* القدس المحتلة - بلال أبو دقة:
تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي حبك سلسلة طويلة من أعمال التضليل والأكاذيب، بخصوص موضوع الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، مشهرة سلاح العربدة والبلطجة في وجه القانون الدولي.. مصادر إسرائيلية قالت يوم الجمعة (19 - 11 - 2004): إن ثمانين عائلة على الأقل من العائلات الاستيطانية التي سيتم إخلاؤها من مجمع غوش قطيف الاستيطاني اليهودي في قطاع غزة، اشترت قطع أراضٍ في إطار المخططات الهيكلية لمدينة القدس المحتلة، التي تديرها الدولة العبرية.. وأكد، حاييم التمان، الناطق باسم إدارة خطة الفصل أحادية الجانب التي يصر شارون على تطبيقها: أن هناك صفقات جماعية بهذا الشأن.
وكانت لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي، صادقت، على تحويل مبلغ 4.5 ملايين شيكل (أكثر من مليون دولار) إلى شعبة الاستيطان اليهودي.. وسيتم توظيف هذا المبلغ في أعمال ترميم شقق سكنية معروضة للبيع أو للتأجير، في مستوطنات الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة ..!!!
وفي هذا السياق، قالت صحيفة يروشاليم العبرية: انه كان قد تقرر في لجنة شؤون التعويضات، تعويض مالي بقيمة 2700 - 4000 شيكل (ما يعادل 900 دولار) عن كل متر مربع يتم إخلاؤه من مستوطنات قطاع غزة ؛ كما ستمنح كل عائلة منحة انتقال وأجر شقة لمدة عام، وتتراوح هذه المنحة ما بين 20-30 ألف شيكل، حسب حجم العائلة..
من ناحيته، قال رئيس مديرية الانفصال، يونتان باسي، يوم (الثلاثاء 16-11-2004): إن ما يتراوح بين ربع وثلث المستوطنين توجهوا، حتى الآن، إلى الدائرة طالبين الحصول على التعويضات.. وما زال هناك أكثر من النصف ينتظرون المصادقة على قانون الإخلاء والتعويض في الكنيست الإسرائيلي في القراءتين الثانية والثالثة.. بالمقابل، قدر مصدر يهودي في مجمع مستوطنات غوش قطيف الجاثمة على أراضي الفلسطينيين في قطاع غزة، في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية أن ما يتراوح بين (8.5%) فقط من مستوطني قطاع غزة سيوافقون على إخلاء بيوتهم في المستوطنات بمحض إرادتهم، والحصول على التعويضات خلال المدة التي حددتها اللجنة المكلفة لتطبيق خطة فك الارتباط، أي بين آب المقبل والأول من أيلول 2005..
وحسب المصدر الإسرائيلي: فإن غالبية المستوطنين الذين يميلون إلى الموافقة على إخلاء بيوتهم بمحض إرادتهم يقيمون في مستوطنات شمال قطاع غزة (دوغيت، نيسانيت والي سيناي).. كما أبدت مجموعة من مستوطني (جانيم وكديم)، في شمالي الضفة الغربية، وهما من بين أربع مستوطنات في الضفة تشملها خطة فك الارتباط، استعدادها لإخلاء بيوتها فوراً والحصول على تعويضات.. وكانت هذه المجموعة قد توجهت، قبل عدة اشهر، إلى عدد من المحامين وطلبت منهم مساعدتها للحصول على التعويضات.
وكانت صحيفة هآرتس العبرية، أفادت في نبأ مقتضب نشرته، تعرضه الجزيرة: ان كل عائلة من المستوطنين اليهود المقيمين في مستوطنات قطاع غزة، الإحدى والعشرين، التي سيتم إخلاؤها اعتباراً من السنة المقبلة ؛ وفق خطة فك الارتباط أحادي الجانب، ستتلقى (300 ألف دولار وسطياً) وأن لجنة رسمية إسرائيلية مكلفة بتقييم كلفة الانسحاب قد بدأت عملها لوضع معايير تضبط عمليات التعويض، منها عدد الأطفال وحجم المنزل ومدة إقامة العائلات في المستوطنات.. وكانت الحركات الصهيونية، شرعت مؤخراً بتحريض المستوطنين في قطاع غزة على عدم أخذ التعويضات في هذه المرحلة لكسب الوقت ومنع إخلاء المستوطنات هناك.
هذا وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وضعت جدولاً زمنياً لفك الارتباط، نشرته صحيفة هآرتس العبرية، جاء فيه: ابتداء من اليوم: تلقي طلبات التعويض.. حتى الأول من آذار 2005: استكمال التشريع في الكنيست.. ابتداء من الأول من آذار 2005: تبدأ مرحلة الإخلاء الطوعي .. حزيران - آب 2005: تنفيذ معظم الإخلاء.. الربع الأخير من العام 2005: الإخلاء بالقوة.. نهاية 2005: نهاية الإخلاء بكامله.
المستوطنون اليهود يعتزمون إقامة حي يهودي جديد في القدس المحتلة..
وكانت مصادر إسرائيلية كشفت، مؤخراً، النقاب عن أنه سيتم قريباً إقامة حي يهودي جديد في بلدة بيت صفافا في مدينة القدس المحتلة، حيث يعتزم عدد من المستوطنين اليهود، الذين زعموا ملكيتهم للأرض، إقامة حي يتضمن نحو 200 وحدة استيطانية يهودية.. وقالت صحيفة يروشاليم العبرية: إن المخطط يوجد في مكاتب البلدية وتعمل شركة (موريه) التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على تنفيذ المشروع على الأراضي التي تعتبر (ملكية خاصة).. وبعد المصادقة على المشروع بدأ من يزعمون أنهم أصحاب الأراضي بالحصول على رخص بناء في الوقت الذي يخططون فيه لتسويق الأراضي كحي يهودي جديد رغم كون المشروع في مشارف حي (ظهره)، الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من بيت صفافا.. وتقع الأرض التي سيقام عليها الحي غرب شارع (بات - جيلو)، وبسبب وفرة الأرض في الموقع ستقام مبانٍ على شكل متدرج، تتكون من سبعة طوابق.
|