* عرض - زبن بن عمير:
طرح الاعلامي الزميل الرائد محمد بن سليمان اليوسفي كتاباً جديداً استقبلته المكتبات العامة على أرففها في وقت ملائم وجهد مميز وكتاب جميل مضموناً واخراجاً، الكتاب الذي قدم الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة واصفاً وذاكراً ومعللاً اعجابه بهذا الكتاب ومختتماً مقدمته التي سبقها اهداء الكاتب مؤلفه لوالديه وبعدها المقدمة التي فيها:
(ولولا الخوف من أن أفسد عليكم بهذا التقديم المتعة في قراءتكم هذا الكتاب).
والخشية من أن تأتي هذه المقدمة بمثابة تشويه لثقافة الصحراء التي ضم هذا الكتاب الكثير من الجرعات المناسبة عنها.
ولولا الشعور بأن هناك من سيأتي ليفسر كلامي عن الكتاب ومؤلفه تفسيراً ينحو به عن حقيقة الهدف اعتقاداً منه بأني أجامله ولا أقول عنه كما يجب أن يقال.
لولا هذا وغيره لقلت عن الكتاب أكثر مما تمت الإشارة اليه.
وهذا لا يجعلني أغض الطرف عن نقاط ضعف لا يخلو منها الكتاب مثله مثل أي مؤلف آخر وبالتأكيد سوف يلمسها من تتاح له فرصة القراءة المتأنية والناقدة للكتاب.
بعدها تهادت فصول هذا الكتاب الشيق باستغناء المؤلف عن كلمة فصل ليضع مكانها كلمة رحلة فتسير هذه الرحلات الثلاث عشرة بمعلومة ونصح وخبرات وفكاهة وشعر فمثلاً حوت الرحلة الثالثة فكاهة والرابعة ارشادات طبية ووقائية للمهتمين بالبر أما الخامسة فضمت بحوثا عن المنطقة الصحراوية الخلابة ثم الرحلة السادسة عن الإبل وحليبها وسلالاتها وأوصافها
وعندها تريحنا رحلتنا هذه بين يدي عبدالسلام الهليل الرسام الكاريكاتيري المعروف وكأنه يهيئنا للانتقال بعد الابتسامة للرحلة الثامنة الخاصة بالسلاح في كوارثه ومسمياته وتأمينه وغيرها وبعدها بفصلين يجعلنا محاطين بالخضرة والروائح العطرة للنباتات البرية الصالح منها للأكل والسام ثم يأتي قبل ختام رحلته ليعيد البسمة من خلال رحلة في عوالم الشعر حتى ينتهي بنا السفر الممتع المفيد مع خير جليس في الزمان إلى حالة الطقس وتقويم هجرة الطيور حتى عام 1430هـ وتحديد المواقع وغيرها مما لا يفسد متعة الكتاب ولا يجعلها كاملة الا قراءته كاملاً وخصوصاً اننا نعيش هذه الأيام ما يلائم جميع رحلات هذا الكتاب مع رحلاتنا.
|