Monday 29th November,200411750العددالأثنين 17 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

وضمن استراتيجية مكافحة المرض وضمن استراتيجية مكافحة المرض
المتسللون (الأفارقة) يعجلون بافتتاح مركز لعلاج الإيدز

* جازان - إبراهيم بكري:
أعلنت وزارة الصحة مع قرب اليوم العالمي للإيدز عن فتح مركز رابع على مستوى المملكة لعلاج مرض الإيدز بمنطقة جازان إلى جانب المراكز الموجودة بالفعل في الرياض وجدة والدمام.ويأتي ذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية بالمملكة لمكافحة مرض الإيدز والفيروس المسبب له. وقد خصصت وزارة الصحة ستة ملايين دولار لشراء الدواء اللازم لمرضى الإيدز في السعودية.
ويذكر أن أول حالة إيدز في السعودية كانت قد سجلت في عام 1984، وأعلنت وزارة الصحة في إحصائياتها الأخيرة أن حالات الإيدز المسجلة بلغت أكثر من 7808 حالة بينها 1743 لمرضى سعوديي الجنسية فيما بلغ عدد المتوفين من المصابين السعوديين (588) مصابا وما يزال عدد السعوديين ممن هم على قيد الحياة والمتعايشين مع المرض (1155) مصابا.
مؤكداً أن معظم الإصابات ناتجة عن ما وصفته بالعلاقات غير الشرعية وطبقا لوزارة الصحة فإن مدينة جدة هي الأعلى في معدل الإصابات حيث تبلغ 41% من مجموع الإصابات. وتوزعت الإصابات على عدد من المدن بينها الرياض 16% والدمام 12% ومكة المكرمة 6% والطائف 5% والاحساء 4% والمدينة المنورة 2% والباحة وأبها وجازان 3%.
وترى الجهات المعنية أن الوسيلة الرئيسية لانتقال المرض هي العلاقات غير الشرعية (45%). وبواسطة نقل الدم (20%). وأسباب غير محددة (27%). وبواسطة انتقال المرض من الأم إلى الجنين (6%). وعن طريق المخدرات (2%). وتنحصر أغلب الإصابات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15-49 سنة، وتبلغ نسبة الإصابة بين الذكور 77% والإناث 23%.
وبناءً على هذه الإحصائيات ولغة الأرقام يعتبر من الطبيعي أن تحظى الرياض وجدة والدمام بافتتاح مراكز فيها لأنها تشكل المناطق الرئيسية والمركزية بالمملكة بينما منطقة جازان من المناطق الحدودية الغير هامة مقارنة بالمناطق الثلاث المذكورة من جوانب عديدة.
حيث إن إحصائيات وزارة الصحة لعدد المصابين بمرض الإيدز على مستوى المملكة لم تحظ منها منطقة جازان إلا بنسبة 3% تشاركها فيها الباحة وأبها وهذا يشكل رقماً ضئيلاً نسبياً لكن خطورة منطقة جازان ليس في عدد المصابين فيها بل من موقعها الجغرافي بجوار القرن الإفريقي وبعض دول إفريقيا والتي تمثل أكثر دول العالم إصابه بمرض الإيدز على مستوى العالم فمنطقة جازان تعج بالأفارقة النازحين المقيمين بطريقة غير شرعية يعنى عدم مرورهم بالإجراءات النظامية الصحية والتي يكتشف من خلالها حالتهم الصحية خاصة ان 22% من غير السعوديين على مستوى المملكة المصابين بمرض الإيدز يتم اكتشافهم أثناء فحص نزلاء السجون و22% للاشتباه بإصابتهم بالمرض و19% عند الفحص لتجديد الإقامة و10.5% عند الفحص لاستخراج الإقامة وبذلك تزداد خطورة النازحين الأفارقة غير النظامين بمنطقة جازان لعدم إمكانية اكتشاف إصابتهم بمرض الإيدز.
وعن طريقة دخولهم للأراضي السعودية فهناك طريقتان الأولى عن طريق البحر وهذه ضئيلة جداً أما الطريقة الأخرى وهي الأكثر شيوعاً وهي عبر الحدود اليمنية.
