* تونس - واس :
افتتح معالي وزيرالصحة التونسي الدكتور رضا كشريد امس وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس المجلس العربي الافريقي لطب العيون ورئيس المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط (الملتقى الدولي للوقاية من العمى والملتقى المغاربي الاول لاقليم شرق المتوسط بالوكالة الدولية لمكافحة العمى) اللذين عقدا بالعاصمة التونسية.
وقد القى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس المجلس العربي الافريقي لطب العيون ورئيس المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط كلمة رحب فيها بوزير الصحة التونسي والحضور معرباً عن سعادته بالمشاركة في هذه الندوة الدولية المهمة لمكافحة العمى المتزامنة مع أول اجتماع اقليمي فرعي لمكافحة العمى التي تحظى برعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية التونسية وبحضور ممثلي الدول الافريقية التي انضمت الى مبادرة البصر 2020 (الحق في الإبصار) وهي المبادرة الدولية التي تحمل لواءها كل من منظمة الصحة العالمية ممثلة في مكتبها الاقليمي لشرق المتوسط والوكالة الدولية لمكافحة العمى ممثلة في مكتبها الاقليمي لشرق المتوسط من أجل منع تضاعف المصابين بالعمى ومكافحة الامراض المسببة له حتى لا يتحول عدد المصابين فى العالم بالعمى من الخمسين مليوناً حالياً لاكثر من مائة مليون فى عام 2020م. واعرب سموه في ختام كلمته عن شكره لفخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لرعايته هذه الندوة منوهاً بجهود نادي البصر التونسي لاستضافة هذه المناسبة المهمة.
كما شكر سموه كل من قام على تنظيم الندوة على هذا النحو من دقة التنظيم خاصاً بالشكر الدكتور أحمد الطرابلسي رئيس نادي البصر والرئيس الاقليمي المشارك للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط وكل من عاونوه في ذلك والمشاركين بالندوة متمنياً للشعب التونسي الشقيق كل الخير ولحكومته الرشيدة التوفيق والسداد لما فيه الازدهار.
وقد ترأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس المجلس العربي الافريقي لطب العيون ورئيس المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط الجلسة الثانية للملتقى الدولي للوقاية من العمى والملتقى المغاربي الاول لاقليم شرق المتوسط بالوكالة الدولية لمكافحة العمى والتي عقدت بعد ظهر امس بفندق كورنتيا بالعاصمة تونس. وقد ركزت الجلسة على اعطاء صورة عامة عن الجهود التي بذلت لمكافحة العمى في المنطقة.
وكانت الجلسة الاولى للملتقى قد بدأت في وقت سابق امس وترأسها الرئيس الاقليمي المشارك بشرق المتوسط والاستشاري بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبدالعزيز بن ابراهيم الراجحي. وتطرقت الجلسة الى الوضع الحالي للعمى في العالم والوضع الاقتصادي والاجتماعي الناتج عن العمى في العالم واستراتيجية العالم والتحديات المرتبطة بمبادرة البصر 2020 (الحق في الابصار) والمساهمة العالمية والاقليمية لتنفيذ هذه المبادرة وانشطة الدول المغاربية ومدى التقدم في متابعة مبادرة البصر 2020 في شمال افريقيا.
على نفس الصعيد اكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس المجلس العربي الافريقي لطب العيون ورئيس المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة البصر بشرق المتوسط الحاجة لتكاتف الجهود في مجال صحة البصر ومكافحة فقدان البصر. وعبر سموه في تصريح صحفي على هامش اعمال الندوة الدولية لمكافحة العمى التي بدأت اعمالها امس في تونس عن امله في تحقيق النتائج المرجوة منها في تخفيف الاصابة بالعمى في القارة الافريقية والتي تحتاج الى الكثير من الجهود.. حيث تشير الاحصائيات الى وجود طبيب لكل مليون شخص، وفي كل خمس ثوانٍ هناك بالغ مصاب بالعمى وفي كل دقيقة هناك طفل يصاب بالعمى مبيناً ضرورة التكاتف للتخفيف من هذه المعاناة.
ونوه سموه بوجود كثير من المنظمات الدولية والاقليمية العاملة في مكافحة العمى اضافة الى الجهات الحكومية يداً بيد من اجل تحقيق المعاناة للمعاقين بصرياً. واشار سموه الى تدريب الطاقات من خلال ورشة عمل تمت يوم امس الاول وتدريب اطباء العيون من القارة الافريقية على افضل الطرق لمكافحة العمى والوقاية منه بإذن الله والتخفيف من الاصابة بإجراء وتكثيف العمليات للتغلب على مرض الماء الابيض (الساد) والذي يتسبب في 50 بالمائة من الاعاقة البصرية عالمياً بالاضافة الى بعض الامراض الاخرى مثل الجلوكوما او العيوب الانكسارية مؤكداً سموه اهمية وجود الكوادر المؤهلة من الاطباء والفنيين الذين يكونون قادرين على تدريب غيرهم. ورأى في ذلك الاستثمار الحقيقى والجيد مشيراً سموه الى وجود كثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والتي تكون سبباً في اهدار الطاقات المهدرة غير المستغلة مؤكداً ان تحفيز هذه الجهود وضمها سيوفر الوقت والجهد والمال ويحقق الفائدة المرجوة بإذن الله وتخفيف الاعاقة البصرية عالمياً وهو ما تهدف له المبادرة الدولية للبصر 2020 الحق في الابصار.
|