Monday 29th November,200411750العددالأثنين 17 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

حكم ومحاضر دولي يطالب (صافرة) بالتوضيح: حكم ومحاضر دولي يطالب (صافرة) بالتوضيح:
القانون وخبراؤه ومشرعوه ومحاضروه لا تحضرهم مخالفة لحالة (تماس)

تلقت (الجزيرة الرياضية) مشاركة قيمة من أحد المحاضرين الدوليين المهتمين بالشؤون التحكيمية والذي تحتفظ الجريدة باسمه بعد ان رغب في عدم نشر اسمه لوجهة نظر نحترمها.. ولحسن الموضوع وأهميته تم نشره لكي تعم الفائدة ويزداد النفع للجميع.. مع التأكيد بأن المجال رحب للطرح والمناقشة.. وفيما يلي التعقيب على ما طرحه المحلل التحكيمي ب(الجزيرة) الحكم الدولي إبراهيم العمر:
اطلعت على تحليل وتعليق الزميل الأستاذ إبراهيم العمر للحالة التي حدثت في مباراة النصر والشباب وما حصل عليها من اختلاف على نوعية العقوبة القانونية التي تستحقها تلك الحالة بينه من جهة وبين لجنة الحكام من جهة أخرى.. وقد تبادر إلى ذهني انه لا يمكن لحال التحكيم والحكام ان يستقيم في ظل عدم استقامة توجهات اللجنة وعدم دقتها وتذكرت المثل القائل (لا يستقيم الظل والعود أعوج)!!
وهذا المثل الشعبي ينطبق على خبراء لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم في القناة الرياضية.. لبرنامج صافرة..
ففي مباراة النصر والشباب حصلت مخالفة تتعلق بإعاقة تقدم الخصم في منطقة الجزاء وعقوبتها (ركلة حرة غير مباشرة) تنفذ من مكان حدوث المخالفة كما جاء في المادة 12 من قانون اللعبة (الأخطاء وسوء السلوك).
وحيث ان هذه المخالفة نتج عنها مخالفة أخرى أصبحت ذات أهمية للشرح والتوضيح وتنوير الرأي العام الرياضي بشكل عام والحكام بشكل خاص.
ورد في تحليله لأداء حكام المباراة المذكورة عناية لجنة الحكام الرئيسية بالاستفادة من تلك الحالة المصورة تلفزيونياً لتدريسها على الحكام كمادة لحالات اعتراض تقدم الخصوم عملياً مما يسهل فهمها وسهولة تطبيقها وتوحيد القرار حيالها وواضح ان القرار فيها يجب ان يكون ركلة حرة غير مباشرة بكل وضوح على المدافع حسب رؤيتنا لهذه المخالفة.
ولكن مع الأسف فوجئت بخبراء التحكيم في برنامج الصافرة يعتبرون ان مخالفة الاعتراض نتج عنها (تماس) بين المتنافسين مما يؤدي إلى احتساب ركلة جزاء !!
وبما ان قانون كرة القدم وخبراءه ومشرعيه ومحاضريه لا تحضرهم مخالفة لحالة تماس التي ابتكرها خبراؤها ولا يوجد مخالفة أو عقوبة لحالة التماس التي تعتبر في مضمونها مثل الاحتكاك أو التلامس ولا تخلو لعبة كرة القدم من التلامس والتنافس بين اللاعبين وهذا جزء من حالات الرغبة في الحصول على الكرة قبل الوصول لها من المنافس فليسمح لي القارئ أن أعترض وبقوة على قرارهم غير الصحيح لعدم وروده في قانون اللعبة.
وفي الصورة رقم (1) ورقم (2) أمثلة على إعاقة تقدم الخصم وهل يعقل ان لا يحدث تماس بين اللاعبين المتنافسين للحصول على الكرة فالقانون لا يعتبر هذا التنافس وهذا التلامس مخالفة وخاصة عندما تكون الكرة المتنافس عليها في متناول اللاعبين ولذا يستمر اللعب ولا وجود للمخالفة.
