* الرياض - الجزيرة:
في الوقت الذي بلغ فيه عدد مصانع النسيج والملابس الجاهزة في دولة الإمارات حوالي 242 مصنعاً بإجمالي استثمارات يبلغ نحو 950 مليون درهم خلال العام الماضي، وبلغ عدد العاملين فيه 32954 عاملاً، أكدت وزارة المالية والصناعة في دولة الإمارات ان إمارة الشارقة تحتل المرتبة الأولى في هذا القطاع حيث يبلغ عدد مصانع النسيج فيها 85 مصنعاً بإجمالي استثمارات يبلغ نحو 427 مليون درهم بنسبة تزيد على 44.9% من إجمالي الاستثمارات في قطاع النسيج في الإمارات ويعمل في هذه المصانع حوالي 12380 عاملاً، بينما تأتي إمارة دبي في المرتبة الثانية 40 مصنعاً باستثمارات مقدارها 257 مليون درهم، ونسبتها 27% من إجمالي الاستثمارات في القطاع، ثم أبو ظبي ثالثاً بواقع 17 مصنعاً يصل إجمالي استثماراتها إلى نحو 149 مليون درهم.
ووفقاً لوزارة المالية والصناعة الإماراتية، فإن الاستثمارات الموجهة لقطاع النسيج والملابس الجاهزة لا تزيد على 2.6% من إجمالي الاستثمارات الصناعية في دولة الإمارات، غير أنها تستحوذ على نسبة غير قليلة من مجموع العاملين في قطاع الصناعة عموما، تصل إلى نحو 15.4%، وتصل الاستثمارات الوطنية في قطاع صناعة النسيج في الإمارات إلى أكثر من 654 مليون درهم بنسبة تزيد على 68.8% من مجموع استثمارات القطاع، بينما تبلغ الاستثمارات الأجنبية نحو 152 مليون درهم بنسبة تصل إلى نحو 16% مقابل 144 مليون درهم استثمارات خليجية نسبتها نحو 15% من إجمالي الاستثمارات في صناعة النسيج والملابس الجاهزة في الإمارات التي تحتل هذه الصناعة فيها موقعاً مهماً في هيكل الصناعة وهي من الصناعات المنتشرة نتيجة توافر الأيدي العاملة الرخيصة ووجود البنية التحتية المتطورة وسط مناخ استثماري مشجع.
هذا ودعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة فعاليات القطاع الخاص الأجنبي إلى الاستفادة من التسهيلات والحوافز التي تقدمها الشارقة للاستثمارات ذات الجدوى الاقتصادية وتعزيز حجم شركاتها الاستشارية مع نظرائها المحليين، مؤكدة ترحيبها بوضع إمكانياتها وخدماتها لإنجاح هذه العلاقات وتطويرها بصورة نموذجية.
كما أجرت الغرفة مباحثات مع وفد اقتصادي من جمعية رجال الأعمال المسلمين في تركيا، تم خلاله بحث أوجه ومجالات التعاون المتاحة وفرص الاستثمار الممكنة في العديد من القطاعات حيث تم التركيز في هذا الشأن على القطاعات الصناعية والتجارية، كما تم التعريف خلال اللقاء بطبيعة المناخ الاستثماري وضوابطه ومزاياه لدى كل من الإمارات وتركيا، حيث تم تبادل وجهات النظر في كيفية الاستفادة من هذا المناخ في تنمية وتطوير العلاقات المشتركة وبإسهام من فعاليات القطاع الخاص.
ومن جهتها انتهت دائرة تنمية الموارد البشرية في الشارقة من إعداد دراسة عن احتياجات سوق العمل في الإمارة، بوساطة أحد بيوت الخبرة المتخصصة، وذلك للاستفادة من نتائج الدراسة في توجيه الطلبة والطالبات لدراسة التخصصات العلمية المطلوبة لسوق العمل، ووضع الخطط والبرامج التأهيلية الخاصة بالدائرة.وكانت الدراسة السابقة التي أعدتها الدائرة قد أوضحت أن نسبة الباحثين على وظائف من حملة التخصصات الأدبية والتربوية بلغت 54% من جميع التخصصات، في حين أن 47% من المؤسسات ترغب في التخصص المحاسبي، و22% في تخصص إدارة أعمال، و9% في تخصص الاقتصاد والأعمال المصرفية والمالية، و6% في تخصص الإداريين والتسويق وإدارة المكاتب وأعمال السكرتارية.
ونظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية والتي تستوجب إعادة النظر في الواقع المعاش للشباب العربي في معترك المتغيرات والأحداث المتلاحقة على جميع المستويات السياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية، تستضيف إمارة الشارقة هذه الأيام وحتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري فعاليات ملتقى الشارقة الخامس للشباب العربي تحت شعار (الشباب في معترك المتغيرات) وتتضمن أعمال الندوة الفكرية المصاحبة لفعاليات الملتقى، مجموعة من أوراق العمل البحثية التي تدرس واقع الشباب العربي وسط المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية والعالم، وذلك بمشاركة نخبة من المفكرين والدارسين من المتخصصين لتقديم أوراق وأبحاث حول الخطاب الرافض عند الشباب وأسئلة الوعي والهوية لديهم والثقافات المتعددة والتعليم والوسائط والأثر السوسيولوجي للقيم الجديدة في الواقع الراهن.
أما برنامج طموح أحد البرامج الرئيسية التي ترعى المشاريع الصغيرة في دولة الإمارات، فقد أكد على أن فكرة توسع البرنامج التي سعى إليها قد بدأت تأخذ خطواتها الإيجابية، وسوف يتم البدء فيها من إمارة الشارقة أولاً ومن ثم الإمارات الأخرى، وقد وافق البرنامج على تمويل أربعة مشاريع جديدة بتكلفة تصل إلى 1.5 مليون درهم ليصل عدد المشاريع التابعة للبرنامج إلى 60 مشروعاً تكلفة التمويل الإجمالية لها تبلغ 24 مليون درهم، وقد شملت المشروعات التي تمت الموافقة عليها في هذه المرحلة قطاع الخدمات الذي يصل نسبة 78% مقارنة مع القطاعات الأخرى.
|