تفاعلا مع ما كتبه الأخ حمد الظاهري لعزيزتي الجزيرة بتاريخ 7 شوال الحالي حول حاجة بعض المساجد التابعة لفرع الوزارة في محافظة الرس إلى أئمة ومؤذنين وخدم للنظافة، فقد أحسن الأخ الكاتب وهو يوجه ملاحظاته إلى معالي الوزير لأن الفرع ليس بيده شيء وهو لم يحجب عن المساجد التابعة له شيئا من الإمكانيات المتوفرة لديهم بل إنهم يبذلون الجهد لتوفير المزيد من الإمكانيات من المتعاونين معهم والداعمين لقطاع المساجد، لكن مع ذلك تظل إمكانياتهم محدودة بالنسبة للاحتياجات الكثيرة لمئات المساجد التي يخدمونها والمنتشرة في مساحة واسعة تمتد حتى حدود المدينة المنورة.
لقد تطورت فروع الوزارة في كافة المحافظات داخل المنطقة وفي المناطق الإدارية الأخرى وزادت اعتماداتها تبعا لزيادة المساجد التي تخدمها، أما هذا الفرع فلا يزال على وضعه الذي كان عليه في السنوات الأولى من إنشائه من حيث قلة الاعتمادات المخصصة للمساجد التابعة له ومن حيث قلة الموظفين والأثاث المكتبي البسيط كما لا يزال في مبنى مستأجر يضيق بمن فيه من العاملين على قلتهم منذ إنشائه عام 1401هـ وحتى وقتنا الحاضر بالرغم من وجود أرض محجوزة له ولم تتمكن الوزارة من الانتفاع بها في بناء مقر دائم لهذا الفرع يليق به كإدارة حكومية في بلد أنعم الله عليه بالخيرات الوفيرة. على انه لابد من التأكيد على أن غالبية المساجد في المحافظة مكتملة من جميع الاحتياجات، والمساجد التي لا تزال دون أئمة أو مؤذنين أو خدم هي مساجد قليلة جدا، لكن موضوع هذه المساجد مهم ومن الملاحظات الجديرة بتوجيه اهتمام المسؤولين إليها وقد تعودنا من المسؤولين وفقهم الله في كافة قطاعات الدولة التجاوب السريع مع كافة الاحتياجات العامة وكل ما يهم المواطن ويخدم مصلحته. وأجدها مناسبة للإشارة إلى بعض الملاحظات الأخرى في سياق الكلام عن مساجد المحافظة ومن ذلك:
1- أحسن المسؤولون صنعاً بنقلهم صلاة الجنازة من الجامع القديم الموجود داخل المدينة والبعيد عن المقبرة وعن مغسلة الأموات إلى الجامع الجديد القريب من المقبرة والمزود بمغسلة حديثة للأموات، فلم يعد هناك مشقة على الناس في اتباع الجنائز بعد الصلاة عليها ولم يعد هناك حاجة لنقل الجنازة مرتين مرة من المغسلة إلى الجامع ومرة من الجامع إلى المقبرة وهو إجراء حتى وإن كان قد جاء متأخرا إلا أنهم يشكرون عليه، لكن يلاحظ أن الإخوة في الجامع الجديد تركوا التنبيه على وجود الجنازة مما جعل بعض المصلين يخرج قبل الصلاة عليها أو يشرع في الراتبة. والتنبيه مما تدعو إليه الحاجة وهو سنة حسنة إن شاء الله تعالى وليست بدعة منكرة وإلا ما كان أقرها المشايخ وأئمة المساجد في بلادنا بما في ذلك الحرمين الشريفين والعلماء الذين هم أدرى وأعلم بالسنة من البدعة فلماذا الاختلاف.
2 - أرجو أن يفكر المسؤولون جدياً في نقل مصلى العيد القديم إلى مكان آخر يكون أكثر اتساعا وتتوفر حوله المواقف الكافية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من السيارات والتي تسد الشوارع وتربك حركة المرور وتضايق أصحاب المنازل في منازلهم. واعتقد أن المقر السابق المخصص للاحتفالات والواقع جنوب البلد يصلح لهذا الغرض.
3 - مسجد ابو دجانة من أقدم مساجد الرس عمارة وفيه تصدعات في سقف القبو وتصدعات في سقف الرواق الخارجي وقد شاهد ذلك مدير الفرع بنفسه واقتنع بالحاجة إلى هدمه وإعادة بنائه وذلك قبل عام تقريبا لكن حتى الآن لا يزال المسجد قائما ولا يزال الناس يصلون فوق القبو المتصدع وتحت سقف الرواق المتصدع ايضا. أرجو أن تتسع صدور المسؤولين لهذه الملاحظات البسيطة التي لا نستهدف منها إلا التعاون معهم من أجل خدمة أفضل لبيوت الله في هذه المحافظة.. والله الموفق.
محمد حزاب الغفيلي / الرس |