أتابع كثيراً ما يكتب في صفحات جريدة الجزيرة الغراء حيال ما ينشر عن المواضيع المرورية والأمنية والإنجازات العظيمة التي تتحقق لهذا القطاع الأمني المهم، ولعل قيام الدوريات الأمنية في كل فترة بعمليات تفتيش فجائية من خلال التواجد المكثف في الشوارع الرئيسية، وعند الإشارات المرورية هو مطلب ضروري مهم في ظل الانتشار الرهيب للسيارات داخل المدن، وهذا التفتيش يجب أن يكون عشوائياً أي لا يتقيد بوقت محدد كالذي يحدث في أسابيع المرور الخليجي، وفي أسابيع التوعية المحلية، وإنما يجب أن تكون فجائية كل فترة لرصد المخالفين الذين لايحملون رخص القيادة سارية المفعول أو وسائل السلامة الضرورية في المركبة، وللحد من صغار السن الذين يستهترون بأرواح الناس من خلال قيادتهم المتهورة للسيارة واستخدامها بطريقة خاطئة أو للقبض على المطلوبين في قضايا جنائية وأمنية، وفي معظم الأحيان نشاهد حركة نشطة للدوريات الأمنية في التواجد في كل شارع لحث السائقين على ربط حزام الأمان وحمل أوراق السيارة والتقيد بالأنظمة، وبالتالي مخالفة كل من يخالف ذلك، وهو شيء جميل مطلوب أن يتكرر كل وقت للحد من الحوادث الشنيعة التي تحدث نتيجة مخالفات بعض السائقين لأنظمة السير، وأحب أيضاً أن أنوه إلى نقطة مهمة، وهي أن تكرار التفتيش عند أكثر من دورية، وفي أماكن متقاربة بل ويتكرر في الأيام التي تليها أعتقد أنها بحاجة إلى حل أفضل يريح السائقين من الوقوف المتكرر وخاصة في وقت الذروة والزحام، ويكون ذلك بوضع ستيكر من قبل رجال الدورية على زجاج كل سيارة يتم التأكد من أوراقها، وذلك حتى لاتقف كل فترة لنفس الغرض ومن نقطة لأخرى.
محمد بن راكد العنزي/ محافظة طريف
|