Monday 29th November,200411750العددالأثنين 17 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
دروس من الإرهاب
عبدالرحمن بن سعد السماري

الارهاب والتطرف والعنف والفساد والإفساد الذي مرَّ بوطننا خلال الأشهر الماضية.. وهو اليوم يلفظ أنفاسه بفضل الله تعالى.. ترك لنا دروساً بليغة.. ربما استوعبنا الكثير منها.. وربما كانت لا تجهلنا
** الدرس الأول.. هو دور الآباء والبيت. إذ كيف يفرط أب في ابنه وتركه يضيع هكذا حتى إذا افترضنا أن أباً عجز عن ابنه أو فشل في ردعه.. فما العيب وما الضيرَّ وما الضرر..عندما يستنجد بالسلطات المسؤولة.. شرطة.. أمن.. هيئات.. إمارة.. محكمة ونعرض عليهم المشكلة ونطلب تدخلهم؟
** هؤلاء.. لن يسجنوا ابنك ولن يضروه بشيء.. سيساعدونك على ردعه.. سيتابعونه وسيراقبونه.. ومتى شاهدوا منه أي شيء ضار أو مؤذن بالضرر.. سينهبونه وينهونك.. سيقفون دون حصول كارثة.. سيكونون سندا وعوناً لك..
** سيقودون ابنك نحو الصلاح والفلاح وأقلها.. سيكفونك ويكفون المجتمع هذه الآفة.
** ما الضير والضرر.. الذي سيلحقك كأب؟
** متى شاهدت انحرافا على ابنك.. سواء كان انحرافا فكريا أو سلوكيا.. واستنجدت بالسلطات المسؤولة.. مثل الأمن أو مكافحة المخدرات أو الهيئة.. أو أية سلطة أخرى.. وطلبت منهم رأيهم في الموضوع
** هناك آباء يغيب ابنهم بالشهر والشهرين والسنة.. ولا يعرف أين ابنه.. ولا يسأل عنه.
** وهناك آباء يدركون أن أبناءهم متورطون في مشاكل فكرية أو مخدرات أو جرائم ويسكتون عنهم.. خوفاً أو شفقة على أبنائهم.. أو ربما استهتارا أو جهلا..
** نقول للذي يخاف على ابنه إن الذين سلموا أنفسهم وقت العفو الملكي
(مدة شهر) خرجوا من السجن فوراً.. بل إن بعضهم لم يسجن.. فكيف بأب يسلم ابنه أو يشكو حاله؟ من المسلم به.. أنه لن يضار ابداً..
** الشيء الثاني.. أو الدرس الثاني.. هو.. يجب علينا.. أن نتنبه للعدو الخارجي.. أو من يتآمر على وطننا.. فكل الشباب الذين سعوا لتدمير بلدهم وقتل أهلهم.. نشأوا وترعرعوا في معسكرات خارجية.. في أفغانستان أو ربما غيرها.. وتعلموا وتدربوا على أيدي الآخرين.. وهؤلاء الذين دفعوهم.. هدفهم وهاجسهم.. تدمير البلد وتقويض أمنه.. وتدمير اقتصاده.. ومحاولة دفعه إلى احتراب داخلي.
** إذا.. علينا.. أن نتنبه ونحذر من الآخرين.. لأنهم لا يريدون لوطننا الخير أبداً..
** الشيء الثالث.. هو الفصل بين الإسلام والإرهاب.. والفصل بين التدين وبين الفساد والإفساد..
** الفصل بين المسلم المتدين.. وبين الإرهابي الخطير..
** بين من يعبد الله ويخافه.. وبين من يقتل عباد الله ويذبح المسلمين الآمنين.. لأنه حصل خلط في السابق.. بين هذا وذاك..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved