* القاهرة - إيهاب كمال:
لم يشفع التاريخ الفني الطويل للنجوم الكبار يسرا ونور الشريف ومحمود عبد العزيز ونادية الجندي وإلهام شاهين ويحيى الفخراني في صد الانتقادات والاتهامات التي واجهوها من قبل النقاد والجماهير على ما قدموه من أعمال درامية عرضت في الفترة الأخيرة وخاصة في شهر رمضان الماضي ولم يسلم هؤلاء النجوم من سهام الأوصاف القاسية التي أطلقها النقاد والجماهير أقلها أنهم وصلوا إلى سن اليأس الفني وأنهم تعلقوا بحبال التليفزيون (الدايبة) بعد استنفاد مرات رسوبهم السينمائي.
وفي تقييم نقدي للأعمال الدرامية لهؤلاء النجوم الذين عرضت أعمالهم في شهر رمضان قال الناقد الفني الدكتور رفيق الصبان إن الأعمال الدرامية المصرية التي قدمت هي في مجملها لا ترقي إلى مستوى النجوم وقد تفوقت عليها الدراما السورية سواء من ناحية التماسك الفني والحبكة الدرامية وكان مسلسل التغريبة الفلسطينية رائعاً كما أنه من غير المعقول أن يستهلك النجوم أنفسهم إلى هذه الدرجة بأعمال عقيمة ومستفزة وشخصيات لا يصدقها الجمهور لأنهم قدموها بافتعال، فهؤلاء النجوم لا يقدِّرون المكانة التي وضعهم فيها جمهورهم وقرروا الضحك على الناس على أساس أن كل شيء لا يتذكره الناس من تلك المسلسلات الاستهلاكية بعد فترة ويعتبرون أن الوجود وحده هو النجاح والنجومية، أما الناقد الفني نادر عدلي فيقول إن هؤلاء النجوم استنفدوا واستهلكوا نجوميتهم أولاً في السينما وقدَّموا أعمالاً أشبه بأفلام المقاولات واستمروا على أساس أن تاريخهم سوف يشفع لهم في تقديم أي شيء لكن الجمهور كان ذكياً وضاق بهم وبأعمالهم فكان الترحيب بنجوم الكوميديا محمد هنيدي ورفاقه، ثم سرعان ما ملوا هذه الموجة غير أن النجوم الكبار لم يتعظوا فقرروا استكمال المسيرة في التليفزيون فقدموا مسلسلات لم ترقى إلى نجوميتهم وقضت على ما تبقى لهم من نجومية.
ويرى الناقد الفني أحمد يوسف أن الأعمال المصرية لا يوجد فيها ما يتجاوز التسلية والترفيه البحت إلى ما هو أبعد أو أعمق ووصل التفكك الدرامي إلى ذراه مع مسلسل بنت أفندينا بطولة ألهام شاهين. أما أحسن عمل درامي عرض في رمضان فهو المسلسل السوري التغريبة الفلسطينية إخراج حاتم على وتأليف وليد سيف.
|