقه الله وينال العضوية.
ومن منبركم (صحيفة الجزيرة) أقول لكل المواطنين إن العملية واجب وطني مقدس وأدعو كل من يجد في نفسه الكفاءة والمقدرة على ترشيح نفسه أن يتقدَّم إلى ذلك، لأن العمل عمل وطني جليل ومسؤولية إنسانية مهمة، ومردودها للوطن والمواطن، إذ من خلال المجلس البلدي يستطيع العضو - سواء كان منتخباً أو معيناً - أن يقدِّم خدمة جليلة لوطنه ومواطنيه وأن يكون عوناً للأمانة أو البلدية في أداء مهماتها والقيام بواجباتها وتحسين أدائها.
أرجو أن تتكرَّموا بتنبيه مراسليكم أن يكونوا دقيقين في اختيار عناوين مراسلاتهم وأن يكون العنوان جزءاً (تماماً) من الكلام الذي قاله من يقابلونه.
لعل الأخ المندوب أراد من وراء هذه الإثارة أن أكتب رأيي واضحاً وصريحاً في العملية الانتخابية وأن أدعو المواطنين جميعاً إلى انتهاز هذه الفرصة الثمينة التي أتاحتها لنا حكومتنا السنية وأن يحشدوا كل طاقاتهم من أجل إنجاحها.
وفي الختام أود أن أقدم شكري الجزيل على الجهود التي يبذلها كل من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب رئيس اللجنة العامة للإشراف على الانتخابات وصاحب السمو الدكتور الأمير عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض ورئيس لجنة الإشراف المحلية لانتخابات المجالس البلدية بمنطقة الرياض على التجهيزات الرائعة وعلى العدد الكبير من مراكز الانتخابات مما يسهل على المواطنين الوصول إليها قريباً من مساكنهم وعلى حسن التنظيم في المراكز واختيار العناصر المؤهلة القادرة على تسهيل مهمة الناخبين، كما أقدِّم تقديري لكل العاملين في لجان الانتخابات ومراكزها على حسن التنظيم وسرعة الاستجابة وكريم المقابلة.
داعياً الله عزَّ وجلَّ أن يوفقهم وأن تتم العملية بكل يسر وسهولة وأن يتعاون الجميع معهم على تحقيق الغاية المنشودة لتكون هذه الانتخابات نموذجاً يحتذى به في المستقبل ولكي تؤدي الغرض الذي من أجله أقيمت، كما أتمنى وأدعو الله العلي القدير أن يوفق من يتم اختيارهم سواء كان انتخاباً أو تعييناً على أداء مهمتهم بكل إخلاص وأمانة.
والله الموفق
عبد الله العلي النعيم
رئيس مجلس الأمناء
رئيس المعهد العربي
الجزيرة:
تود هذه الصحيفة أن تشير بالتعقيب على رسالة معالي الشيخ عبد الله النعيم، وإيضاحاً للملابسات التي صاحبت نشر الخبر وكانت موضع عتاب معاليه بما يلي:
أولاً: إن مصدر خبر الجزيرة ليس مندوبها كما أشير إليه في الخبر، وإنما هو المركز الانتخابي بمدرسة مشرف بن براء بحي الريان فهو من زوَّدنا بالخبر خطياً، وبالتالي فهو من يتحمل مسؤولية ما ورد فيه.
ثانياً: إن العنوان للخبر المشار إليه كان من إعداد مندوب الجزيرة وهو مستوحى من نص الخبر الذي وصلنا من الجهة المذكورة ولا يتعارض معه ولا يناقضه أو يفهم منه خلاف ما جاء في نص الخبر، وقد كتب العنوان أثناء إعداد الخبر للنشر.
ثالثاً: لقد أشار (أبو علي) في رسالته إلى ضرورة التنبيه على مراسلي الجزيرة بأن يكون العنوان جزءاً (تماماً) من الكلام الذي يقال للصحيفة، وهو مطلب مشروع وصحيح ويعد من أبجديات العمل الصحفي، غير أن ما نود أن نلفت النظر إليه أن العنوان كما أسلفنا كان بالفعل جزءاً من الكلام الذي قاله معاليه وفق المصدر الذي أشرنا إليه، وكان الخطأ أن جزءاً من الخبر (بسبب خطأ فني) لم ينشر بينما بقي العنوان على حاله مما أوجد هذا اللبس، ولسنا في هذا متأكدين من أن معاليه قد قال هذا الكلام أو لم يقله، إذ تسأل عن ذلك الجهة التي زوَّدت الصحيفة بهذا الخبر ونشر على مسؤوليتها، وفيما يلي ها هو الجزء المفقود من الخبر ننشره كما جاءنا في حينه. ولم يتم إدراجه ضمن الخبر الذي نُشر بسبب خطأ فني كما أشرنا:
(وحول إمكانية دخوله - أي الشيخ النعيم - كمرشح للانتخابات البلدية ابتسم قائلاً: (لا، لن أدخل فهذا مستحيل إطلاقاً نظراً لأنني رجل كبير في السن وأديت واجبي ولله الحمد على أكمل وجه في وقت سابق وهذا يكفي).. متمنياً التوفيق لجميع المسؤولين والمشاركين في الانتخابات.
وفي نهاية زيارته للمركز الانتخابي تم استخراج بطاقة له كناخب في هذه الانتخابات البلدية الجديدة التي تطبق لأول مرة.
|