التهاب المجاري البولية أشيع الالتهابات الجرثومية أثناء الحمل
د. رباب حيزة ( * )

قد تترافق بعض أمراض السبيل البولي مع الحمل صدفة وتكون قليلة التأثر به ولكن من المحتمل أكثر أن يجعل الحمل هذه الأمراض أكثر قابلية للتطور أو الاشتداد.
تعتبر انتانات السبيل البولي من أكثر الالتهابات الجرثومية المصادفة خلال الحمل وتعد البيلة الجرثومية اللاعرضية الأكثر شيوعاً ولكن يمكن للخمج الحوضي أن يصيب السبيل السفلي ويسبب التهاب المثانة أو ربما يصيب الكؤوس الكلوية والحويضة والبارانشيم الكلوي ويسبب التهاب الحويضة والكلية.
أكثر الجراثيم المسببة للالتهاب البولي هي سلالات البكتيريا المعوية وخاصة الايشيريشياكولي وقد تبين أن الحمل لا يزيد من فوعه وقوة هذه البكتيريا ولكن الركود البولي ونقص الحركات الحيوية للحالب الناجمة عن انضغاطه بالرحم الحامل والعوامل المرخية للعضلات أثناء الحمل كالبروجستيرون قد تشكل كلها عوامل مؤهبة لزيادة حدوث الالتهاب البولي عند المرأة الحامل.
وبما أن البيلة الجرثومية اللاعرضية تعتبر الأكثر شيوعاً فلا بد من معرفة معناها
طرق التشخيص والعلاج
تعرف البيلة الجرثومية اللاعرضية بأنها التكاثر الفعال للجراثيم داخل السبيل البولي دون أية أعراض سريرية وتوجد عند حوالي 12.2% من النساء الحوامل. تكشف بإجراء تحليل وزراعة البول ويعتبر وجود أكثر من 100.000 منقضية من نفس الصنف في كل (مل) بول دليل على الانتان. وفي حال عدم معالجة البيلة الجرثومية اللاعرضية فإن 25% من الحوامل المصابات سيتطور لديهن لاحقاً انتان حاد عرضي خلال الحمل بينما لحسن الحظ فإن المعالجة بواسطة العوامل المضادة للجراثيم يمنع معظم الانتانات الواضحة سريرياً.
كما أن البيلة الجرثومية اللاعرضية قد ترفع من نسبة حدوث الولادة المبكرة ولذلك ولكل هذه الأسباب فإنه يتوجب علاج البيلة الجرثومية اللاعرضية وهناك الكثير من الأدوية التي يمكن استعمالها للمعالجة منها النتروفورانتين 100 ملغ لمدة 10 أيام. أو يمكن استعمال مركبات الامبسلين أو السينالوسبورين ويفضل دائماً المعالجة الكاملة تجنباً لعدم حدوث النكس وتكرر الالتهاب.