عقب سعادة الأستاذ محمد الفائز وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية - شؤون العمل - على ما سبق أن نشر في هذه الجريدة بشأن خريجي مراكز التدريب المهني قائلا بأن الوزارة توالي اهتماماً كبيراً لمتابعة تشغيل خريجي مراكز التدريب المهني في مجالات تخصصهم وأن الطلب على خريجي مراكز التدريب المهني كبير ويتزايد باستمرار وهذا هو النص الحرفي لتجاوب سعادته ننشره شاكرين له اهتمامه بما يثار من مواضيع عن شؤون العمل.
المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم.
بعد التحية:
اطلعت على ما نشرته جريدة الجزيرة في عددها رقم 385 وتاريخ 20-2-92 في زاوية (الأسبوعيات) بقلم الأستاذ علي الشدي الذي قابل أحد خريجي مراكز التدريب المهني يعمل فراشا مع أنه قد تخرج من مركز التدريب متخصصا في النجارة لكنه لم يعثر على عمل في مجال تخصصه، وقد أبدى الكاتب بعض الاقتراحات لمعالجة هذا الموضوع بصفة عامة.
وإنني إذا أشكر الكاتب الفاضل على إثارته هذا الموضوع وما أبداه من اقتراحات، أود الإحاطة بما يلي:
1- إن الوزارة توالي اهتماما كبيرا لمتابعة تشغيل خريجي مراكز التدريب المهني في مجالات تخصصهم وفق أفضل الشروط الممكنة، ويوجد لذلك قسم للتتبع والتقويم في مركز التدريب المهني بالرياض يعنى ببحث مشكلات الخريجين وإيجاد الحلول الملائمة لها وتشغيلهم بالتعاون مع مكتب العمل في الأعمال التي تتناسب مع تخصصاتهم، إلا أن هنالك فئة قليلة مع الأسف ينقصها الطموح وتؤثر أعمال الفراشين والمراسلين ونحوها على الأعمال الفنية التي تدربو عليها على الرغم من المزايا الكبيرة التي يحصل عليها من يشتغلون منهم في المهن التي تخصصوا فيها.
2- إن الطلب على خريجي مراكز التدريب المهني كبير ويتزايد باستمرار وهو يفوق الأعداد الموجودة منهم والأعداد التي يمكن لهذه المراكز تخريجها في الوقت الحاضر وهذا هو ما دعا إلى السعي لافتتاح مراكز جديدة في كثير من مدن المملكة، ولذا فليس هناك مشكلة بطالة لهؤلاء الخريجين وبإمكان العامل الذي أشار إليه الكاتب الفاضل مراجعة مكتب العمل المتخصص أو مراجعة الوكالة للتحقيق من أسباب عدم تشغيله والبحث له عن عمل يتفق مع اختصاصه.
وبالنظر إلى أن الطلب على خريجي المراكز يفوق الإعداد الموجودة منهم فلا حاجة إلى إيجاد ورش تعاونية لتأجيرها على الخريجين كما يقترح الأخ الكاتب.
3- أما بالنسبة لاشتغال المتدرب بالمهنة التي تدرب عليها فإنه قبل قبول أي متدربين تجرى معهم مقابلة شخصية للتعرف على رغباتهم ومدى جديتهم في الالتحاق بالمركز واختيار مهنة معينة، وتحرص الوكالة على بث الوعي المهني في المتدربين بعد التحاقهم بالمركز وزيادة اهتمامهم بمهنهم وحرصهم عليها. والواقع أن فسح المجال لبعض الخريجين للعمل على وظيفة عادية كفراش أو مراسل فيه شيء من التشجيع لهم على ترك مهنهم الأصلية ونرجو أن تتعاون معنا بقية الجهات الحكومية وغيرها في عدم السماح لهؤلاء الخريجين بذلك وأن يقتصر تشغيلهم على الوظائف التي تتعلق باختصاصهم.
فنأمل الإحاطة بذلك شاكرين تعاونكم.. وتقبلوا تحياتي.
وكيل الوزارة لشؤون العمل. | 
"زمان الجزيرة"