Monday 29th November,200411750العددالأثنين 17 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

شعارات المسيرة بعيدة عن حساسيات الشأن الداخلي حرصاً على وحدته شعارات المسيرة بعيدة عن حساسيات الشأن الداخلي حرصاً على وحدته
تظاهرة المليون في لبنان لتأكيد وحدة المسار مع سوريا رداً على الحملة الأمريكية

  * بيروت - من طارق شعلة - أ. ش. أ:
مع بدء العد العكسي لاحتضان أكبر تظاهرة شعبية يشهدها لبنان في تاريخه الحديث - حسب توقعات منظميها - تتسارع الترتيبات للمشاركة في مظاهرة المليون التي قررت الأحزاب والقوى الوطنية تنظيمها يوم غد - الثلاثاء - تأكيداً على وحدة المسار والمصير بين لبنان وسوريا ورفضاً للقرار الدولي رقم 1559 والتدخلات الأجنبية في الشؤون اللبنانية الداخلية.
وتؤكِّد الأحزاب والقوى المشاركة في المظاهرة وهي حركة أمل وحزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث العربي الاشتراكي والاتحاد العمالي العام ورابطة الشغيلة وجمعية المشاريع والجماعة الإسلامية وحزب الكتائب وحزب الطاشناق وحزب التضامن وندوة العمل الوطني والاتحاد الاشتراكي والتنظيمات الناصرية.. أنها ستكون رداً على الحملة الأمريكية والغربية وعلى مواقف وتصرفات سفراء بعض الدول الكبرى في لبنان والذين يعملون كمندوبين ساميين في تحريضهم بعض الفئات اللبنانية على النيل من العلاقات اللبنانية - السورية وضرب الوحدة الوطنية.
وقد حرصت القوى المشاركة في المظاهرة والتي أطلق عليها - مظاهرة المليون - على إبعادها عن كل ما له حساسية وعلاقة بالشأن الداخلي اللبناني من خلافات سياسية وحزبية خاصة فيما يتعلق بالوجود السوري في لبنان والتمديد للرئيس اللبناني العماد اميل لحود لمدة ثلاث سنوات إضافية في سدة الحكم .
وفي هذا الإطار أكدت الأحزاب والقوى المشاركة في المظاهرة أن اللافتات التي سترفع والشعارات التي ستطلق في شوارع العاصمة بيروت لا علاقة لها بالتظاهرة التي نظَّمتها قوى المعارضة بمناسبة ذكرى الاستقلال.. كما أنها لن توجه كلمة واحدة باتجاه الداخل وذلك حرصاً على وحدة الداخل في مواجهة ضغوط الخارج، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على عدم رفع أي أعلام أو صور حزبية خلال التظاهر والاكتفاء برفع الأعلام اللبنانية.
وفي معرض الرد على اتهامات المعارضة اللبنانية ب - فئوية - التحرك المقبل وأن - جماعة سوريا - يتظاهرون إرضاء لدمشق، توكد هذه الأحزاب أن القوى والهيئات والشخصيات على اختلاف انتماءاتها السياسية والطائفية لم تتستر يوماً على العلاقة الإستراتيجية التي تجمعها بسوريا والتي تعد مصلحة لكل من لبنان وسوريا، مشيرة إلى أنه من المستحيل مواجهة العدوان الإسرائيلي وأطماع الصهيونية من غير إقامة تحالف قوي ومصيري مع سوريا التي لم تتخل عن لبنان خلال أوقات المحن والشدائد عندما اجتاحت إسرائيل أرض لبنان. وترى الغالبية اللبنانية المتحالفة مع سوريا أن من يراهن على الولايات المتحدة الأمريكية يذهب إلى الرهان الخاطئ كما حدث مع المعارضة العراقية التي ساعدت الإدارة الأمريكية قبل وبعد غزوها للعراق فكان مصيرها الإهانة والاحتقار.
ويؤكِّد نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الدكتور نسيب حطيط الذي شارك في عملية التحضير أن المظاهرة ليست حكراً على طائفة دون أخرى وإنما ستكون سجلاً مفتوحاً لكل اللبنانيين حتى يكتبوا قناعاتهم غير المفروضة في العلاقات الأخوية. ويوضح حطيط أن المظاهرة تهدف للتأكيد على أن غالبية الشعب اللبناني ترفض التدخل الخارجي سواء عبر القرار 1559 أو عبر تدخل الإدارة الأمريكية من خلال سفيرها في لبنان أو الناطق باسم خارجيتها في الشؤون الداخلية اللبنانية، وكذلك توجيه رسالة إلى الفرقاء في الداخل بأن لغة الحوار التي تحمي الوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي يجب أن تكون هي المسيطرة على النقاش الداخلي وعدم المراهنة على التدخلات الخارجية التي لم تعط لبنان في السابق إلا التشتت والتفرقة وانقسام اللبنانيين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved