Monday 29th November,200411750العددالأثنين 17 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

إلى رحمة الله أيها الأحبة إلى رحمة الله أيها الأحبة
عبد الله الصالح الرشيد / الرياض

ثلاثة من الرجال الفضلاء اشتهروا بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، حسن التعامل والورع والتقى والتواضع وحب الخير وأهله، صاموا معنا شهر رمضان الفضيل وأتبعوه بست من شوال.. هؤلاء الثلاثة الأخيار انتقلوا إلى جوار ربهم بمشيئة تعالى.. ودعونا الوداع الخير على مدى ثلاثة أيام متوالية في العشر الاول من شهر شوال وكان لوفاتهم رنة أسى وحزن ولوعة وشجن في نفوس محبيهم وعارفي فضلهم وما أكثرهم. فما أجلَّ الخطب وما أقسى الفراق ولكنها سنة الله في خلقه - {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ } - {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} والبقاء للواحد الأحد الذي لا يموت..
الثلاثة الذين غادروا دنيانا الفانية هم:
أولاً فضيلة الشيخ الورع محمد بن عبد الله الصغيِّر رئيس محكمة الرس على مدى أربعة عقود متواصلة وحتى تقاعده قبل عدة سنوات كان خلالها مثال العالم الجليل والقاضي الفاضل والمسؤول المتزن الناصح والإنسان الحليم الحكيم، توفي -رحمه الله- فجأة بعد ان خرج للتو من اداء صلاة الفجر يوم الاثنين الموافق 9-10-1425هـ على اثر نوبة قلبية عاجلته قبل ان يصل إلى منزله المجاور للمسجد..
وقد صلي عليه عصر ذلك اليوم وشيعه الى مثواه الآلاف من الرس وخارجه. والرجل الثاني الذي فقدناه هو احد ابناء محافظة الرس الأوفياء ومن المعروفين بالصلاح والتقى، المواطن المحبوب من الجميع العم صالح بن محمد الخربوش، كان طيلة حياته من أصحاب النخوة والمروءة والشهامة، رحل والألسنة تلهج بالدعاء له وترفع الأكف بأن يسكنه الله فسيح جناته مع عباده الصالحين..
وثالث هؤلاء الصحبة الاخيار الذين ودعتهم محافظة الرس هو الوجيه سليمان بن حمد السليمان الرميح أحد رجال الأعمال المعروفين منذ عشرات السنين وقد عرف عنه حسن التعامل والبعد عن الاستغلال والرأفة والشفقة بالمحتاجين وعدم التضييق على المتعاملين معه، ولا نزكي على الله احداً فقد افضى إلى ما قدم..
والثلاثة الكبار الذين ودعتهم محافظتهم التي أحبوها كانوا في مراحل متقاربة من العمر في أواسط السبعينيات عند وفاتهم وقد خلفوا ابناء وحفدة وكان لهم بصمات متميزة في اعمال الخير نأمل مخلصين ان يرعاها حق رعايتها ابناؤهم الأوفياء من بعدهم فالذكر للإنسان عمر ثانٍ.
ولا يسعنا في نهاية هذه السطور المكلومة المستعجلة إلا ان نرفع أكف الضراعة إلى الباري عز وجل بأن يغفر لهم ويغدق عليهم من شآبيب رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم وذويهم وكافة محبيهم الصبر والاحتساب.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved