في ندوة جامعة الملك سعود
إعادة تأهيل أعضاء هيئة التدريس لمواكبة المستجدات العلمية استجابة للمتغيرات المجتمعية

* الرياض - د. محمد سالم:
تشهد مسيرة التعليم حالياً تطورات سريعة ومتلاحقة في الجانب الكمي بهدف إتاحة الفرص التعليمية لجميع المواطنين، في الوقت الذي شهدت فيه العقود الثلاثة الأخيرة اهتماماً واضحاً بالتطور الكيفي للعملية التعليمية؛ استجابة لكثير من التغيرات والمستجدات المجتمعية. وقد أعدت وزارة التربية والتعليم وغيرها من المؤسسات المعنية في هذا السياق العديد من التقارير الشاملة والدراسات التقويمية والرؤى المستقبلية لتطوير التعليم من خلال العديد من البرامج والمبادرات الموجهة إما إلى التطوير الشامل أو الجزئي لعناصر رئيسة في المنظومة التعليمية. وقد توجهت أكثر تلك المحاولات إلى الرقي بنوعية المعلم، وقد أسفرت تلك المحاولات عن تحسينات ملحوظة على مستويات تأهيل وإعداد المعلمين وغيرها من الجوانب المهمة في العملية التعليمية. وتُبرز محاولات التطوير النوعي والدراسات التي تعالج أوضاع المعلمين وجود إشكالية ملحة مرتبطة بأبرز عناصر العملية التعليمية التي تستدعي بذل مساعٍ حثيثة من جانب صنَّاع القرار للنهوض به، وهو المعلم. ورغم الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في المملكة في مجال الرفع من مستوى كليات إعداد المعلمين إلا أن الحاجة لا تزال قائمة إلى الرفع من مستوى الإعداد قبل وأثناء الخدمة والتركيز على جوانب القصور في الأداء.
وبناءً عليه، ومن أجل ضمان جودة مهنة التدريس، تأتي ندوة تأهيل أعضاء التدريس في مؤسسات التعليم العالي (التحديات والتطوير) التي ستُعقد في رحاب جامعة الملك سعود خلال الفترة من 2-3 من ذي القعدة 1425هـ بتنظيم من كلية التربية. ويقول الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الطريري عميد كلية التربية ورئيس اللجنة المنظمة للندوة: إن تلك الندوة تمثل فرصة ذهبية نادرة لعرض ومناقشة البحوث والدراسات بين نخبة من العلماء والمختصين والباحثين في مجال التعليم العالي الذين سيشاركون بأبحاثهم ودراساتهم وحضورهم فعاليات وأعمال تلك الندوة التي تسلِّط الأضواء على الكيفية التي يتم بموجبها إعداد وتنمية أعضاء هيئة التدريس في الجامعات ومعاهد التعليم العليا في المملكة العربية السعودية.
تجدر الإشارة إلى أن الندوة تهدف إلى:
1- تشخيص واقع أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية.
2- إمكانية زيادة أعداد أعضاء هيئة التدريس لمواجهة الزيادة المطردة في إعداد الطلاب ونمو مؤسسات التعليم العالي.
3- إمكانات التطوير العلمي والمهني لأعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي بما يحقق أهداف تلك المؤسسات في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع.