* كابول -قندهار - جلال آباد - الوكالات:
أغلق آلاف الأفغان طريقاً رئيسياً يربط بين أفغانستان وباكستان أمس الأحد للمطالبة بإطلاق سراح سكان محليين اعتقلتهم القوات الأمريكية في غارات على ما يشتبه أنها مخابئ لتنظيم القاعدة.وقال حضرة علي قائد الشرطة الإقليمية لرويترز: إن الاحتجاجات أدت إلى إغلاق خمسة كيلومترات من الطريق الرئيسي المؤدي من مدينة جلال آباد بشرق البلاد إلى نقطة العبور الحدودية مع باكستان في تورخم.
وأضاف أن الاحتجاج كان في منطقة باتي كوت بإقليم ننكرهار، حيث شكا المتظاهرون من أن القوات الأمريكية اعتقلت مجموعة من السكان المحليين بينهم امرأة قبل أسبوع.
وقدَّر علي أن عدد المتظاهرين تراوح بين خمسة آلاف وستة آلاف وقال إنهم تعهدوا بمواصلة احتجاجهم إلى أن يطلق سراح السكان المحليين.وكانت القوات التي تقودها الولايات المتحدة قد شنت غارات على مواقع يشتبه أنها مخابئ لتنظيم القاعدة في باتي كوت قبل أسبوع. وقالت إن العديد من المقاتلين العرب كانوا بين أربعة متشددين قتلوا وآخرين اعتقلوا.
وقال الجيش الأمريكي إن الغارات أدت أيضاً إلى مصادرة أسلحة ومتفجرات وأموال ومواد أخرى غير أنه لم يحدد هويات المقاتلين العرب. وذكر مسؤولون محليون آنذاك أن خمسة اعتقلوا وعرفتهم بأنهم مزارع يدعى سيد رحمن وأبناؤه.
من جهة أخرى قالت وكالة إغاثة أفغانية إن ثلاثة من حراسها قتلوا وأصيب ثلاثة في هجوم شنته عناصر من طالبان فيما يبدو بغرب أفغانستان أمس الأحد.
وقال نجم الدين المجددي رئيس الوكالة إن اثنين من قتلى الغارة على بلدة ديلارام في إقليم فراه كانا من حراس منظمة (وارا) غير الحكومية وإن الثالث جندي حكومي كان يحمي الوكالة. وأضاف (شارك 20 من مقاتلي طالبان في الهجوم... أطلقوا نيران بنادق آلية وقذائف صاروخية).
من ناحية أخرى غادرت اثنتان من موظفي الأمم المتحدة احتجزتا كرهينتين لأسابيع أفغانستان أمس، بينما هددت الجماعة التي زعمت أنها كانت تحتجزهما بخطف المزيد من الرهائن إذا لم يتم الوفاء بوعود الإفراج عن سجناء من أعضاء حركة طالبان الأفغانية.وهددت جماعة جيش المسلمين بخطف المزيد من الأجانب إذا لم تفرج السلطات عن 24 عضواً من طالبان في السجون.وقالت إنه كان ينبغي الإفراج عن السجناء مقابل إطلاقها سراح ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي.
وقال مانويل دي الميدا اي سيلفا المتحدث باسم الأمم المتحدة إن انيتا فلانيجان من إيرلندا الشمالية وشكيب حبيبي من كوسوفو غادرتا كابول في الصباح على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة وستقضيان عطلة عدة أيام قبل أن تنضما إلى أسرتيهما. وعاد الرهينة الثالث المفرج عنه الدبلوماسي الفلبيني انجليتو نايان إلى مانيلا الأسبوع الماضي. ولم يذكر أي من الثلاثة تفاصيل عن مدة احتجازهم وكيفية إطلاق سراحهم.
|