* جدة - نانا السقا:
ترعى حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيسة اللجنة النسائية العليا للخدمات الإنسانية والاجتماعية الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري ترعى اليوم الأحد الثامن والعشرين من شهر نوفمبر 2004م في قاعة هيلتون بجدة الفعاليات النسائية المنبثقة عن فعاليات يوم الأيدز العالمي الذي تنظمه المديرية العامة للشؤون الصحية بمحفاظة جدة ويقام تحت شعار المرأة والأيدز.
وتتضمن الفعاليات العديد من البرامج والمحاضرات من أجل توعية الأسرة والمجتمع بخطورة هذا المرض وانعكاساته السلبية، إلى جانب نشر رسائل التوعية الهادفة إلى حماية الإنسان من هذه الأمراض.
وسيتم خلال الفعاليات توزيع النشرات الصحية والتوعوية التي توضح أسباب المرض ودوافعه وكيفية الوقاية منه وكذلك توعية العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين حول كيفية التعامل مع مرضى الأيدز المنومين بالمستشفيات، وكذلك كيفية التعامل مع الهينات الموجبة التي تصل إلى المختبرات.
من جهته قال مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور عبداللطيف الدريس إن اللجنة المنظمة للفعاليات أعدت برنامجا علميا توعويا لتثقيف جميع شرائح المجتمع ورفع مستوى الوعي لدى أفراده للتعرف على خطورته وأسبابه وطرق انتقال العدوى وطرق الوقاية وتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية للتصدي لهذا المرض وإبراز دور وزارة الصحة في هذا الجانب. كما أكدت منسقة البرنامج الوطني لمكافحة مرضى الأيدز الدكتورة سناء عباس فلمبان أن المملكة تعد ضمن الدول الأقل انتشارا بإصابة فيروس نقص المناعة المكتسبة في العالم، حيث بلغ عدد الحاملين للفيروس 7808 مريض منهم 6065 غير سعوديين 1743 من السعوديين، مشيرة إلى أن مدينة جدة احتلت المرتبة الأولى بنسبة 50% ثم مدينة الرياض بنسبة 16%.
وأوضحت الدكتورة فلمبان بضرورة توعية المصابين بالأيدز من أجل حماية أنفسهم من سرعة تدهور الجهاز المناعي والاستمرار في أخذ العلاج بانتظام تحت إشراف طبيب مختص.
من جانب آخر حذر الدكتور عصام علي شتا استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى الجدعاني الجديد بجدة من مخاطر مرض الأيدز، مشيرا إلى أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن هناك 60 مليون مريض بالأيدز في العالم توفي منهم ما لا يقل عن 20 مليون حالة.
وقال إنه حتى الآن لا يوجد علاج شاف أو لقاح واق لمرض الأيدز، كما أن المرض لا يفارق المصاب بعدوى الأيدز طوال عمره.
وشدد الدكتور شتا على ضرورة الالتزام بما جاءت به الشريعة الإسلامية والبعد عن الفواحش، مبينا أن من أهم أسباب نقل العدوى الممارسات الجنسية الشاذة، حيث أشارت الدراسات إلى أن ما لا يقل عن 80% من مصابي الأيدز بسبب العلاقات الجنسية غير المشروعة.
ودعا شتا إلى عدم التهاون في مراجعة الطبيب في حالة الشعور بأي أعراض معدية مع العمل على تجنب استخدام الأدوات الملوثة الثاقبة للجلد من أدوات الوشم وثقب الأذن والحجامة أو التخديش إلى جانب الحرص في استخدام فرش أسنان الغير.
هذا وكان قد افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة جدة فعاليات يوم الأيدز العالمي مساء يوم أمس السبت بفندق هيلتون جدة الذي تنظمه مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة.
الجدير بالذكر أن الأيدز مرض خطير جدا ينتج عن عجز مقدرة الجهاز المناعي في الجسم عن محاربة كثير من الأمراض. وسببه فيروس يسمى (فيروس نقص المناعة البشري) Virus Human Immune-deficiency HIV وسببه في أوروبا وأمريكا الشمالية هو فيروس HIV 1 رقم واحد، وفي إفريقيا سببه HIV 1، ويوجد كذلك نوع آخر في إفريقيا يسمى HIV 2 رقم 2
عند الإصابة بهذا الفيروس يكون موجودا في الخلابا الليمفاوية التي تسمى (ت) (T)، خلية ت، وهي خلية مساعدة ولها دور كبير في الجهاز المناعي للإنسان.
يؤدي تدمير خلية T إلى ضعف الخلايا المناعية، وعند تعرض المريض للإصابة بالفيروس، أو البكتيريا، أو الطفيليات، يصبح الإنسان مريضا ويصاب بالمرض.
كما أن مرض مريض الأيدز يكون معرضا كذلك للأمراض الخبيثة مثل: (كبوسي سركوما Sarcoma Kaposisصs) و(اللمفاوية Lymphoma) سرطان الغدد الليمفاوية، والتركوما، ويصيب فيروس الأيدز كذلك الجهاز العصبي.
مراحله
يحصل خلط بين أمرين في موضوع الأيدز. الأمر الأول هو الإصابة بالفيروس ودخوله إلى الجسم.
والأمر الثاني هو نشوء المرض وظهور علاماته.
وبين هاتين المرحلتين قد تمر سنوات طوال لا يعلم فيها المريض بأنه مصاب إلا أن يقوم بالفحص عن الفيروس.
عند أول الإصابة بالفيروس أي دخوله إلى الجسم تظهر علامات عامة تشبه إلى حد كبير عراض الأنفلونزا. وقد يحصل هذا بعد ثلاثة إلى ستة أسابيع، وربما قبل ذلك، وهذه الأعراض والعلامات يظنها المريض أو الطبيب أعراض التهابات فيروسية خفيفة مثل الأنفلونزا وغيرها. وتشمل الأعراض:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، آلام البطن والإسهال، تضخم الغدد اللمفاوية، الصداع، آلام العضلات والعظام، الطفح الجلدي، ألم الحلق.
وتتفاوت شدة هذه الأعراض ما بين خفيف إلى حاد وتختفي من تلقاء نفسها بعد أسبوعين إلى ثلاثة اسابيع.
بعد هذه المرحلة الأولية من المرض والتي تعقب دخول الفيروس وانتقاله إلى دم المصاب، يظل الفيروس في حالة ركود وكمون لفترة قد تصل كما سبق إلى سنوات. ولا يعاني المصاب حينها من أية أعراض أو علامات توحي بالمريض.
إذا نشط الفيروس وبدأ في التكاثر والتأثير على أعضاء الجسم حينها يبدأ المريض بالمعاناة من أعراض وعلامات تبدو شائعة وقد تحصل لأي سبب ولكنها في حالة المصاب بالأيدز تطول ويصعب علاجها ويتدرج المريض فيها من سيء لأسوء. عند ذلك يزيد التوقع بوجود المرض ويتأكد من خلال فحص الدم.
ومن الأعراض التي تحصل في مرحلة الأيدز:
- الإسهال المتواصل - السعال الجاف وضيق التنفس - ضعف التركيز الذهني والخلط - طفح الجلد.
- الإجهاد والتعب العام والشعور بالضعف - فقد الشهية - تقرحات الفم - ارتفاع الحرارة والتعرف الليلي - تضخم وبروز الغدد الملفاوية في العنق والإبطين والحوض - الالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية المتكررة.
|