مشاركة لرأي الأخ حمد القميزي الذي كتبه في صفحة عزيزتي الجزيرة بتاريخ 21 نوفمبر 2004م والذي كان حول سبب ملل الطلاب من مدارسهم وتسابقهم للخروج منها والذي طرح خلاله حلولاً كثيرة.. وأقول في البداية مدارس تعليمنا العام لديها يوم دراسي تقليدي لم يتطور منذ سنوات كثيرة، بداية من الطابور الصباحي ونهاية بآخر دقيقة من الحصة الأخيرة وفي جميع أقسام التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، وهذه التقليدية أضرت بحب الطالب للمدرسة، انظروا يا قراء العزيزة عندما يتعود طالب الأول الابتدائي على مدرسته، انظروا كيف يحبها ويتعلق بها وانظروا كذلك في الجانب الآخر عندما يصل إلى الصف الثاني أو الثالث كيف يبدأ الكسل والملل من المدرسة يدخل في نفسه، لأنه ليس من المعقول أن يستمر سنوات وهو على نظام واحد وجامد لا يتغير، التمارين الصباحية كما هي الأنشطة كما هي، وأشياء كثيرة يراها كما هي عندما يصل إلى الصف السادس تغمره السعادة لأنه سينتقل من هذه المدرسة إلى أخرى وإلى تعليم آخر ونظام آخر لكنه ينصدم عندما يرى أن النظام هو النظام لدرجة أن افتتاحية الصباح والتي يسمونها (تمارين الصباح) هي نفس تمارين المرحلة الابتدائية، لا شيء يتغير سوى الزيادة اللا مبرر لها في الحصص الدراسية الجامدة، إضافة إلى الأنشطة الأخرى والتي لم تتغير، فكيف نريد الطالب أن يحب مدرسته وهو يمكث فيها 12 عاماً على نظام واحد لا يتغير، تعليمنا يحتاج إلى شيء من التغيير لا نريد ذلك اليوم الدراسي التقليدي والذي يبدأ بصراخ مدرس التربية البدنية على الطلاب يحثهم على الاستعداد للتمرين الأول إلى جرس الحصة الأخيرة الذي يكاد يتقاتل الطلاب على الخروج بعد سماعه.
إضافة إلى ذلك التجاوزات الممنوعة والتي يتخذها بعض المعلمين تسلية له خلال اليوم الدراسي ألا وهي الضرب في المدرسة فهذا الأمر أشد الأمور التي تؤثر على حب الطالب للمدرسة وإلا فكيف يذهب إلى المدرسة وهو يعلم أن عصا لا ترحم ستقع على جلده، اضافة إلى ذلك إرهاق الطالب بالواجبات والتهديد بالعقاب الجسدي والعقاب بالدرجات إذا لم يأت الطالب بالواجب، حتى لو كان الطالب لديه واجبات كثيرة، وأيضا التضييق على الطالب وجعله يستمع إلى ما يقال في الحصة دون المشاركة والاستفسار وجعله طوال الـ45 دقيقة دون أن ينطق بكلمة، غير ذلك عدم وجود وقت يفصل بين الحصص في بعض المدارس وهو ما يسبب للطالب مللاً وكراهية للحصص والمدرسة. أشياء كثيرة في التعليم تحتاج إلى إعادة النظر فيها وأولها النشاط المدرسي والطابور الصباحي والسبب أن الأول يفتقر إلى وجود كادر مؤهل يشرف عليه وينظمه لأنه حالياً يعتمد على الارتجالية وعدم التنظيم، والثاني أكل الزمان عليه وشرب دون ان يتغير هي فقط ثلاثة تمارين يؤديها الذي في الصف الأول الابتدائي وأيضا الذي في الصف الثالث الثانوي فلا تغيير ولا تفريق. جعلت الطالب يحب غياب اليوم الأول واليوم الأخير من الدراسة.
فهد بن سعد العتيبي / الخرج
|