* الرياض - فارس القحطاني- تصوير - سعيد الغامدي:
استمرت صباح أمس فعاليات المؤتمر التاسع لجراحي العظام بدول مجلس التعاون الخليجي المنعقد في مركز الملك فهد الثقافي في يومها الثالث، وقد تم خلال المحاضرات طرح عدد من أوراق العمل والمحاضرات التي كان لها صدًى جيد وإثراء للمعلومات؛ فقد قدمت عدد من الأوراق، وهي كالتالي:
إصابات الأطفال للدكتور إبراهيم شرف، وإصابات الأطفال للدكتور بيراني، وإصابات الركبة للبروفيسور سالم الزهراني، وتهشم عظمة رأس الفخذ للدكتور طارق مرداد، وعدم استقرار حالة الكاحل للبروفيسور تشان، وإصابات الطب الرياضي للدكتور فرانتشكي، وإصابات الطب الرياضي للدكتور والتش، وتناذر الحجرة العظمية للدكتور عدنان الزهراني، ومفصل الفخذ للبروفيسور تشروبينو، والتبديل الكامل لمفصل الفخذ للبروفيسور مسباح عمر، وانثناءات الركبة الداخلية للبروفيسور صلاح النور.
وبالإضافة إلى المحاضرات السابقة هناك عدة محاضرات مطروحة خلال يوم أمس، وهي تختص بطب وجراحة العظام، وقد تخلل الفعاليات أيضاً جلسات للعمليات الرياضية، وجلسات للنقاشات بين الأطباء والحضور.
(الجزيرة) الراعي الإعلامي لفعاليات المؤتمر كانت حاضرة خلال الجلسات والمحاضرات، وقد التقت بعدد من ممثلي الدول العربية المشاركة في المؤتمر. بدايةً التقينا بالدكتور علي الكيمي استشاري جراحة العظام ونائب رئيس جمعية جراحي العظام الخليجية ورئيس جراحة العظام بمستشفى العدان بدولة الكويت الشقيقة.
* ماذا عن مشاركة دولة الكويت في المؤتمر؟
- في الحقيقة مشاركة دولة الكويت تتلخص في أولاً حضور الفعاليات المهمة واجتماعات اللجنة الإدارية لتنظيم هذا المؤتمر، ووضع الخطوط المستقبلية الممكن إجراؤها في المؤتمرات القادمة، والنظام يقر بأن يُعقد المؤتمر في إحدى الدول الخليجية كل عام، وكذلك المشاركة بورقة عمل عن الإصابات الثابتة في حوادث الطرق والمشاكل المتعلقة بها وطرق العلاج.
* كيف ترون الفائدة المرجوة من انعقاد مثل هذه المؤتمرات ومردودها على الأطباء في منطقة الخليج؟
- بالطبع سوف يكون المردود إيجابياً، وبالنسبة لي شخصياً أُجري عمليات كسور وإصابات ملاعب وعمليات المناظير، هناك بعض الأمور البسيطة التي تغيِّر نظرتك في التعامل مع الإصابات كما في المناظير واستحداث طريقة جديدة لم يكن لدينا بها علم، وكذلك الاستفادة من نفس المحاضرين خلال حلقات النقاش.
ونحن بطبيعة الحال نستقي الخبرة من الأشخاص الذين سبقونا بأشواط في هذه المجالات، وخصوصاً الأوروبيين والصينيين. في العديد من العمليات نواجه سداً ولا نعلم ما العمل، لذلك فإنهم يعبرون بنا هذا السد من خلال تجاربهم.
* ماذا بشأن توصيات المؤتمر السابق، وهل تم نقاش بعض منها في هذا المؤتمر؟
- من توصيات المؤتمر السابق عدم التأخر في عقد المؤتمرات القادمة تباعاً، وهذه من التوصيات التي تم تنفيذها، وكذلك من التوصيات التركيز على الأشخاص ذوي الصيت، سواء في أوروبا أو آسيا، واستقطابهم إلى مثل هذه المؤتمرات للاستفادة من خبراتهم في جراحات العظام، وكذلك أن يكون هناك نقل مباشر من غرفة العمليات إلى قاعات المحاضرة في المؤتمر للمشاركة الفعلية. وأغلب التوصيات نُفِّذت، وكان المؤتمر قمة في التنظيم والاستعداد.
