في خطوة عدها المراقبون برهان صلابة السوق بعد انتكاسة نهاية الأسبوع الماضي فاستردت سوق الأسهم جميع خسائرها السوقية التي منيت بها خلال اليومين الأربعاء والخميس الماضيين في موجة شراء عمت أغلبية قطاعات السوق باستثناء شركتين الأولى صاحبة العلاقة شركة الكهرباء والتي لا زالت تحت تأثير الفرملة الإيجابية لهيئة سوق المال الخميس الماضي فتراجعت إلى 146.75 ريالاً وما لبثت ان تعافت لتغلق عند 150 ريالاً فاقدة 3 ريالات في تداولات ملفتة قاربت 13 مليون سهم مقتربة من تداولات يوم الأربعاء الماضي.
وفقدت الخزف 2% إلى 363 ريالاً بينما شمل الصعود القوي والمتوسط 69 شركة وفي مقدمتها الشركات الزراعية وفي صدارتها القصيم والتي قفزت 10% بلا عروض إلى 192.5 ريالاً تلتها حائل 9.5% إلى 150.75 ريالاً ونماء الصناعية 8% إلى 127 ريالاً وتصاعدت حدة الشراء لأسهم قطاع المال فارتفع بنك الرياض 7% إلى 581 ريالاً وزادت تبوك والشرقية الزراعيتان قرابة 5% إلى 163 - 125.5 ريالاً على التوالي وتوشحت سمة الاخضرار قطاع المال فسجل الراجحي سعر 1940 ريالاً مرتفعاً 4% وسامبا 4% إلى 719.75 ريالاً في انتظار ؟؟؟ للأرباح القياسية المتوقعة عن قطاع المال نهاية العام 2004م.
وحقق المؤشر مستوى قياسياً جديداً ببلوغه حاحز 8306 نقطة مضيفاً 179 نقطة مشكلة زيادة 2.25% معوضة بسرعة خسائر الخميس الفائت وقد بلغت حجم التداولات 34 مليون سهم وصلت كلفتها 9 مليارات ريال توزعت على 51602 صفقة ويبدو ان سلوك السوق بوجهته الحالية لن يقف عند السقف المستهدف 8500 نقطة ولكنه يتطلع لعبور حاجز 10000 نقطة في الربع الأول 2005م وخصوصاً إذا علمنا ان هناك عدداً من الشركات الواعدة التي سوف تدرج أسهمها في السوق وفي مقدمتها اتحاد الاتصالات الأسبوع القادم والتعاونية وبنك البلاد بعد عيد الأضحى المبارك مما سوف يضيف مئات النقاط الثمينة للمؤشر دون عناء زمني ونقدي كبير كما حدث في شركات المؤشر في الفترة السابقة إضافة إلى بقاء المعطيات الاقتصادية على متانتها وتناميها البنائي مع ما يعطي دفعة للوضع الاقتصادي في تخفيض الدين العام.
وقد تصدرت التداولات في السوق الكهرباء تلتها الاتصالات 2.7 مليون سهم والتي أغلقت عند 654 ريالاً في انتظار تدشين التداول على السهم المنافس اتحاد اتصالات.
|