يعتبر الأمن المائي ركناً أساسياً من أركان الأمن الشامل للأمة العربية وللمقومات العربية الاقتصادية والسياسية التي تمكنها من التأثير على حقوقها في كل الأوقات لذلك من الضروري قيام تكامل وتعاون بين كافة القدرات والإمكانيات العربية دون استثناء للحاق بالمتغيرات العالمية الحديثة والإسهام في ظاهرتي العولمة والتعددية ولأننا في المملكة جزء من العالم العربي ومن أكبر الدول العربية افتقاراً لمصادر المياه الطبيعية لذلك اتجهنا لتحلية البحر لسد العجز المائي ونتيجة للتنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في جميع المجالات الصناعية والزراعية ازداد الطلب على الاستهلاك المائي مما أدى إلى استزاف المخزون المائي الجوفي لذلك من الواجب الترشيد في استخدام المياه والمحافظة عليها وذلك لتوفير هذه المادة الحيوية للأجيال القادمة والعمل على إيجاد وسائل وطرق علمية تعمل على ترشيد هذه المادة الهامة واستغلالها الأمثل والعمل على زيادة مواردنا المائية من خلال مشروعات التعاون الإقليمية مع الدول المحيطة بنا مثلما عملت تركيا عندما نفذت مشروع أنابيب السلام وجنوب شرق الأناضول لتعبئة المياه من نهر منفجات في محافظة أنطاليا لتصديرها لدول المنطقة إضافة إلى مشروع مد أنابيب لنقل المياه من نهري سيهات وجيهان جنوب تركيا إلى دول الشرق الأوسط والخليج العربي. إضافة إلى اتباع الأساليب والطرق الحديثة في إيجاد مصادر المياه مثل:
1- التوسع في إنشاء السدود لدعم المخزون المائي.
2- استخدام ناقلات البترول لجلب المياه العذبة من الدول الغنية بالموارد المائية.
3- العمل على اكتشاف نهر الربع الخالي الذي صرح بوجوده الدكتور فاروق الباز.
4- نقل وتطوير التقنيات الحديثة من الدول المتقدمة مثل شبكات الري الحديثة المربوطة بنظام اليكتروني عن طريق الإسقاط والاستشعار عن بعد وكذلك استخدام أجهزة التحكم الآلي وأنظمة الحاسبات الآلية والمركزية.
5- الاستفادة من مياه الصرف الصحي والمعالجة في الزراعة وتشجير المدن.
6- جلب الجبل الثلجي من المنطقة المتجمدة والذي سبق وأن طرحت فكرته في السنة الماضية.
7- الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في ترشيد استخدام المياه المنزلية.
8- العمل على استنباط أصناف وسلالات قليلة الاحتياجات المائية ومقاومة للجفاف.
9- إنشاء معهد أبحاث استمطار السحاب وتشجيع الأبحاث والدراسات في هذا المجال عن طريق توجيه رسائل الماجستير والدكتوراه في هذا المجال.
|