أبو مازن في اجتماع فتح:
نمر الآن في مرحلة حرجة والعدو يسعى إلى إفشالنا

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
علمت (الجزيرة) أن الاتحاد الأوروبي قرر إرسال مائتي مراقب من دول الاتحاد لمراقبة الانتخابات الفلسطينية، المزمع إجراؤها في التاسع من كانون ثاني- يناير المقبل.. وبحسب تصريح صحافي لوزير شؤون المفاوضات الفلسطيني، صائب عريقات وصل الجزيرة نسخة منه: فإن الاتحاد الأوروبي قرر إرسال مائتي مراقب من دوله لمراقبة الانتخابات الفلسطينية.
وأضاف عريقات الذي كان التقى المبعوث الأوروبي لعملية السلام (مارك أوت) أن المبعوث الأوروبي أكد أن الاتحاد الأوروبي قرر إرسال مائتي مراقب من دول الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الرئاسية الفلسطينية برئاسة ميشيل روكار، وأكد عريقات في التصريح الصحافي أن إجراء الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية والمحلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، تشكل استحقاقا فلسطينيا رئيسيا يتوجب على المجتمع الدولي دعمه ومساندته وإرسال مراقبين دوليين.. مضيفاً: إنه يتوجب على الحكومة الإسرائيلية إزالة كافة العقبات والعراقيل من خلال إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 28 أيلول 2000، أي الانسحاب من كافة المناطق التي أعيد احتلالها ورفع كافة أشكال الحصار والإغلاق وضمان حرية الحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة وبينهما.
وأشار عريقات إلى وجوب بذل المجتمع الدولي لكل جهد ممكن لتنفيذ خارطة الطريق ككل لا يتجزأ ووصولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967م.
على صعيد آخر التقى الدكتور عريقات وفدا من منظمة العلاقات الأمريكية n الإسرائيلية، حيث قدم لهم شرحاً مفصلاً عن آخر المستجدات على الساحة السياسية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحل السياسي يعتمد على مبدأ قيام الدولتين، أي انسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحل كافة قضايا الوضع النهائي استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
وفي موضوع ذي صلة بالمرشح الأوفر حظاً بتقلد منصب رئيس السلطة الفلسطينية، المرشح من قبل حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تعرض الجزيرة الكلمة التي ألقاها محمود عباس (أبو مازن) رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمام اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح، الذي رشحه بالإجماع عن قائمة حركة فتح وقال فيها:
نتحدث اليوم ونحن نمر في مرحلة دقيقة وشديدة القسوة ومفصلية من حياتنا وقضيتنا ومستقبلنا، مرحلة نحاول جاهدين أن نوطن النفس على تحمل خسارتنا الهائلة برئيسنا وقائدنا وزعيمنا الرمز رفيق الدرب الأخ أبو عمار، الذي أشد ما نفتقد اليوم إلى قيادته وحكمته وشجاعته وثباته وإقدامه.. ولكن ليس بوسعنا إلا أن نتحمل أمر الله وقضاءه والصبر على البلاء.
وكما كان أبو عمار عظيماً في حياته فقد أورث العظمة لشعبنا في مماته، حيث تزاوجت فاجعتنا بخسارته بالفخر في المسؤولية العالية التي أبداها شعبنا الأبي بكافة فصائله وتنظيماته ومؤسساته، بخاصة حركة فتح التي اتصفت كما اتصف الرئيس الراحل بالثبات والشموخ والعزة والقدرة على تخطي الصعاب ومواجهة التحديات.
وتابع يقول: إننا نمر الآن في مرحلة حرجة تتركز فيها أنظار العالم علينا، من صديق يتمنى النجاح لتجربتنا وعدو يسعى إلى إفشالها، مرحلة نعمل فيها على تحقيق أهدافنا العادلة وأمانينا الراسخة في الحرية والاستقلال والتحرر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967م وعاصمتها القدس، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194 الذي نتمسك بتطبيقه، مرحلة لا يحمينا فيها إلا وحدة الصف ضمن رؤية ورسالة داخلية التزاماً بما أرساه الأخ أبو عمار من بناء وتطوير وإصلاح ضمن إطار القانون الأساسي والقوانين والأولويات الفلسطينية التي أقرها المجلس التشريعي وغيره من مؤسساتنا الوطنية.