لقد أحسنت (جريدة الجزيرة) صنعاً وهي تعيد من جديد إصدار صفحة الفن وتضع من جانبها الأخ محمد الرويبعة مشرفاً فنياً عليها، وهذه الصفحة بلا شك لا تقل أهمية عن بقية صفحات الجريدة المتعددة ما بين فن الكلمة في الأدب إلى فن الكلمة في الشعر إلى فن الحديث والإرشاد في صفحة أهل الفن.
عزيزي القارئ: وبما أن هذا الحديث بصفحة الفن فلا بد أن يكون فنياً. وبلا شك ليس شيئاً كالفن.. فاختيار العبارة فن، والتعليم فن، والشعر فن، والرسم فن، والرسالة فن، والذوق فن، والسياقة فن، والمعاملة فن، والخطابة فن، والخط فن، والفن الحقيقي فن.. وما دام الأمر كذلك فإنني أقول بحذر.
على إخواني كاتبي كلمات الأغاني الفنية والأناشيد الوطنية أن يراعوا هذه القاعدة وأن يتحروا الدقة في اختيار الكلمات الفنية ذات الأوتار الموسيقية التي تلحن نفسها دون أوتار وتساهم إلى حد بعيد في نجاح الفنان في الأداء.
إن مرحلة الفن في بلادنا انتهت ولله الحمد من مرحلة الطفولة وهذا واضح بلا شك ويعود في نظري إلى المدة وطولها التي مر بها وتفهم الفنان لرسالته والاهتمام بالنقد الهادف البناء.. والابتعاد عن الشهرة المزيفة والتعاون الفني المشهود بين أصدقاء الوتر والناي.
عبدالله الأسمري |