أبو الغيط وعمر سليمان إلى إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة
أبو مازن وشارون مستعدان للالتقاء بعد الانتخابات

* واشنطن - القدس المحتلة - القاهرة - بلال أبودقة - الوكالات:
أعلن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون، عن استعدادهما، كل بمفرده في مقابلة منفصلة، لعقد اجتماع بعد الانتخابات الفلسطينية في التاسع من كانون الثاني - يناير المقبل.
وقال محمود عباس، المرشح لخلافة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، قال لمجلة نيوزويك في عددها الصادر اليوم الاثنين بعد الانتخابات، سأكون مستعداً للقاء ارييل شارون في أي وقت.
ويبدو عباس واثقاً من انتخابه خلفاً لعرفات منذ الاعلان يوم الجمعة عن انسحاب مروان البرغوثي أبرز منافسيه.
ومن جانبه قال شارون انه مستعد للقاء الزعيم الفلسطيني محمود عباس وان يحاول تنسيق الانسحاب من غزة مع حكومة فلسطينية جديدة.
وقال شارون للمجلة عندما يريدون ان نلتقي فاننا سنلتقي، وأضاف انه ما زال متمسكاً بخطة الفصل في قطاع غزة، وقال ان الخطة معقدة وعلينا ألا نقوم بشيء آخر غير المساعدة على تنفيذها.
وبموجب خطته التي وافق عليها الكنيست، يتعين على إسرائيل الانسحاب من قطاع غزة بحلول ايلول - سبتمبر 2005 وتفكيك المستوطنات الـ 21 في المنطقة بالاضافة إلى اربع مستوطنات أخرى معزولة في شمال الضفة الغربية.
وقال سأبذل قصارى جهدي لتنسيق خطة فك الارتباط مع الحكومة الفلسطينية الجديدة، حكومة تكون قادرة على السيطرة على المناطق التي سنقوم بالاجلاء عنها.
وصرح عباس بأن الفلسطينيين ليسوا مستعدين بعد للتعامل مع الأمن في غزة ولكنه يأمل أن يكون ذلك ممكناً، واستطرد الآن هناك نوع ما من الفوضى خاصة في غزة، نحن مستعدون للسيطرة على غزة عندما نبني جهازنا الأمني، إذا قلتم لي افعل ذلك الآن سأقول إنه ليس بامكاني ذلك ولكني أعمل بجد للغاية لاعادة بناء الجهاز الأمني.
ورداً على سؤال عن تهديدات محتملة بقتله من جانب معارضيه، قال شارون انه ليس قلقاً على حياته، ولطالما أراد العرب التخلص مني لكن اليهود يفعلون الآن الشيء نفسه، وهذا وضع غريب في نظري.
وأضاف دافعت عن اليهود طوال حياتي، أما الآن فيتعين علي حماية نفسي منهم، من جهته، قال عباس ان على إسرائيل وقف بناء جدار العزل، وأضاف أعتقد ان بناءه ليس موقفاً متحضراً.
ومن جانب آخر صرح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري يوم السبت بأنه سيقوم بزيارة لإسرائيل بعد غد الاربعاء مع عمر سليمان مدير المخابرات المصرية تستمر عدة ساعات ووصف الزيارة بأنها ذات أبعاد مختلفة وأن البعد الفلسطيني بعد أساسي.
وقال وزير الخارجية المصري في تصريحات للصحفيين أن هناك مطالب ومواقف مصرية فيما يتعلق بشكل الانسحاب من غزة وهو أمر قائم وسيتم هذا الانسحاب والتأكيدات الواردة من كل الاتجهات التي لها صلة بإسرائيل تؤكد أن لديهم رغبة في تحقيق هذا الانسحاب.
وأضاف أبو الغيط أن هناك مؤشرات على أن الموقف الإسرائيلي يتطور في هذا الاتجاه وفي اتجاه المواقف التي أطلقتها مصر منذ شهور بأن يتم الانسحاب في إطار التنسيق مع المجتمع الدولي والفلسطينيين وإخلاء ممر صلاح الدين في غزة بالكامل وفتح الميناء والمطار.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن اعتقاده بأنه إذا قامت كافة الاطراف بأدوارها على الوجه المطلوب فربما تحدث انفراجة في هذا الموضوع.