في مثل هذا اليوم من عام 1963 قام الرئيس ليندون جونسون، بعد أسبوع من اغتيال الرئيس جون كيندي وهو يستقل سيارة مكشوفة في ولاية دالاس، بتشكيل لجنة خاصة يرأسها إيرل وارين رئيس المحكمة العليا من أجل التحقيق في حادث الاغتيال. وبعد عشرة شهور من جمع الأدلة واستجواب الشهود في جلسات عامة قامت اللجنة بإصدار قرارها والذي توصلت فيه إلى عدم وجود مؤامرة محلية أو عالمية وراء اغتيال كيندي. وأن لي هارفي أوزوالد المتهم بارتكاب الجريمة تصرف على نحو منفرد وقد رأت اللجنة أيضاً أن جاك روبي، صاحب الملهى الليلي الذي قام بقتل أوزوالد في مشهد حي نقلته عدسات التليفزيون لم تكن له معرفة مسبقة بأوزوالد.
وتبعاً للتقرير فإن الرصاصات التي قتلت الرئيس كيندي والتي أصابت حاكم تكساس جون كوناللي قد أطلقت بواسطة أوزوالد من بندقية وضعت في نافذة الطابق السادس بمكتبه مدرسة تكساس. وقد تم وصف حياة أوزوالد، بما في ذلك زيارته إلى الاتحاد السوفييتي، ولكن التقرير لم يسع إلى محاولة تحليل دوافعه.
وعى الرغم من النتائج شبه الفاصلة للتقرير، فإنه أخفق في إسكات الأصوات التي تنادي بنظرية المؤامرة فيما يخص الحادث وفي عام 1978 قالت لجنة مجلس النواب الخاصة بحوادث الاغتيال في تقرير أولي لها أن كيندي قد تم اغتياله نتيجة المؤامرة ربما اشتملت على العديد من القناصين وأعضاء الجريمة المنظمة. ومع ذلك فإن النتائج هذه اللجنة كانت محل جدال تماماً مثل نتائج لجنة وارين.
|