كتبت الدكتورة هند الخثيلة في اليوم الثالث من صفر عن مجلس الآباء وذكرت ان والد ابنها مسافر فكيف تحضر مجلس الآباء وطلبت من مسؤول المدرسة مكاناً للأمهات تهاتف فيه المعلمين للسؤال عن ابنها فرد عليها (وين نحط الأمهات)، في نظري أنه صادق هل نخصص لهم مكاناً لهم وسط مدارس البنين؟ ما فائدة طرح مثل هذا الأمر؟، المسألة أصلا محلولة ولا تحتاج لطرح أو نقاش، بامكان الأم إذا اضطرت وكان زوجها غائباً بامكانها السؤال عن ابنها بالهاتف، ما فائدة الجوالات والهواتف إنها تسهل عملية التواصل؟ والمعلمون لا يجدون غضاضة لديهم من سؤال الأمهات عن أبنائهم بل العكس يتواصلون معهم بكل سلاسة في حالة اضطرت الأم لذلك، هذا يفعله بعض الأمهات في حال الضرورة..
إحدى قريباتي مثلا اتصلت بمدرسة ابنها وكلمت المعلم بخصوص ابنها، المهم وجدت تجاوباً من مدرسة ابنها من المسؤول والمعلم وهذا أمر عادي في كل المدارس وغير مستهجن، فهؤلاء مربو الأجيال يعون دورهم جيدا ويكلمون الأم بكل احترام، بما انك كلمت المسؤول في المدرسة تستطيعين إذن محادثة المعلمين، علما انها مشكلة طارئة تزول بمجرد عودة الوالد، إنها ليست مشكلة أساساً فلها حل معروف وموجود مسبقا، لماذا لا نفكر في مشاكل حقيقية تواجه المجتمع وتعاني منها الأمهات مثل انحراف الأبناء أو عقوقهم أو تهاونهم في الصلاة أو انغماسهم في الفضائيات أو كسلهم وتبلدهم، كيف تستطيع الأم حل هذه المشاكل؟! هذا ما نريد طرحه ومناقشته وهو أولى من طرح أمر محلول مسبقاً.
سارة العبدالله |