مستعجل
في الانتخابات.. التوعية..سبب الإقبال..
عبد الرحمن بن سعد السماري

* الإقبال الكبير.. والاهتمام المتزايد بالانتخابات البلدية.. وذلك الحضور.. وذلك التفاعل الجيد من المواطن.. يعكس أموراً كثيرة.. قد لا تغيب عن فطنة كل متابع..
* منها على سبيل المثال.. أن ذلك.. مؤشر وعي كبير لدى المواطن.. بدليل الحضور الفاعل والتفاعل مع التعليمات والالتزام بها..
وقراءتها قراءة جيدة والنقاش حولها والأخذ والرد من خلال وسائل الإعلام،
فقد تابعنا من خلال وسائل الإعلام المختلفة.. العمليات الانتخابية في بدايتها.. وكيف يتم تسجيل الناخبين.. وكيف أن الكثير من الناس يأتي ويترك مصالحه ثم يجلس ينتظر دوره.. ثم يأخذ ويعطي مع المسؤول.. ويحاور ويناقش ويسأل بكل مسؤولية..
* الشيء الثاني.. إن هناك اهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام.. وبالذات.. الصحف.. حيث إن الصحف خصصت صفحات وملاحق ومندوبين ومراسلين.. وتعاطت مع هذه النقلة الاجتماعية بكل حضور واهتمام.. وكانت تغطية الصحف.. تغطية رائعة.. وكان الصحفيون المناط بهم هذا العمل أيضاً.. على قدر من الكفاءة.. وهي على العموم.. تجربة جديدة وحديثة.. قد لا تخلو من الأخطاء والنوادر والطرف.
* الشيء الثالث.. إن هناك نسبة قليلة حضرت للمراكز الانتخابية.. ساقها الفضول.. بل إن هناك من سأل عما إذا كانت هناك مكافآت أو أجور تدفع لمن يسجِّل اسمه أو ينتخب وهذا مع الأسف.. عائد إلى الطمع والجشع لأن هؤلاء.. ربما سمعوا أن هناك من قد يدفع لشراء الأصوات.. فجاؤوا على هذه الإشاعة.. وهؤلاء بالطبع.. الذين نشر عنهم في بعض الصحف.. لا يشكلون أي نسبة على الإطلاق.
* الشيء الرابع.. إن البلديات.. وُفِّقت إلى حد كبير في حشد كل إمكاناتها وطاقاتها.. وحققت نجاحات رائعة وكانت البلديات قد استعدت مبكراً لهذا الحدث الوطني الجديد.. وأسهمت من خلال لجان توعوية كثيرة في توعية المواطن.. حيث عُقد أكثر من مؤتمر صحفي.. كما طُبعت عشرات الكتيبات والنشرات وبمئات الآلاف من النسخ.. فشكل ذلك.. جرعة دسمة من التوعية المطلوبة..
* كما ساهم عدد من الأكاديميين والمختصين في توجيه الناس وتوعيتهم وتثقيفهم بأهمية الانتخابات وبالدور المطلوب من المواطن.. وربما ان هذه الجرعات الموفقة من التوعية.. وهذه الخطوات الرائعة من البلديات.. هي التي أسهمت في هذا الإقبال الكبير.. وهي التي قادت الناس إلى هذا الحضور المكثف..
الشيء اللافت للنظر.. هو أن إقبال كبار السن.. أكثر بكثير من الشباب.. ولا أملك هنا أي تحليل أو تعليل لهذه الظاهرة..
ربما أن الخبراء أو المختصين في مجالات الاجتماع أو السياسة أو ما شكلها..
أقدر على تفسير هذه الظاهرة..
* عموماً.. لا نملك سوى شكر البلديات على ما اتخذته من خطوات موفقة.. حتى تجري الانتخابات البلدية بطريقة سلسلة وموفقة.. مع أن هناك من راهن على الفشل أو التعثر أو المشاكل.. ونحن لا نُكذِّب ظنه أو تخمينه.. ولا نقول (حَبْ.. حتى نُوكِيْ الْغرارَةْ).
والله الموفق...