فعبر اليمن يدخل المتسللون منطقة جازان مستغلين الظروف الجغرافية المعقدة التي تسهل مرورهم رغم الحواجز الأمنية المكثفة.
وحتى اليمن المنفذ الوحيد تجاه الأراضي السعودية لم تسلم من انتشار مرض الإيدز فيها وبشكل مخيف شكل هاجساً كبيراً على عاتق المسؤولين هناك.
وتبدو حياة القادمين إلى الأراضي اليمنية من الأفارقة النازحين صعبة جداً من نواحي عديدة من أهمها الفقر والحروب الأهلية خاصة وأن العديد من الفارين من جحيم الحياة بالدول الأفريقية التي تعاني من مرض الإيدز يأتون ولديهم آمال بالعثور على فرص عمل في اليمن أو في السعودية خاصة بمنطقة جازان.
وفي الوقت الذي يلجأ فيه الأفارقة إلى اليمن للحصول على فرصة عمل، يفد الآلاف من اليمنيين إلى الأراضي السعودية بحثاً أيضاً عن فرصة عمل.
ومن المؤكد أن العديد من الأفارقة المقيمين في اليمن قد انخرطوا في الحياة الاجتماعية هناك بطرق عديدة في مختلف جوانب الحياة وذلك يعني أنهم لا بد من حدوث احتمالات انتقال مرض الإيدز للمواطنين اليمنيين ومن البديهي أن انتشار مرض الإيدز في اليمن لن تتجرع معاناته بمفردها بل لا بد أن تعاني دول الجوار خاصة المملكة عبر بوابة منطقة جازان. ولعل ذلك أجبر وزارة الصحة السعودية لفتح مركز لعلاج مرض الإيدز بجازان للحد من انتشار المرض بالسعودية بداية من البوابات الحدودية قبل وصوله للمناطق الأخرى.
وفي ذات الإطار أكد التقرير أن حالات الإصابات بالإيدز والتي تم اكتشافها في اليمن وصلت حتى نهاية عام 2000 إلى 805 حالة. كما أوضح التقرير الذي يحمل عنوان (الوضع الوبائي للإيدز في الجمهورية اليمنية) أن حجم الإصابات لا يمثل في الواقع الوضع الحقيقي لمدى انتشار المرض. وعزا أسباب ذلك إلى غياب جهاز للرصد الوبائي وعدم تسجيل العديد من الحالات لحاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة (إيدز) بطريقة صحيحة ومعتمدة.
ولعل من الأمور الخطيرة جداً التي كشفها الاستشاري بمستشفى الملك فهد بجازان الدكتور محمد الحازمي خلال جلسة أمير منطقة جازان الأسبوعية أثناء مناقشة موضوع الآثار السلبية للعمالة الوافدة إلى أنه تم اكتشاف العديد من العاملات الإفريقيات بالمنازل بجازان مصابات بمرض الإيدز.العديد من الأسر للأسف بجازان تفضل جلب عاملات إفريقيات يقمن بطريقة غير نظامية للعمل في منازلهم للهروب من قيمة المبالغ المالية التي تطلبها مكاتب الاستقدام وتلك العاملات الإفريقيات بسبب عادتهن وتقاليدهن التي تسمح لهن بممارسة العلاقات الجنسية الغير الشرعية تسببن في نقل مرض الإيدز لأبناء هذه الأسر وذلك وفقاً لاعترافات العديد من المصابين بالإيدز بالمنطقة للجهات المعنية.
وحول خطورة ظاهرة تردد الشباب بمنطقة جازان بصفة مستمرة على مدينة عدن اليمنية تعكف حالياً الجهات المعنية بالمنطقة للحد من هذه الظاهرة عبر العديد من الوسائل من أهمها التوعية في منفذ الطوال لكافة الشباب المسافرين عن العواقب الوخيمة وراء الممارسات الجنسية الغير شرعية وختاماً الالتزام بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف هو السلاح القوي للقضاء على مرض الإيدز.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved