* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة :
في مناشدة وصلت إلى مكتب الجزيرة في الأراضي العربية المحتلة ، حمّل الأسرى الفلسطينيون في سجن النقب الصحراوي اليهودي إدارة السجن كامل المسؤولية عن حياة الأسير الفلسطيني ، أكرم عوض صوايفة ، من بلدة اذنا قرب مدينة الخليل ، الذي يقضي حكماً بالسجن مدة خمسين شهراً ومعتقل منذ 20 - 2 - 2002م.
وقال الأسرى الفلسطينيون في بيانٍ أُرسل ل جمعية أنصار السجين يوم الأربعاء ( 24 - 11 - 2004) ، وصلت نسخة منه إلى مكتب الجزيرة : إن الأسير الفلسطيني ، صوايفة ، يعاني في الفترة الأخيرة من حالة نفسية وعصبية شديدة بسبب ظروف الاعتقال التي يتعرّض لها ، وقد أصيب قبل أربعة أيام بانهيارٍ عصبيّ فقد على إثره السيطرة على نفسه ، بحيث لا يستطيع إدراك ما يدور حوله ، و زادت حالته سوءاً عندما فقد السيطرة على الوظائف الطبيعيّة لجسده.
وذكر الأسرى في مناشدتهم أنهم طالبوا إدارة السجن اليهودي مراراً و تكراراً بنقل الأسير ، صوايفة ، إلى المستشفى للعلاج ، إلا أن الإدارة كانت ترفض باستمرار و تماطل و تكتفي بإعطائه الحبوب المسكّنة وهي (حبة الأكامول) إلى أن ساءت حالته الصحيّة يوم الثلاثاء (23 - 11 - 2004) ، فحمله الأسرى إلى بوابة السجن ورفضوا إعادته إلى الداخل إلا بعد أن يتمّ علاجه.
وأوضح الأسرى الفلسطينيون أن إدارة السجن اليهودي نقلت الأسير ، صوايفة ، إلى المستشفى بعد ظهر يوم الثلاثاء ، وأعادته في منتصف الليل نائماً ، وعندما استيقظ ، صوايفة ، بعد ساعات أخذ يهلوس و يقوم بحركات لا إرادية ، و تبيّن أنه مخدّر بإبرة منوّمٍ و لم يتمّ علاجه.
وعلى إثر ذلك ، يقول الأسرى الفلسطينيون في سجن النقب الصحراوي اليهودي : اتخذنا خطوة احتجاجية تمثّلت بإخراجه من الأقسام وإعادته إلى إدارة السجن لتتحمّل هي المسؤولية عن حياته ، لأنها ترفض تقديم العلاج اللازم له أو الإفراج عنه.
واختتم الأسرى الفلسطينيون ، بيانهم بمناشدة كافة المؤسسات الحقوقية والدوليّة و جمعية أطباء بلا حدود من أجل التدخّل لإنقاذ حياة أكرم عوض صوايفة ، خاصة و أن إدارة السجن اليهودي تضعه في الزنازين وتكتفي بإعطائه إبر المنوّم كلما زال مفعولها.
1050 أسير فلسطيني يعانون من أمراض مزمنة
وفي هذا السياق ، أكدت جمعية الأسرى والمحررين الفلسطينيين (حسام) في بيان لها ، تلقى مكتب الجزيرة نسخة منه عبر الفاكس : وجود أكثر من 1050 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، يعانون من أمراض مزمنة ومختلفة ، ومنهم من اعتقل بإصابة رصاص ، إضافة إلى وجود حالات إصابة بشلل نصفي ، منهم 150 أسير مريض موجودين في الأسر اليهودي ما قبل انتفاضة الأقصى ، فيما يوجد حالياً قرابة 900 أسير ، يعانون من أمراض مزمنة ومختلفة.
وبينت (حسام) أن ظروف مستشفى سجن (الرملة اليهودي) الذي يُعالج فيه الأسرى المرضى ، سيئة للغاية ، وهو عبارة عن سجن وليس مستشفى ، ويخلو من الظروف الصحية والتعقيم والتهوية ، وأن الأسرى المرضى يشتاقون لضوء الشمس ، بينما يتعامل السجانون معهم كأسرى وليس مرضى ، ويبقى الأسير مكبل الأيدي والأرجل أثناء تحركه ، ولا يقدم لهم سوى المسكنات.
وشددت (حسام) ، على أنها تلقت العديد من المناشدات من أهالي الأسرى المرضى للتحرك وإنقاذ حياتهم ، ولاسيما أن أعداد المرضى بين الأسرى في تزايد مستمر ، إضافة إلى الازدحام في مستشفى سجن (الرملة).
كإجراء عقابي وقائي احترازي الاعتقال الإداري سيف مسلط على أبناء فلسطين
وفي موضوع ذي صلة بأسرى فلسطين ، أُبلغت الجزيرة ، بأن السلطات الإسرائيلية ، حوّلت إلى الاعتقال الإداري دفعة جديدة من الشبان الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم في الآونة الأخيرة ولمدد مختلفة .. فقد حولت هذه السلطات كلا من سمير حسن طوباسي من مخيم جنين ، مازن احمد سعيد زيود من سيلة الحارثية ، احمد مازن محمد ارشيد من جنين ، جواد جميل محمد المعطي من بيت لحم ، اياد عمر عبد الله زغلول من نابلس ، محمد علي محمد ايوب من عين عريك ، بهاء يوسف احمد عرباسي من قلقيلية ، محمد عمران حسن سليمان من بيت عور التحتا إلى الاعتقال الاداري لمدة ستة اشهر.
فيما تم تحويل كل من حسن عارف المطاحن من مخيم جنين ، وسامر عبد الله صانوري من مدينة جنين للاعتقال الاداري لمدة خمسة اشهر ، ماهر محمد شويكة من طولكرم ، خالد محمد مدني من مخيم عسكر لمدة أربعة اشهر ، ثائر محمد جميل شواهنة من قلقيلية لمددة ثلاثة اشهر. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له ، وصل الجزيرة نسخة منه : إن ظاهرة الاعتقال الإداري في تزايد مستمر ، حيث عمدت السلطات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة إلى تحويل أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين إلى الاعتقال الإداري ، وتجديد مدة الاعتقال لمعظمهم عدة مرات متتالية.
وجاء في البيان : أن هذه إجراءات تعسفية تلجأ إليها السلطات الإسرائيلية ، كإجراء عقابي ، ضد أشخاص لم تثبت ضدهم أية تهم ، في حين تدعي انه إجراء وقائي احترازي.
|