* الرياض - محمد العيدروس:
أكد رئيس لجنة التعليم الأهلي بالغرفة التجارية بالرياض الأستاذ بندر بن عثمان الصالح بأن هنالك وعيا متناميا لدى كثير من المواطنين بمفهوم الانتخابات البلدية. مشيرا إلى أن المعيار الصحيح لاختيار المرشح هو ما سيقدمه للحي السكني وللمواطن من مشاريع تنموية تعنى برفاهية السكان.
وفي إجابته عن سؤال إلى أي درجة يمكن أن تحقق انتخابات المجالس البلدية نتائجها وأهدافها المرجوة التي رسمتها الدولة:
قال الصالح: كما يعلم الجميع إن انتخابات المجالس البلدية ليست هدفا بحد ذاتها بل وسيلة لمشاركة المواطن في اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة مدينته من تخطيط وتطوير وإعادة تنظيم مع المسؤول ولن يتحقق الهدف إلا إذا تعاون المسؤول مع المواطن المرشح وانصب عملهم في خدمة المواطن الذي سعى إلى إنجاح هذه التجربة الانتخابية المتميزة وشارك فيها.
لذا لابد أن يرشح المواطن من هو أهل للكفاءة والخبرة حتى يستطيع المواطن المرشح بأصوات المواطنين مع المسؤول تحقيق الهدف المنشود في الخدمات التي يقدمها المجلس والذي ينظر إليها المواطن بعين الترقب.
وعن إجابته عن السؤال هل هناك وعي متنام بمفهوم الانتخابات البلدية وهل تتوقعون تفاعلا وإقبالا؟.
أكد الصالح أن هناك وعيا محدودا لدى كثير من المواطنين بمفهوم الانتخابات البلدية ويبدو لي أنه في تنام مستمر وسيكون هناك وعي كاف لدى المواطن بمفهوم هذه الانتخابات حين يرى على أرض الواقع مردود هذه المجالس وما ستقدمه له من خدمات على أن يكون هناك تناغم بين الأعضاء المرشحين والمعينين في اتخاذ القرار المناسب في إنجاح التجربة الانتخابية.. لذا فالمعيار المتوقع لتنامي الوعي هو بلا شك ما سيقدمه المرشحون لأحيائهم السكنية ومواطنيهم.
وحول رؤيته حول منع المرشح من التعريف بنفسه وبطبيعة برامجه في وسائل الإعلام المختلفة وقصر ذلك بعد صدور القوائم وجدواه.
قال الصالح: في رأيي أن منع المرشح من التعريف بنفسه وبطبيعة برامجه في وسائل الإعلام المختلفة وخاصة قبل صدور قائمة المرشحين (ربما) يكون قرارا حكيما.. لأنه من ليس معروفا في مجتمعه بكفاءته وحكمته وخبرته ووقوفه بما يستطيع معهم فليس لهم حاجة في معرفته من خلال وعود انتخابية فقط في وسائل الإعلام المختلفة.
ولأن من شأن ذلك أن يقصر المنافسة على من يستطيع أن يظهر نفسه بشكل أفضل وبعدد أكبر وهذا ليس المعيار الصحيح لاختيار المرشح لما يقدمه من خدمات ومثال ذلك مع احترامي الشديد فإن دعايات مكاتب الاستقدام ومؤسسات غسيل الخزانات أكثر بكثير من دعايات المكتبات الثقافية ودور النشر.. لذا فمن الطبيعي والمهم جدا أن يسمح للمرشح بعد صدور قوائم المرشحين أن يعرف بنفسه وببرنامجه في وسائل الإعلام من باب الإعلام وليس من باب الدعاية.. والكل يعرف الفرق بينهما.
وحول تأييده من يطالب بإيجاد مقرات للمرشحين من عدمه ورؤيته عن الحملات التعريفية وهل كانت كافية؟.
قال الصالح: لا أؤيد من يطالب بإيجاد مقرات للمرشحين لنفس السبب السابق وهو أنه من لم يكن معروفا في مجتمعه بكفاءته وخبرته وعلاقاته القوية فليس لهم حاجة في أن يعرفهم بنفسه من خلال مقره الانتخابي.. لذا فأخشى أن يكون المعيار الانتخابي في هذه الحالة هو عدد (المفاطيح) وما يمكن أن يقدم من مظاهر البذخ والإسراف.. وليس ما يمكن أن يقدمه المرشح لمدينته من خلال حيه.. لذلك علينا نحن كمواطنين أن نعي هذه التجربة ونتخطاها بنجاح دون أدنى مؤثرات لا تخدم الحي والمواطن في مدينته.
|