أما إذا حصل ارتكاب أي مخالفة أخرى مما ورد في الأخطاء العشرة: كالركل أو الدفع أو المسك أو العرقلة..الخ من أي من اللاعبين المتنافسين فلا بد من اتخاذ الإجراء التالي:
أ - من اللاعب المعترض لتقدم الخصم فالعقوبة ركلة حرة مباشرة لارتكابه مخالفتين في آن واحد والعقوبة للمخالفة الأشد وان حصلت المخالفة على الفريق المدافع داخل منطقة الجزاء فالعقوبة ركلة جزاء.
ب - من اللاعب المهاجم ضد الخصم المعترض بجسمه أولاً معيقاً الخصم من التقدم فالعقوبة ركلة حرة غير مباشرة على اللاعب المعترض لتقدم الخصم حيث إنه هو البادئ في المخالفة.
وهذه أمثلة مصورة لأسلوب اعتراض أو إعاقة تقدم الخصم التي وردت في مواد القانون كما هو في الصور رقم (3 - 4).
أما المثال الآخر الذي يتعلق بالاعتراض فلا بد من الأخذ بالاعتبار مكان وجود الكرة عندما يحصل الاعتراض بحيث لو ان الكرة كانت في تناول اللاعبين المتنافسين فلا مخالفة لحالة الاعتراض إلا إذا تبعها مخالفات أخرى فمثلا اللاعب رقم 6 معترضاً طريق خصمه بواسطة اليدين كما في الصورة رقم (5) ورقم (6) واليدان في هذه الحالة تعتبر بمثابة المسك وعقوبة المسك ركلة حرة مباشرة فيتم معاقبة اللاعب المعترض وفق المخالفة الأشد.
والشيء بالشيء يذكر ولا بد لنا من ذكر المثال الآخر عندما تكون الكرة بعيدة عن متناول اللاعبين المتنافسين كما هو في الرسم التالي أو الصورة رقم (7).
اللاعب رقم 5 معترض لطريق الخصم والكرة بعيدة عن متناول اللعب فالعقوبة ركلة حرة غير مباشرة ضد فريقهما.
هذه أمثلة عملية لبعض حالات إعاقة تقدم الخصم أو اعتراض طريق الخصم وطرق معالجتها والحالة التي حصلت في مباراة النصر والشباب هي واحدة منها والتنويه عنها في الاستفادة منها في برامج تدريس وتطوير الحكام وتوجيه عناية لجنة الحكام بأخذها في الاعتبار كان الهدف الرئيسي من هذا الدرس القانوني الذي اعتبره خبراء اللجنة الأكارم تداخلاً في مهامهم مما أدى لوقوعهم في متاهات قانونية لم يعيروها انتباههم.
وأخيراً وليس آخراً فإن الحالة مدار البحث تمت مناقشتها ومداولتها بين الكثير من الزملاء الدوليين والمحاضرين الأكفاء وكان الاستغراب ينتابهم لقرار خبرائنا الأكارم وتم القول لعل رؤيتهم كانت بمنظار يختلف عن منظار الحكم ورؤيتنا ونعود لنقول لهم التالي:
مدافع معترضاً طريق خصمه أي يعيق تقدم الخصم يعاقب بركلة حرة غير مباشرة في أي مكان حصلت فيه المخالفة في الملعب ولو أن هذا المدافع ارتكب في الوقت نفسه إحدى المخالفات العشر الواردة في المادة (12) فيعاقب بركلة حرة مباشرة وعند حدوثها في منطقة الجزاء فالعقوبة ركلة جزاء.
ولكن عندما تحصل الحالات المتعددة من المهاجم تجاه المدافع المرتكب مخالفة الاعتراض أصلاً فالعقوبة تحتسب للمخالفة الأولى أولاً وهي ركلة حرة غير مباشرة من مكان حدوثها.
ويجب الأخذ في الاعتبار وجود فرق كبير بين اللاعب المدافع الذي يقوم بإعاقة تقدم الخصوم بالجسم فقط وهو واقف بمكانه وبين المدافع الذي يتقدم لخط سير الخصم ويقوم بحركة الدفع بالجسم مواجهة مستغلاً حركة إعاقة التقدم وهذا هو الدرس الذي أشارك بالمطالبة به لجنة الحكام الرئيسية التي تفتقد لعناصر الخبرة الفنية التي تتمكن من التشريع والتفصيل والتحليل.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved