التراث والفن الشعبي في بلادنا - وأقولها للأسف- بدأ ينقرض تدريجياً.. السبب إهمالنا كصحافة وكإذاعة وكتلفزيون وأيضا كجهات مسؤولة أخرى.. لم نعد نستطيب المحافظة عليه، وهذا داء أصابنا ويحتاج منا إلى علاج طويل التغلب عليه حتى يعود فننا الشعبي نقيا متجددا خالداً..
التراث والفن الشعبي الذي أقصده.. ما جسده آباؤنا وأجدادنا في أفراحهم ومسراتهم من رقصات شعبية تمثل الشهامة والأصالة والبطولة والقوة وألعاب خفيفة كانوا يتسلون بها في وقت لا يجرون فيه خلف كرة القدم أو يقفزون على أبراج السلة أو يتمايلون فوق الأجهزة الرياضية كما نفعل نحن الآن.
وأيضا في أكلات منوعة تبرز البساطة في طريقة تعجز عن تحقيقها كتب الطهي الحديث التي تملأ الكثير من البيوت.
تراثنا وفننا الشعبي.. نحن مطالبون جميعاً بصيانته والإبقاء عليه حيا متجددا مع مسيرة حياتنا البعيدة.. ولعلها كلمة مخلصة أضعها أمام أصحاب المعالي وزراء الإعلام والمعارف والعمل والشؤون الاجتماعية في ان يكونوا أيدي دافعة ومرشدة لأجهزتنا الإعلامية ومدارسنا وجامعاتنا وأنديتنا لخلق التوعية التي تحفظ لنا الوجه الحقيقي لتراثنا وفننا الشعبي.
* يوم الأحد الماضي شهدت قاعة المعهد الفني الملكي بالرياض اجتماع مديري التعليم بمناطق المملكة وكانوا وجهاً لوجه مع مسؤولهم الأول وزير المعارف ومعاونيه في وزارته الموقرة.
لا أريد التعليق كثيراً عن هذا الاجتماع.. فقط أود ان أقول انه ولا شك خطوة بناءة لتحديد المسار الخلاق لجيلنا، كما وانه سيفتح صفحة جديدة في كيفية العمل الجاد الذي يحقق أفضل النتائج فالتعليم هو القاعدة والمنطلق الحقيقي لوسائل التطور لأي أمة من الأمم.
وللوزير النشط - حسن آل الشيخ - ووكيله الطموح المخلص سمو الأمير فهد بن خالد تحية إعجاب وتقدير لهذه الخطوة التي أتمنى لها مزيد النجاح.
* أريد أن أتحدث عن الأدب والأدباء والصحافة الأدبية في بلادنا لكن خشية - من ان تمل- عزيزي القارئ أرجو ان تعذرني لأعود إلى هذا الموضوع في الأيام القادمة.
|