* رام الله - د ب أ:
أثار إعلان مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية والمعتقل في أحد السجون الإسرائيلية بأنه لن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة الفلسطينية القادمة خيبة أمل لدى العديد من أنصاره، وفقاً لتقرير لوكالة الانباء الالمانية من رام الله.
وبمجرد أن أعلن عضو المجلس التشريعي الفلسطيني قدورة فارس الصديق القديم ورفيق البرغوثي في مؤتمر صحفي في رام الله بأن زعيم حركة فتح المسجون في إسرائيل وافق على مرشح الحركة محمود عباس (أبو مازن) تعالت صيحات الحاضرين الذين تجمعوا لسماع قرار البرغوثي معبرة عن الاستنكار وخيبة الامل إزاء القرار.وقال جمال لافع أحد أنصار البرغوثي (إنه شيء مخيب لآمالنا نحن شباب حركة فتح).وأضاف (كنا نعتقد جميعاً أنه سيرشح نفسه وكنا سنؤيده في ذلك).
إلا أن لافع قال إنهم سيؤيدون البرغوثي في قراره من أجل الحفاظ على الوحدة داخل فتح.وقال محامي البرغوثي خضر شقيرات الذي أمضى أربع ساعات هو وفارس يوم الجمعة يتحدثان إلى البرغوثي في محبسه بجنوب إسرائيل (إنه قرار صعب بالنسبة للبرغوثي).
وقرر البرغوثي - 45 عاما - الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة في أحد السجون الاسرائيلية بعد مزاعم اسرائيلية بتورطه في قتل خمس إسرائيليين تغيير رأيه بشأن الترشيح للرئاسة والانضمام إلى باقي جماعات فتح المؤيدة لترشيح عباس.
وقال البرغوثي في رسالة تلاها فارس وقال انها سلمت له خلال اجتماعه به في سجنه يوم الجمعة إنه (حفاظاً على وحدة الحركة وعلى طريق تعميق الحياة الديمقراطية فيها فإنه يدعو أبناء الحركة وأنصارها إلى دعم ومساندة مرشح الحركة الأخ المناضل محمود عباس - أبو مازن -).
وطالب أبناء حركة فتح بدعم مرشح الحركة محمود عباس (أبو مازن) رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.وشكر البرغوثي الذين أيدوه ودعاهم إلى التمسك بالوحدة الوطنية والديمقراطية.
وقال فارس ان البرغوثي دعا في رسالته عباس إلى (العمل على تعزيز الوحدة الوطنية والمحافظة عليها والتمسك بالثوابت الوطنية). وقال البرغوثي (أعاهد شهداء شعبنا وجرحاه واخوته ورفاقه من الأسيرات والأسرى على مواصلة مسيرة الانتفاضة والمقاومة حتى نيل الحرية والاستقلال).
كما دعا البرغوثي في رسالته أيضاً إلى (إجراء إصلاحات جذرية في مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية ومحاسبة رموز الفساد الأمني والإداري والمالي والسياسي).وعبر البرغوثي عن (ثقته الأكيدة أن يوم الحرية قريب وان زوال الاحتلال لم يكن أقرب مما هو عليه الآن وذلك بفضل الصمود الاسطوري لشعبنا وتضحياته الجسيمة).وقالت مصادر إن البرغوثي غيّر رأيه بشأن الترشيح بعد أن حدد المجلس الثوري لحركة فتح وهو أعلى جهاز مخول باتخاذ القرار في حركة فتح والمجتمع حالياً في رام الله تاريخ 4 آب - أغسطس المقبل لانعقاد المؤتمر العام السادس للحركة بعد غياب دام أكثر من 15 عاماً. وكان البرغوثي والعديد من الاعضاء الشباب في فتح يطالبون بعقد المؤتمر العام لفتح من أجل تغيير القيادة التقليدية الحالية وضخ دماء جديدة في قيادة الحركة.وكان أنصار البرغوثي يأملون في أن يكون ترشيحه هو الخطوة الاولى لاقصاء القيادة التقليدية للحركة.
|