* الرياض -أحمد القرني
تحتفي دول العالم في الأول من شهر ديسمبر المقبل باليوم العالمي للإيدز تحت عنوان: (المرأة في مواجهة الإيدز نوعية أفضل ومساواة في الوقاية والرعاية والمعالجة).
وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن شعار اليوم العالمي للإيدز هذا العام يحمل العديد من المعاني والأهداف للسيطرة والحد من هذا الوباء الخطير.
وقال الدكتور خوجة في كلمة بهذه المناسبة (إن الاحصاءات العالمية ذكرت أن 64 في المائة من المصابين الجدد بعدوى فيروس الإيدز في البلدان النامية من النساء والفتيات بينما بلغت هذه النسبة في إقليم شرق المتوسط 25 في المائة وتتفاوت هذه النسبة تبعاً لطريقة الانتقال).
وأشار إلى تقارير منظمة الصحة العالمية التي أظهرت وجود أكثر من اثنين وأربعين مليون إصابة في العالم وان أكثر من 28 مليون شخص قد قضوا منه كما يتعرض أكثر من ستة آلاف طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 14 و 24 عاماً يومياً في العالم للإصابة بالإيدز ومعظمهم من الفتيات من بين ما يقرب من 14000 حالة عدوى حديثة يومياً.
كما أفادت الدراسة بأن عدد الأطفال الذين يولدون وهم يحملون فيروس المرض وتوقعت أن يصبح ملايين الأطفال من غير المصابين أيتاماً لوفاة أحد والديهم المصابين أو كليهما ويقدر عددهم حالياً بأكثر من 13 مليون يتيم، هذا الوضع المريع هو ما حدا لتشكيل برنامج الأمم المتحدة للإيدز عام 1996م للحيلولة دون انتشار جائحة الإيدز ورعاية المصابين ودعم جهود التصدي له وتخفيف آثاره.
وأضاف (انه بالنظر لحجم المشكلة وآثارها التنموية فليس هنالك جهة واحدة أو قطاع معين أو أفراد بعينهم مسؤولون عنه بل إن المشكلة عامة تتناول مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية وبالتالي فهي مسؤولية كل فرد ومهمة الجميع وان نجاحاً يراد له أن يتحقق في أسس المكافحة يتطلب تضافر جهود كل المعنيين من تخطيط وتعليم وتوعية ووقاية وعلاج وكذا أفراد المجتمع بأسره).
ولفت الدكتور خوجة النظر إلى أن مرض الإيدز أودى بحياة أكثر من 58 ألف نسمة في الشرق الأوسط بالرغم من أن معدل انتشار فيروس الإيدز في المنطقة أبطأ سرعة من غيرها من مناطق العالم. وأضاف (ان أكثر من 750 ألفاً من مواطني الشرق الأوسط مصابون بالمرض بينما يهدد حياة ملايين آخرين يعيشون ظروفاً تجعلهم أكثر عرضة للإصابة به إذ إن معدل الإصابة به على مستوى الإقليم يتراوح بين 10 إلى 31 حالة لكل 100 ألف من السكان).
وأوضح أن معدلات الإصابة بالعدوى بين السكان في دول الخليج العربية هي الأقل بين دول الإقليم وتتراوح مابين 15 إلى 1.95 لكل 100 ألف نسمة كما أن سرعته الأبطأ انتشاراً أيضاً مع ملاحظة زيادة معدل انتشار الحالات الحاصلة بسبب الاتصال الجنسي فيها.
|