من المفاجآت التي يتعرض لها الشباب ممن أدمنوا المخدرات عن طريق حقن أنفسهم بالإبر عن طريق الوريد في الذراع أو أعلى الفخذ أن يواجههم فجأة برودة وتورم وزرقة الطرف العلوي أو السفلي، مع عدم القدرة على الحركة، حيث تؤدي هذه الممارسة إلى عدة أنواع من إصابات الأوعية الدموية والأنسجة:
1- تكرار إدخال الحقن في الوريد يؤدي إلى جلطة بجدار الوريد وبالتالي انسداده مما يؤثر على الدورة وتورم الذراع أو الساق مع حدوث آلام.
2- بجوار الوريد الرئيسي للساق أو الذراع يوجد الشريان، وفي كثيرٍ من الأحيان تدخل الحقن في الشريان بدلاً من الوريد، وهذا يؤدي إلى مضاعفات خطيرة حيث يحدث تلفاً في الأنسجة نتيجة انتشار المخدر مباشرة إلى أنسجة الطرف، مما يسبب في بعض الأحيان غرغرينا فورية.
3- تكرار وخز الشريان يؤدي إلى تلف جدار الشريان وحدوث كيس دموي ( أم الدم )، وهذا يهدد بحدوث نزف مباشر وبشكل خطير على حياة المدمن وكذلك فقدانه للطرف.
4- تجلط الشريان يؤدي إلى قصور الدورة الدموية للطرف وبالتالي حدوث غرغرينا أي تموت أنسجة الطرف كالذراع أو الساق وفقدانها عندما يحضر المريض عادة إلى قسم الإسعاف تواجهه الحقيقة المرة بوجوب تدخل جراحي كبير لمحاولة إعادة الدورة الدموية، وفي بعض الحالات ينتهي الأمر ببتر الطرف.
جميع هذه الإصابات تؤدي في نهايتها إلى مضاعفات شديدة ينتج عنها إعاقة دائمة وفقدان الذراع أو الساق نتيجة حدوث غرغرينا، وهذا يضاف إلى الآثار المدمرة للمخدرات، النفسية الاجتماعية.
( * ) استشاري الجراحة العامة |