* القريات - سلامة الحريّص- طبرجل- سليمان الشراري:
تقصياً لما نشرته (الجزيرة) في عددها الصادر ليوم الجمعة عن مشكلة البنزين بالقريات وصل يوم أمس السبت فريق من شركة أرامكو السعودية قادما من محافظة طريف للتحقق من مشكلة (بنزين القريات) والتي بدت تطفو وتتفاقم، حيث وصل الفريق وباشر على الفور بزيارات متفرقة لعدد من محطات الوقود داخل المحافظة وخارجها (على الطريق الدولي) والتقى الفريق باصحاب تلك المحطات وبحثوا معهم العديد من النقاط التي تعني بهذه المشكلة للوصول إلى مسبباتها الحقيقية وتم أخذ عينات من البنزين في كل المحطات التي زاروها لفحصها، ونفى الفريق أن تكون الشركة أو محطة التوزيع في محافظة طريف مصدراً لتلك المشكلة مؤكداً أن الوقود الذي يصل من رأس تنورة أو الظهران يتم إجراء الفحوصات عليه قبل تعبئته في الناقلة وفحص خزان الناقلة التي تنقله لمحطات التوزيع وفحصه قبل تفريغه في محطات التوزيع ويمر بمرحلة الفحص الأخيرة التي من خلالها تعبأ في ناقلات الوقود لتوزيعها على المحطات ولم يؤكد أيضاً أن المشكلة تكمن في خزان محطات الوقود في القريات. وأفاد الفريق بأن هنالك فريقا من شركة أرامكو يصل عددهم (20) من الخبراء قد وصولوا يوم أمس الأول لمحافظة طريف لعمل الفحوصات المخبرية وبحث جميع السبل لمعرفة الاسباب التي أدت إلى حدوث مثل هذه المشكلة ووعد الفريق في نهاية زيارته على تقصي المشكلة والوصول للسبب الحقيقي وذلك على وجه السرعة وايجاد الحلول المناسبة لانهائها.. الجدير ذكره أن مشكلة سوء البنزين باتت تقتصر على محافظتي طريف (محطة التوزيع) والقريات وصولاً إلى مركز العيساوية وهي المناطق التي يتم التوزيع لها من محطة التوزيع في طريف. هذا وقد ألقت هذه المشكلة بظلالها على سيارات الأجهزة الأمنية وأدت إلى تعطل وعطب في الماكينة لعدد كبير من السيارات وأقفت العديد منها خوفاً من ملاك السيارات على مركباتهم والعائدة للمواطنين والتي بات أغلبها في الورش.
ومن جهة أحرى بعد اكتشافها بالقريات أصبحت ظاهرة خلط الزيت والبنزين بالسيارات حديث المجتمع بطبرجل.. حيث اشتكى عدد كبير من المواطنين من ملاحظتهم ارتفاع نسبة وجود الزيت بمحرك سياراتهم بشكل ملفت للنظر وغير طبيعي.
وذكر عدد من المواطنين بطبرجل أنهم أوقفوا عدداً من سياراتهم الشخصية التي يستقلونها خوفا من تفاقم الوضع.
وذكر عدد من أصحاب الورش الميكانيكية بالمنطقة الصناعية بطبرجل أن عددا كبيرا من السيارات لوحظ فيها وجود هذه الظاهرة وذكر أحد الفنيين المتخصصين أن استمرار استعمال السيارة يعني نهاية الماكينة وعدم صلاحيتها.
وذكر فني آخر أنه يمكن استعمال السيارة لمسافات قريبة مع تكرار فحص المؤشر المقياسي لزيت السيارة وشفط الزائد منه ولكنه نصح بعدم الاستمرار بتشغيل السيارة حتى تجد الجهات المختصة التي واصلت بحث هذا الموضوع وأخذ عينات من المحطات التي يمكن أن تكون قد تلوثت خزاناتها.
الغريب أن لون البنزين بالسيارة ومادته لم تتغير ولكنه يحدث خللا أثناء عمل السيارة بحيث ترتفع نسبة وجود الزيت بالماكينة مما يشير إلى أن تفاعلا يجري أثناء عمل السيارة وتشغيلها بحيث تبقى نترات من البنزين لا تسير مسارها الطبيعي.. ويعد ما حصل كارثة ستكلف الناس الكثير.
|