غادر الاتحاد مباراة الذهاب في البطولة الآسيوية بدون وفاض بعد أن رسم شيئا يشبه الصرح الخفي ذلك الذي جعل الإعلام مرتكزاً على اسمنته، بل تجاوز كل ذلك ليتطاول على المستطيل الأخضر.. والمستطيل الأخضر لا يقبل بغير التصميم الدائم والعمل الدؤوب.
* اراغ الاتحاد فخسر احترام خصمه وخرج (بخفي حنين) بعد أن أذاق جماهيره خاصة وجماهير الكرة السعودية عامة الأمرّين.
* لم تكن البداية معلنة لذلك.. ولم تكن الأحلام الصفر تشير إلى خلل علني إلا بعد أن وثق الفريق فعاد من حيث أتى!!
* مشكلة الاتحاد انه لا يؤمن بالطقوس التي يفرضها المدرب في كل لقاء بل وفي كل زمان ومكان فلا يستطيع التعامل مع بوادر طقوسه منذ البداية وحتى النهاية لتتكون الفجوة التي يظن بها المدرب انه يتعامل مع فريق يشبه (البرسا أو الريال) مثلاً ويرتفع الفريق متوهماً ان مدربه كالساحر القادر على تحويل الخسارة إلى فوز!!
* لا أقلل من شأن الفريق ولا اصطاد في الماء العكر لكنها الحقيقة.. دفع الثمن.. قصة الاقليم الذي بات ينوء بفريق المال.. والمال فقط دون اعتبارات لاسئلة المستقبل القريب.. المستقبل الذي يسأل:
* هل سيرضى الاتحاد (لاعبو الاتحاد) بسعر يقلل من المكانة التي وصلوا لها في حضور الادارة الحالية؟
بمعنى آخر: هل سيكون ولاء لاعبي الاتحاد للرئيس القادم أيا كان بنفس الولاء الذي يتعامل به اللاعبون مع جيب (البلوي) فيكون الاعتذار بعد الاخفاق؟
* هل سيكون التكديس العمدي لاولئك اللاعبين الذين ما زالوا تحت تأثير بوتقة المال مفيدا للادارات القادمة؟
* هل المال يكفي عن الادارة في الاتحاد؟
* هل الاقتصاد خارج عن نطاق التسخير في الاتحاد؟
* هل الرئيس يضيف للنادي أم النادي هو من يضيف للرئيس؟
* هل أساسيات الفكر الإداري والكروي قائم في الاتحاد؟
* واذا كان الحديث عن اللقاء الاسيوي الاخير: هل اخطاء ايفيتش امتداد لاخطاء كندينيو دون اعتبارات لاستهتار وتراخي (تكر والمنتشري) ؟
* إذا كان الاتحاد عازماً على العودة ونسيان اخطائه ودرء سوأته عليه فقط الاجابة على كل هذه الاسئلة التي ستعني ان يكون الاتحاد او لا يكون حتى اشعار آخر!!
الهلال الذي يتربص للذهب
* عندما يكتسح الهلال فريقا بحجم وقامة بطل افريقيا (الافريقي) التونسي فقد يكون امرا عاديا..
* وعندما يكون ثاني الدوري ويتأهب لالتهام المزيد من الالقاب المحلية والقارية فانه امر قد اعتدنا عليه..
* ولكن حين يكون الفريق الهلالي (79) ضمن قائمة افضل مائة فريق في تاريخ الكرة العالمية فانه شيء مختلف تماماً يعني ان (الهلال) بات رمزا ً عربياً ومحلياً يجب ان يبقى ويستمر من اجل كل الضعفاء والمساكين والطيبين في الارض!!؟
* اجزم ان الهلال الآن بات يفكر جيدا في طمر قبره الذي اعده الجميع له حين كان هناك ضائعاً في ذلك الوادي الخلي الذي اسميناه وادي الهجران والسلوان!!؟
* ولو استفاد الهلال جيداً من فكر التجربة الدولية التي كانت ستعني دمج ريال مدريد مع الهلال لكان الهلال الان سابع العالم او سادسه ولكن لكل زمان دولة ورجال، واظن الهلال ماضٍ في التشريف العالمي الذي سيؤكد ان الهلال للجميع وليس للاقليم او منطقة او بلد تتعثر به الخطى... وعمت افراح الوطن.
بالإشارة
* ما يقوم به الزميلان النشطان (خالد الدوس وعايض البقمي) من مجهودات خارقة للارتقاء بالذوق العام هو نوع يشبه طلوع الجبل نراه ولا نحس بعنائه... تمنياتي لهما بالتوفيق.
* فرصة هدف الجمعان لا تعني البتة عودته إلى النجومية فالآمال المعقودة عليه اكثر من ذلك بكثير.
* يبدو ان منصور الاحمد لم يستفد من مشكلة خميس العويران التي كان هو احد اسبابها فبات يخلط السمن بالعسل!!
فهل يدرك رجال الهلال ان ما يقوم به الان الاحمد من عبث مفتعل لمتقصي الحقائق الصحفية امر غريب وجديد على الهلال!!؟
* يبدو ان إبراهيم الجابر قد تطاول على تاريخه كثيراً حين اشار إلى هجره الرياضة اذا خسر الاتحاد البطولة الآسيوية!!؟
* عودة الدعيع ورفاقه للمنتخب الاول هي تأكيد بأنه لا يصح إلا الصحيح.
* يبدو ان شواطئ الخليج باتت تطفح بالخذلان والخسران؟
* ما فعلته قناة الجزيرة الرياضية من رفع لاسعار النقل التلفزيوني ل (خليجي 17) هو دليل واضح ان الاستثمار لا يعرف المجاملات.
* ما يذكره الجوهر من تقييم لمنتخب سريلانكا هو اشبه بتخبط العميان.. إلى ماذا ستقود منتخبنا تلك النظرة التصريحية هذه المرة؟
* ما فعله المدير من تناقض في تقييم سلوك اللاعب المحسوب (خالد عزيز) يدل على ان كلام الليل يمحوه النهار!!؟
* جوائز الاداء والانضباط في المنتخب لن تحد من المثل الشعبي القائل (أبو طبيع ما يترك طبعه) !!
* من يتحمل مسؤولية التهميش الاعلامي في تأهل المنتخب العسكري لكرة السلة لنهائي البطولة العربية؟
* صفعة الاكوادور للبرازيل تعني ان الكرة ليس بها كبير، فهل ادرك مسؤولو المنتخب السعودي ذلك؟
* المطر (حسين مطر) والمفند (إبراهيم يوسف) قامتان اعلاميتان يبدع في استثمارهما المتخصص (خلف ملفي) .
أنادي
* قالت له في الهزع الاخير من الليل:
أقسمت لك باللي رجوه المصلون
إنك على قلبي من أعز الحبايب |
* فنظر إليها نظرة سرمدية وقال بلهجة ادبية يسودها الصوت الخافت: القلب لا يتسع الا لواحد.. فأين انا من ذلك!!؟
* عبست وتولت ورددت في نفسها ما أملته عليها لهجتها القروية الغارقة:
أنت الاولي والتالي يا الأفدغ!!
|