من محاسن ما قدمته لنا التقنية البنكية أن أصبح بإمكان العميل البنكي اجراء العديد من العمليات المصرفية من خلال مكائن الصراف الآلي دون الحاجة للذهاب للبنك.. ونظراً لتزايد العملاء لدى البنوك اهتمت اداراتها بنشر مكائن الصرف الآلي في كل مكان وأصبحت البنوك تتنافس فيما بينها بعدد هذه المكائن بالخدمات التي تقدمها لعملائها.. هذا شيء ممتاز ومطلوب اذا كان الهدف من تواجدها راحة العميل وتقديم أفضل الخدمات له.. ولكن وكما يقول المثل (الزين ما يكمل).. وهذه حقيقة مع بعض مكائن الصرف الآلي.. فعلى الرغم من الايجابيات العديدة التي تقدمها للعميل إلا أنها لا تخلو من بعض السلبيات ومنها على سبيل المثال:
- في أمس أوقات حاجة الناس لها وفي أوقات الذروة مثلا قبل العيد بيوم أو يومين يفاجأ الناس بتعطيل العديد من مكائن الصرف الآلي عن العمل وبوجود رسالة اعتذار داخل المكينة تشير إلى أن الجهاز لا يعمل حالياً وعلى العميل مراجعة البنك؟!.. (كيف يراجع البنك وهو مقفل وفي اجازة، والعميل يحتاج لمبلغ نقدي في الحال؟!).. في رأيي من الواجب أن يستمر عمل مكائن الصرف الآلي وألا تتوقف أبداً، ومن مسؤولية ادارة البنك أن توجد فرق عمل خاصة تعمل على مدار الساعة لمتابعة أي حالة تعطل أو خلل في المكائن، وذلك حفاظاً على عدم تعطيل مصالح الناس عند حاجتهم لخدمة الصرف الآلي في أوقات حرجة وحساسة.. فماذا يعمل شخص يريد شراء حاجاته الأساسية وليس معه نقد، أو مريض رُفض إدخاله المستشفى إلا بعد دفع مبلغ مقدم.
- كذلك يلاحظ أنه في بعض المكائن وبالتحديد الخاصة ببعض البنوك يتم فقط قبول البطاقات الخاصة بعملائها وترفض بطاقات العملاء الآخرين الذين ليس لديهم حسابات لدى هذه البنوك، وفي اعتقادي أن هذا خطأ وفيه نوع من الاحتكار والاساءة لسمعة هذه البنوك، وهذه عادة ما تحدث في الأعياد وعند نهاية كل شهر وقت استلام الموظفين لرواتبهم.. وحسب معلوماتي المتواضعة فإن البنك يحصل على مبلغ مالي قدره 3 ريالات عن كل عملية سحب آلي ويتم استقطاعها من بنك العميل الآخر، بالتالي فإن هذه تعد عملية مربحة للبنك، فالسؤال لماذا تلغى هذه الخدمة من بعض البنوك؟.
هذه مجرد ملاحظات لا تقلل من إيجابيات مكائن الصرف الآلي.. وكلي أمل من الجهات المعنية بالبنوك وبادارة التقنية البنكية في مؤسسة النقد أن تأخذها في الحسبان وأن يتم ايجاد حلول لتلافي حدوثها مستقبلاً.
بعد العيد
كتبت في الأسبوع الماضي مقالاً عن احتفالات مدينة الرياض وأشدتُ بكل ما قامت به الأمانة من توعية إعلامية واستعداد وتجهيزات للاحتفالات ووعدت بالعودة مرة أخرى للكتابة عنها مُقيماً، وهنا لا أريد أن أزيد عما ذكرته سابقاً وعما ذكره غيري من كتّاب، إلا ما يقول المثل (قول وفعل) لقد أسعدتمونا وتمتعنا بأحلى عيد هذه السنة.. وأختم وأقول شكراً للجميع بدون استثناء، لكل من ساهم في إسعادنا في عيد مدينة الرياض، وشكر خاص لجميع الجهات الأمنية من مرور ودوريات وشرطة على جهودهم المبذولة فهم بحق الجنود المجهولون خلف كل انجاز.
( * ) كاتب ومستشار تسويق
|