Monday 29th November,200411750العددالأثنين 17 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

عذاريب عذاريب
الكذبة الكبرى!
عبدالله العجلان

الكذبة الصحافية ليست مثل سائر الاكاذيب، يزداد شرها بزيادة الاهواء المتشبعة بها والطرقات الملتوية التي تسلكها للهروب من اضواء الحقيقة، وخشية ذوبان الاصباغ وسقوط الاقنعة.
قد تكون كذبة قوية ذائعة ولافتة، لكنها في شكها ومضمونها سرعان ما تفضح بواطنها وتعري صراحة اهدافها، لسبب بسيط وهو ان للحقيقة وجوهاً وعيوناً وآذاناً اقوى واكثر وأصدق، من المستحيل التغلب عليها والاقتناع بضدها، خصوصاً في هذا الوقت الذي يتنافس فيه الجميع للاقتراب منها وخطب ودها وتذوق طعمها، وتقديمها كوجبة صحافية بمذاق الصدق ونكهة المصداقية.
في ظل هم الوطن ونبوغه ووحدة اهله وترابه وتضاريسه وتلاحم ارجائه واطيافه وارضه وسمائه، لا مكان للكذابين المرجفين، اولئك الذين لم يدركوا بعد انهم باكاذيبهم يمارسون لعبة مؤذية وخطيرة ستضعهم عاجلاً غير آجل في اقرب (سلة مهملات)!
مَنْ ورّط الاتحاد؟!
قبل ان يطول شرحكم وحديثكم وتنفجر براكين انفعالاتكم باتجاه هزيمة الاتحاد الموجعة من سيونجام الكوري، ليتكم اعترفتم بأن لغتكم المتهورة قبل المباراة هي التي ادت الى تهويل الاتحاد وتهميش الكوري وبالتالي وقوع الكارثة!!
لقد انشغل الاتحاديون فور تأهلهم للمباراة النهائية بأشياء بعيدة عن تشخيص واقعهم ومحاولة فهم واكتشاف ما يتمتع به منافسهم الذي لم يصل لهذه المرحلة بضربة حظ، انشغلت اقلامهم ومنتدياتهم وشلة من الضعفاء المتطفلين عليهم بمحاربة التصنيف العالمي للهلال، وبأحقية الاتحاد بالمشاركة في البطولة العالمية الاولى للاندية كممثل للقارة الآسيوية التي ستقام بعد عامين وكأنه قد تفوق وفاز على سيونجام الكوري وحقق كأس آسيا سلفاً دون أي اعتبار او احترام لامكانات وطموحات الفريق الاخر!
ما كان عليه الاتحاد اثناء المباراة من ذهول ثم ضياع ثم سقوط بثلاثية مذلة ومهينة ما هو الا انعكاس طبيعي ونتاج متوقع لحالة هستيريا الفرح وخطأ التقدير وغفوة التخدير قبل المباراة، ووقتها لم تستطع الملايين وقوافل الجماهير وزحمة النجوم من ان تصنع شيئاً ينقذ الموقف ويمنع تفوق وتألق وانفتاح الشهية الكورية باحراز اكبر عدد من الاهداف!
عموماً هذه واحدة من مشاكلنا السائدة فيما يتعلق بإلغاء وإقصاء وأحياناً احتقار الآخر، مقابل نفخ الذات لدرجة الانفجار وحد الانهيار.
كي لا يستغل الطائي
اصبح طلب تقديم المباراة لتكون عصراً بدلاً من مساء امراً مألوفاً وإجراء اعتيادياً مستخدماً بكثرة من معظم الفرق التي يستضيفها الطائي في حائل، وعلى الرغم من ان التقديم من عدمه مرتبط بموافقة الطائي الا ان الاخير بات في دوامة الاخذ والرد والبحث في ظروف ونتائج واثار الرفض او القبول.. اضافة الى وقوعه في تناقضات المواقف بين هذا النادي او ذاك، كما حدث مؤخراً في مباراتي النصر والاتفاق حيث وافقت ادارة الطائي على تقديم الاولى عصراً ورفضت تغير موعد الثانية، علماً بأن مصلحة الطائي قبل الاتفاق كانت في اقامتها عصراً لانخفاض درجة الحرارة ولتزامنها مع مباراة الاتحاد وسيونجام الكوري!!
وبعيداً عن الخوض في تفاصيل ومبررات وملابسات لماذا وافقت إدارة الطائي على طلب النصر ورفضته بالنسبة للاتفاق؟! فإن الاهم من هذا هو ان الطائيين بطيبة قلب او بكرم حاتمي او ربما جهل بشروط وأصول المعاملة بالمثل، لم يجربوا ولو لمرة واحدة المطالبة بتقديم مبارياتهم المقامة في المدن الاخرى لتكون عصراً كي يتمكن الفريق من العودة الى حائل مساء، ولا تتوقف استفادتهم من هكذا اجراء عند هذا الحد وانما يستطعيون من خلاله معرفة مواقف الاندية حينما تستضيف الطائي، وعلى ضوء ذلك يحق للطائيين التعامل معها في مباريات حائل بالمثل وبنفس الاسلوب من حيث الرفض او الموافقة على طلب تقديم المباراة.. الامر الذي يرفع عنهم الحرج ويبرر مستوى ونوعية وسلامة قراراتهم بطريقة واضحة ومقنعة ومنصفة للجميع!!
ما قاله رئيس النصر الأمير ممدوح بن عبدالرحمن عن الطائي بعد المباراة لم يثبت صحة ما ذكرناه في هذا الموضوع فحسب وانما جاء تأكيداً لما قلناه الموسم الماضي حول اهمية المحافظة على شخصية وحقوق واستقلالية الطائي، وان أي تنازل او تخلٍّ عن مبدأ المعاملة بالمثل سيؤدي الى اهانته والتطاول عليه!!
غرغرة
* أنديتنا بحاجة الى إدارتها بالعقول قبل الاموال..!
* كان من المفترض ان يستعين الاتحاديون بخبرة الهلاليين في كيفية الحصول على بطولة آسيا.
* إدارة المنتخب مطالبة بالاجابة على التساؤلات المنطقية للزميل مساعد العصيمي حول عدم ضم حارس المرمى محمد الخوجلي..!
* الاعتذار الموجه للاهلاويين، خطوة حضارية تسجل لإدارة الطائي نتمنى ان تقتدي بها بقية الاندية للخروج من مأزق العناء والمكابرة والتخلص من سياسة التستر على الاخطاء!
* اعتزاله دولياً حرم المنتخب الوطني الاستفادة من نجومية وخدمات لاعب بحجم ومكانة سامي الجابر.
* لم تنته بعد قضية كاريوكا لتأتي ديون صالح الداود لتكمل الناقص وبموجبها يتأكد ان مسلسل النصر مع هذه القضايا لن ينتهي!
* غياب نجوم الفريق لا يبرر خسارة الطائي المخجلة من الاتفاق!!
* الله يعين فرق الدرجة الاولى على دوري (ربوع بلادي).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved