قبل شهر رمضان المبارك حضرت المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة الانتخابات البلدية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز في مقر الأمانة العامة للبلديات بالرياض.. واستمعت إلى الإجابات على الأسئلة التي طرحها الإعلاميون من جميع الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة.. السعودية منها والخليجية والعربية والعالمية.. وقد شدّ انتباهي خلال المناقشات تركيز رئيس لجنة الانتخابات البلدية على عبارة (المشاركة في صنع القرار)، وكلمة مشاركة هنا تعني أن المواطنين إن كانوا مرشحين أو حتى منتخبين (بكسر الخاء) سيكون لهم دورٌ فاعلٌ متفاعلٌ في المشاركة في صنع قرار بلادهم.
وفي الأيام القليلة الماضية والمستمرة تشهد مدننا السعودية أجواء حملات انتخابية مميزة جداً.. حيث تكتظ شوارع هذه المدن بإعلانات تثقيفية استعداداً للانتخابات البلدية المقبلة والتي دخلت مرحلة العد التنازلي الفعلي بالبدء بتسجيل أسماء الناخبين في جدول الانتخابات التي ستستمر ما بين 23 نوفمبر الجاري وحتى 22 ديسمبر المقبل.
والسؤال الذي يطرحه الشارع السعودي هذه الأيام.. ما هي مواصفات المرشحين للمجلس البلدي؟. وقد أجاب على هذا السؤال أكثر من مسؤول.
وقد أكد الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض رئيس اللجنة المحلية لانتخابات منطقة الرياض في تصريح له بالقول: إن الذين يقومون بالرد على الاستفسارات وأسئلة المواطنين في المراكز الانتخابية بينهم عدد من المحامين الذين لديهم خبرة بالعملية.. وكشف سموه أن عدد المستوفين لشروط القيد والتسجيل في الجداول بمنطقة الرياض يصل إلى (900) ألف شخص.. أما مواصفات وشروط الناخب أن لا يقل عمره عن (21) سنة، وأن لا يكون من العسكريين العاملين، وأن تكون إقامته في نطاق المجلس البلدي.
ولكن للإجابة على سؤال عن المرشحين للمجلس البلدي فإن ملامح الترشيحات لم تظهر ملامحها بعد.. وإن كانت هناك مصادر ترى أن أسماء المرشحين سيظهرون قريباً مع مرحلة إعداد الجداول النهائية.. وما يثلج الصدر أن المرشحين لدخول هذه الانتخابات سيساهمون في انتعاش سوق الدعاية والإعلان في المملكة، وبالأخص إذا ما اختار المرشحون إعلانات الإنترنت والتي توفر لهم مجالاً بارزاً في التعريف بأهدافهم لخدمة الوطن والموطن.
وقد استعانت لجنة الانتخابات البلدية بخبرات عالمية في هذا المجال.. حيث إن فريقاً تابعاً لمنظمة الأمم المتحدة وخبراء قاموا بزيارة خاطفة للمملكة العربية السعودية قبل عدة أشهر واطلعوا على الخطوات الانتخابية التي اتخذتها الحكومة السعودية في كافة جوانب العملية الانتخابية بما فيها الجوانب الفنية والتقنية وكذلك الأدلة الإرشادية والتنظيمات والقوانين والشروط التي وضعتها السلطات السعودية المسؤولة عن الانتخابات البلدية.
والواضح أن الحملة التوعوية لثقافة المواطن السعودية والتي تبنتها وسائل الإعلام المختلفة في المملكة قد أدت دورها التوعوي، حيث إن منطقة الرياض نفسها شاهدة على الاستعدادات على أرض الواقع، منها توزيع مطويات وبوسترات وكتيبات توعية على المنازل والمتاجر والفنادق والمستشفيات.. وتم تخصيص (140) مقراً للجان الاقتراع وضعت عليها اللافتات البارزة وفي مواقع تم اختيارها بعناية وسط التجمعات السكانية والأحياء المختلفة.. ومن أهم شعارات الحملة الانتخابية البلدية والتي نشاهدها في شوارع المملكة هذه الأيام إبراز (صوتك يرسم ملامح المستقبل).. ودعوات لتسجيل الصوت الانتخابي في الدائرة التي يقيم فيها الناخب.
|