* بانكوك - فينتيان - الوكالات:
أعلنت الشرطة التايلاندية أن من وصفته بأنه متشدد إسلامي كانت السلطات قد عرضت مكافأة للقبض عليه لقي مصرعه في معركة مع الشرطة أثناء نقله كمية من الأسلحة والذخيرة في جنوب تايلاند الذي يعاني من الاضطرابات.
وأضافت أن هذا الرجل الذي عرضت الحكومة مبلغ 12700 دولار للقبض عليه هرب مسرعاً بشاحنة صغيرة من نقطة تفتيش للشرطة في إقليم باتاني وقامت سيارات الشرطة بتعقبه.
واشتبكت الشرطة مع الرجل واسمه مختار جورينج وقتلته في تبادل لإطلاق النار أمس الاثنين. وهرب شخص كان يرافقه داخل مزرعة لأشجار المطاط.
وقالت الشرطة إنه تم العثور على ثماني بنادق آلية وأكثر من 800 رصاصة ومتفجرات في الشاحنة.
وأضافت أن هذا الرجل كان واحداً من بين 74 متشدداً مشتبها بهم عرضت الحكومة مكافآت سخية للقبض عليهم في إطار جهودها لوقف أعمال العنف في جنوب البلاد الذي تقطنه أغلبية مسلمة.
ووزعت الحكومة نحو سبعة آلاف ملصق في ثلاثة أقاليم قرب حدود ماليزيا تعرض مكافآت لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال من قالت انهم متشددون.
هذا وقد أطلع رئيس الوزراء التايلاندي قادة ماليزيا وإندونيسيا على الاضطرابات الدائرة في جنوب بلاده، لكنه شدد على أنها مسألة (داخلية) ينبغي عدم بحثها في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي افتتحت أمس الاثنين.
وقال الناطق باسم الحكومة التايلاندية جاكابوب بنخال لوكالة فرانس برس أمس الاثنين إن رئيس وزراء تايلاند تاكسين شيناواترا (أعطى من تلقاء نفسه تفاصيل حول الوضع في الجنوب التايلاندي حيث أسفرت أعمال عنف أتنية عن سقوط 550 قتيلاً منذ مطلع العام، خلال لقاء مساء الأحد مع نظيره الماليزي عبد الله أحمد بدوي والرئيس الإندونيسي يوسيلو بمبانغ يودهويونو).
وتابع الناطق (لقد أبدى عزم تايلاند وتصميمها على كشف تفاصيل الوضع بشكل تام)، مشيراً إلى أن تاكسين ذكر أيضا أن (المشكلة في الجنوب ينبغي اعتبارها مسألة محض داخلية). وعبرت ماليزيا وإندونيسيا، الدولتان ذات الغالبية الإسلامية، مراراً عن مخاوفهما إزاء تصعيد التوتر في الجنوب التايلاندي خصوصا بعد مقتل 87 متظاهراً مسلماً 25 تشرين الأول - أكتوبر عندما كانوا معتقلين لدى الشرطة التي كدستهم في شاحنات مما أدى إلى مقتل معظم المعتقلين. وكان تاكسين حذَّر الخميس من أنه سينسحب من قمة آسيان إذا ما تم طرح الأزمة في الجنوب. وقال (إذا تم التطرق إلى هذا الموضوع، فإنني سأعود) إلى تايلاند. وأكد جاكابوب أن الزعيمين الماليزي والإندونيسي وافقا على مبدأ عدم التدخل.
وقال الناطق (الواقع أن الزعيم الماليزي ذكر صباح اليوم (أمس الاثنين) أن مبدأ عدم التدخل يبقى من أهم المبادئ التي تقيم اللحمة بين أعضاء آسيان).
|