Monday 29th November,200411750العددالأثنين 17 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الحكومة تعلن عن انتهاء معركة الفلوجة الحكومة تعلن عن انتهاء معركة الفلوجة
ذراع المقاومة يطال العراق كله والأزمات تخنق المواطن والعراقيون يحفرون الآبار!

* بغداد - د. حميد عبد الله:
في اللحظة التي أعلن فيها مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم داود عن انتهاء معركة الفلوجة كانت مدن عراقية قد وقعت تحت سيطرة المقاومة من بينها الموصل وتلعفر والحويجة فيما يمنع التجوال في مدن أخرى بسبب تداعيات معركة الفلوجة.
وبرغم ان قوات الاحتلال هي المصدر الوحيد الذي تستقي منه وسائل الإعلام معلوماتها عن معركة إلا إن القليل الذي ترشح من معلومات عن تلك المعركة يؤكد ان قوات الاحتلال لم تستطع أن تبسط سيطرتها على جميع المدينة فضلا عن خسائر الأمريكان هي ضعف الخسائر التي أعلنوا عنها وهذا ما اكدته امرأة من الفلوجة تحدثت بفجيعة وأسى من غير أن تكشف عن وجهها.
حجب المعلومات عما يجري في الفلوجة تم بنحو مبرمج حيث أوعزت الحكومة العراقية إلى شركة عراقنا للهاتف النقال الى قطع خطوطها عن الفلوجة الأمر الذي دفع المقاومة الى محاولة تفجير مقر الشركة في بغداد عبر سيارة مفخخة. أما تداعيات الفلوجة فقد امتدت بين الموصل وكركوك والحويجة ثم ألقت بظلالها الثقيلة على العاصمة بغداد. في الموصل سيطرت المقاومة على جميع مراكز الشرطة وانسحبت جميع القوات التي تمثل الحكومة او الاحتلال واصبحت المدينة بالكامل تحت سيطرة المقاومين أما كركوك فقد تعرضت مراكز الشرطة فيها الى هجمات ودخل رجال المقاومة الى داخل المدينة متحدين الحكومة بنحو سافر والأمر نفسه تكرر في الحويجة التي تعتبر العاصمة الشمالية للمقاومة إذا اعتبرنا الفلوجة هي العاصمة السياسية لها.
في الكوفة والنجف أعلنت الحكومة حالة منع التجوال بسبب تصاعد العمليات ضد الحكومة خاصة وان جيش المهدي بدأ يتململ مما تعرضت له الفلوجة وان ساعة خروج هذا الجيش من قمقمه قد اقتربت. أما في العاصمة بغداد فقد أطبقت الأزمات مصحوبة بالخوف وارعب من المواجهات التي اندلعت في الأحياء السكنية أطبقت على رقاب الناس وحولت العيد الى كابوس من الأزمات حيث لا بنزين ولا كهرباء ولا ماء وانشغل العراقيون عن مراسم العيد بحفر الآبار ليحصلوا على ماء الشرب الذي انقطع مع الكهرباء أما المحروقات فقد ارتفعت أسعارها بشكل جنوني إذ وصل سعر اللتر من البانزين الى عشرة أضعاف ما كان عليه قبل معركة الفلوجة. وبين الأزمات والخوف وأزيز الرصاص وهدير الدبابات ودوي الطائرات لزم الناس بيوتهم واغلقت المتنزهات ومدن الألعاب أبوابها وصار الموت هو اللعبة الوحيدة التي تشغل العراقيين في عيدهم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved