الإرهاب لفظة تزرع الخوف والرعب في القلوب، لأنها تعني سفك الدماء وتدمير المنشآت وهتك الأعراض، وغير ذلك من الافعال الشنيعة التي لا تصدر من الأسوياء، بل من عتاة المجرمين الذين لا دين لهم ولا رحمة في قلوبهم،.
ومن المحزن حقاً ان يلصق كل عمل اجرامي بالمسلمين، دون تمحيص او تدقيق، وهذا ما درجت عليه وسائل الاعلام الغربية، مستغلة اعمال منكرة قامت بها فئات لا تمثل إلا نفسها، ونسبتها زورا وبهتانا للإسلام، وتناست ان المسلم لا يمكن بحال من الأحوال، ان يقدم على اي عمل يتعارض مع تعاليم دينه، ومتى كان الإسلام يسوغ لمعتنقيه ارتكاب ادنى درجات العنف والقسوة، فضلا عن الاقدام على اعمال تشمئز منها النفوس السوية، بل ديننا يدعو الى الصفح والمغفرة ونبينا عليه الصلاة والسلام قدوتنا، عفا عن أهل مكة بعد فتحها، ولو عاقب من آذاه واصحابه لكان حقا وعدلا.
ودخلت النار امرأة بسبب هرة حبستها ولم تطعمها، ودخلت الجنة بغي بسبب سقيا كلب ظامئ، ثم يقال بعد ذلك ان المسلمين قتلة ودينهم يحث على ذلك.
ان اصحاب الديانات السماوية، لن يقدموا على أي عمل فيه ايذاء للغير بدون حق، لان الله جلت قدرته اعز واكرم ان يجيز اعمال الشر.. فما بالك اذا كان هذا الدين الإسلام.
والان: ماذا ستقول وسائل الاعلام الغربية- وهي التي تدعي الموضوعية- عما يفعل في بلاد المسلمين، من اعمال شنيعة وفظيعة، ومن تنوع وابتكار في وسائل الإذلال والتعذيب، وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، وارعاب وارهاب للملايين، ولكن لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
|