* كيف ترون الفائدة من تبادل الخبرات بين الأطباء العالميين والخليجيين؟
- لا بدَّ أولاً من تبادل هذه الخبرات فيما بيننا كدول الخليج؛ لأنه يوجد لدينا أطباء وكفاءات ممتازة جداً، مثلاً يقوم الدكتور سالم الزهراني بعمليات طبية فريدة، وتم الاستفادة من تجاربه في إصابات الملاعب، ونحن قررنا أن يكون التبادل على مستوى الخليج العربي أولاً. وأما فيما يعني التبادل على المستوى العالمي فيتم في بعض دول الخليج استضافة بعض الأطباء اللامعين لمدة أسبوعين، ويمدوننا بجميع خبراتهم، ويتم الاستفادة منها.
وبخصوص جراحة مناظير الكتف فلا بأس بإرسال الأطباء إلى الدول الأوروبية للاستفادة وصقل المهارات الطبية في هذا التخصص الذي لا نزال فيه في البدايات، وذلك لاكتساب المهارات والخبرات.
كما التقينا بالدكتور وحيد بن علي الخروسي رئيس جراحة العظام والطوارئ والتأهيل لسلطنة عمان ورئيس الاتحاد الآسيوي للطب الرياضي ونائب رئيس الاتحاد الدولي للطب الرياضي وعضو المجلس التنفيذي لجمعية المفاصل والعظام العالمي.
* ماذا عن المشاركة في المؤتمر؟
- طبعاً نحن من المؤسسين للجمعية، كما كان لنا محاضرات عن إصابات الملاعب في أول أيام المؤتمر.
* جدية أوراق العمل المطروحة في المؤتمر؟
- هناك الكثير من الموضوعات المطروحة، وكذلك هناك نخبة من العلماء من جميع أنحاء العالم، وكان المؤتمر ناجحاً بجميع المقاييس، وكذلك كانت نوعية الأوراق من المستوى الممتاز.
* تبادل الخبرات بين الأطباء الدوليين والإقليميين؟
- كان ممتازاً جداً؛ حيث كانت هناك اجتماعات كثيرة جانبية على هامش المؤتمر، وكذلك استفاد الأطباء الخليجيون من الخبرات الأجنبية، كما تم القيام بترتيبات على أساس القيام بإجراء تدريبات مكشوفة مع الأطباء المحليين والخليجيين للاستفادة من خبراتهم.
وفي مكان آخر التقت (الجزيرة) بالدكتور عبد الله بن محمد الحارثي استشاري جراحة العظام واليد لسلطنة عمان عضو الجمعية الخليجية لجراحة العظام.
* هل كان لكم ورقة عمل قُدِّمت في المؤتمر؟
- بداية تخصص جراحة اليد تخصص جديد على منطقة الخليج، وخصوصاً الحصول على طبيب متخصص في هذا المجال، استطعنا تقديم عدد من أوراق العمل في كيفية جراحة اليد وأمراض جراحة اليد، منها التشوهات والإصابات وآلام المفاصل، وكذلك لدى الأطفال.
* أوراق العمل المطروحة في المؤتمر ومدى الاستفادة منها في تخصص جراحة اليد؟
- الآن الجديد في أوراق العمل هو محاولة التركيز على العلاج بالمنظار في جراحة اليد، والمنظار في مفصل اليد والكوع والكتف، وهناك عدد من الأوراق التي ناقشته، وكذلك هناك عدد من الخبرات التي تحدثت عن إصابات الكتف والإصابات الرياضية ومعصم اليد.
* ماذا عن تبادل الخبرات في مجال جراحة اليد؟
- نظراً لحداثة تخصص جراحة اليد في المنطقة فإنه من غير الممكن الإيفاد في هذا التبادل؛ لقلة التخصص فيه، ولكن فيما يخص جراحة العظام بصفة عامة فإن هناك مجالاً واسعاً جداً، فهناك خبرات في مجال أمراض مفاصل الركب والفخذ والعمود الفقري وتثبيته، وهناك خبرات جديدة من ألمانيا وكندا والصين وتايوان وماليزيا وهونغ كونغ.
|